مها البريهي العضو التنفيذي في البرنامج العام لإعلام المرأة في وزارة الإعلام:
لقاء / ابتسام العسيري تواجه المرأة العربية بشكل عام والمرأة اليمنية بشكل خاص مصاعب ومشاكل وقضايا كثيرة تعرقل مسيرة تقدمها في مجتمعها، وتعيق مراحل تطورها وتطور المجتمع ككل ، لكن قنوات التوعية الاجتماعية و الإعلامية سواء القنوات الفضائية والإذاعية و الصحافة لعبت دوراً كبيراً في توعية المجتمع بأهمية إشراك المرأة في التنمية المجتمعية وإبراز حقوقها ومحاربة الجهل بأهمية تواجد المرأة على الساحة المجتمعية كعنصر فاعل ومؤثر، ومحاولة تعديل القوانين المجحفة في حقها..وإعلامياً لعبت وزارة الإعلام في بلادنا دوراً كبيراً في الاهتمام بقضايا المرأة والطفل ووضعت الخطط والبرامج التي تبرز أهم القضايا التي تواجه المرأة والطفل بالتنسيق بين كل قنوات الاتصال الإعلامية التلفزيونية والإذاعية والصحافة عبر برنامج إدارة المرأة والطفل في الوزارة هذا البرنامج الذي تمثله تلفزيونيا وإذاعيا الأخت مها البريهي مدير عام الإدارة العامة للمرأة في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والعضو التنفيذي في البرنامج العام لإعلام المرأة في وزارة الإعلام التي التي التقيناها وحدثتنا عن خطط وبرامج المرأة والطفل في الإذاعة والتلفزيون . -ما هي خطط وبرامج الإدارة العامة للمرأة في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ؟ - هناك خطة عامة لوزارة الإعلام تحتوي على المحددات والمنطلقات التي تترجم على الواقع العملي وكل إدارة عامة أو قسم يدير قطاع المرأة والطفل تحصل على هذه الخطط في كل القنوات سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية ، ويتم عمل لقاءات لكل القياديين لاستقصاء ومعرفة ما تم إنتاجه وتنفيذه في المحطات التلفزيونية والإذاعية من برامج مختصة بالمرأة والطفل وأيضا نقوم بزيارات ميدانية لكل محافظات الجمهورية للإطلاع على ما تم إنجازه بشكل وكتخصص ما هي البرامج والقضايا والمشاكل التي تعاني منها النساء كالنوع الاجتماعي وما الذي حصلت عليه المرأة في مواقع صنع القرار. -حدثينا عن المعوقات والمشاكل التي تقف حائلا أمام تقدم المرأة إعلاميا؟ - لاشك أن هناك معوقات ومشاكل كثيرة تواجه تقدم النساء في كل مرافق الحياة لكن لا يمنع أن نقول أن هناك أيضا تقدماً إيجابياً من حيث وجود نساء معدات ومقدمات للبرامج وواضعات خطط وأفكار يقمن بالتواصل معنا وبدورنا نقوم برفعها إلى وزارة الإعلام والإدارة العامة للمرأة والطفل وكذلك المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الدكتور عبد الله الزلب ويتم معرفة ما إذا كنا بهذه الخطط والأفكار نستطيع أن نرفد ما لدينا نحن لأنه ليست كل خطة صالحة للتنفيذ وأحيانا يقتضي الواقع أن نوائم خططنا مع ما هو حاصل حتى نستطيع أن نقدم ما يتناسب معه ، فمثلا ما حدث .-ما مستوى نجاح برامج المرأة والطفل إذاعيا وتلفزيونيا ؟ - بالنسبة لبرامج المرأة والطفل نجحت الإذاعات المحلية والبرنامج العام والثاني في إيصال المعلومة التوعوية أكثر من التلفزيون لأنهم استخدموا عدداً من القوالب كالقالب الفكاهي الكوميدي الدرامي الذي يقدم الرسالة بشكل بسيط وشفاف وصادق ومن ثم يستطيع المستمع من أي فئة اجتماعية أو مستوى اجتماعي تعليمي أو ثقافي أن تصل له الرسالة بسلالة كبرامج الأسرة وبرامج الصحة .-ما تعليقك على الفجوة القائمة بين المرأة وأفراد المجتمع خاصة الرجل؟ - أولا أوجه رسالة شكر لكل من يعمل على رجم الفجوة بين الرجل والمرأة والقضاء على الظواهر السلبية تجاه المرأة ، فمنظمات المجتمع المدني والإذاعة التلفزيون والصحافة يبذلون جهوداً غير عادية لكن هناك مشكلة هي عدم التواصل بين كل هذه الفئات والمنظمات والقائمين على الاتصال لتوحيد خطابهم لأنه عندما يوحد الخطاب الإعلامي والأهداف والمهام يمكن عمل خطة عمل عامة لاستئصال والتخفيف من القضايا والظواهر السلبية التي تواجه المرأة وتعرقل تقدمها في المجتمع ، فالعشوائية والارتجالية تعد من الأسباب الرئيسية التي تقضي على أية رسالة إعلامية أو هدف تنموي ، مع وجود جهود مبذولة إلا أن بعض الجهات المنظمات المجتمعية تبرز نفسها لتحصل على منح من الدول المانحة وأصبح السعي وراء المال أكثر من العمل من اجل وطننا . - برأيك كيف يمكن إيصال الرسالة الإعلامية إلى أفراد المجتمع بكافة شرائحه ؟ - برأيي في سيكولوجية الاتصال الجماهيري يلزم أن نعرف الأبعاد النفسية لفئات الجمهور المستهدف بما يعني أحيانا تشكيل منظومة القيم من وحي القيم الإسلامي الرسالي وأيضا أن توجد الثوابت الاعتزاز بالثقافة العربية الأصيلة ومشروع الحضارة العربية الإسلامية وهذا ما نلمسه في المجتمعات الأخرى وهو تمسكهم بالثوابت القيمية .فالرسالة يجب أن يتوفر فيها أربع عناصر ، أولها أن تكون جذابة بمفاهيمها وكلماتها وروموزها يجب أن تكون بسيطة وتشبع حاجات الإنسان وعملية الإشباع هذه يجب أن تكون متناسقة مع المرجعية القيمية لهؤلاء الأفراد وأيضا ترجمة الخلل الموجود على ارض الواقع ويجب أن نحدد النوع تحديدا جوهريا للجمهور المستهدف .