( يا لحج مايسكنك الا غزير المال .. وإلا بديع الجمال ) مفضلاً إن اكتفي بهذا الاجتزاء مما قيل عن لحج الحاضرة القمندانية الجميلة.. التي أنجبت شعراء كثير .. وفن أصيل وظل باعها على هذا الصعيد متفرداً على غيرها من حواضر الجزيرة العربية .هي الحوطة بضواحيها وأوديتها الخصبة التي تستقبل سيل الأودية التي تحمل طي الرفر الذي يمنح أرضها - ايما خصوبة وتجدد .هي الوهط منجم لاينضب للعطاء البشري المتميز هي سواد الأرض وبواسق النخيل التي تغرق برطبها موسمياً .هي فرضات البساتين والخمائل والتي كان عنوانها الحسيني .. برائحة الكاذي والياسمين والفل وصوت الربابة وخرير الجداول وتغريد البلابل ولان محاسن الأرض ونعمها تبدو في خلائق الله .فقد كانت لحج .. بقرائح الشعراء وملكات المبدعين من فنانيها واحة تستقر عندها النفوس والأحاسيس بوجدانية مفرطة إلا إن مفارقات الحاضر بدت وكأنها .. تريد إن ترسم لحاضرة لحج وربيبة وادي تبن صورة أخرى مخالفة لما كان وماعرف صورة لايمكنك إن تجد في تلافيها مايوحي وتلك الاشراقات الرائعة التي توهجت بها تلك الحاضنة البديعة .[c1]( نامو كلهم نامو وحتى البدر ذي كان يونسني معاهم نام ) [/c]هكذا قال ذات يوم أحد اعمدتها الشعرية ممن غاب محياه عن مدينته وتلاشى صدى صوته الشعري في خرائبها البالية .نام الشعر .. ونامت قرائح الشعراء يعد أن تجاوز العوز مداه حتى عند تلك البؤرة التي مازالت تعلن عن بقايا نغم او هي مايعرف بإدارة الثقافة بالمحافظة التي لاتمتلك من حطام الدنيا ولحج عدى بقايا أدوات فنية شائخة الأمر الذي وصل إلى حد إن أعضاء بعض فرقها الفنية تتلاشى الظهور في بعض المناسبات بحكم ما يحيط بها من بؤس مرتسماً على وجوه من لازالوا يحلمون ويحملون أدواتهم الفنية والموسيقية في زمن الجدب العارم واليباب المخيف ، فحاضر الصورة اللحجية اليوم جعلني استمر من هزل ألمحلتي الجميل وهو شاعر وهطي من أسرة عريقة يقول معظم افرادها الشعر . عموماً ما قاله المحلتي ذات يوم .. هو مايبدو عليه مذاق الفن .. بعد غياب اعمدته.[c1]( يا سكر انقاص ياحالي كما البامية ويا عسل علب مثل اللبن بالقاروره )[/c]إلى ما هنالك من تجربة لاذعة تناقض يمكنك قرأته في ملامح الحاضر الحزين عند ربيبة الوادي الجميل التي أنجبت القمندان الأمير والشاعر .. ومحمد سعد عبدالله ، وحمدون ، واللحجي وصالح نصيب الشاعر والمغلس والصنعاني الفنان وقائمة كبيرة من المبدعين .[c1]عبدالقوي الاشول [/c]