رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن يوم أمس الأول الثلاثاء.
واشنطن/14 أكتوبر / رويترز : قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم أمس الأربعاء إن بلاده قد تبدأ في سحب القوات من أفغانستان اعتبارا من السنة القادمة.وكانت بريطانيا أشارت إلى أنها تريد سحب غالبية القوة التي يبلغ قوامها 9500 فرد من منطقة الحرب في غضون خمس سنوات بما يتوافق مع التطلعات الدولية لتسليم الأفغان سيطرة كاملة على أمنهم بنهاية عام 2014 .وتأمل الولايات المتحدة التي التزمت بالمساهمة بغالبية القوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان أن تبدأ في إعادة قواتها للوطن اعتبارا من يوليو عام 2011 .وعندما سئل كاميرون في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما اذا كانت بريطانيا قادرة على القيام بخطوة مماثلة أجاب «نعم بامكاننا ذلك لكن لابد أن يكون هذا مستندا الى الظروف القائمة هناك»أعني أنه كلما أسرعنا في قدرتنا على نقل السيطرة على المناطق والاقاليم الى الافغان كانت القدرة على اعادة بعض القوات للوطن أسرع».وأردف قائلا «لا أريد أن أثير توقعات بشأن هذا الامر لان هذا التحول يجب أن يكون قائما على مدى تطور الوضع الامني.»وأضاف رئيس الوزراء البريطاني الجديد - الذي يقود ائتلافا بين حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الاحرار والذي تولى السلطة في مايو - ان المواطنين البريطانيين يجب أن يتأكدوا من أن بريطانيا لن يكون لديها «قوات قتالية أو أعداد كبيرة» في أفغانستان.وبحث كاميرون أمر أفغانستان واستراتيجيات الانسحاب مع الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس الاول الثلاثاء في أول زيارة يقوم بها الى البيت الابيض منذ توليه رئاسة الوزراء.ويتعرض الاثنان لضغوط داخلية قوية لسحب القوات من أفغانستان لكنهما قالا أيضا انهما مصران على النجاح في مهمتهما الرامية الى تحقيق الاستقرار في البلاد.وأضاف كاميرون في مقابلة مع قناة (جي.ام.تي.في) البريطانية والتي عرضت أيضا يوم الاربعاء «النصر في هذه الحرب يعني ان نكون قادرين على تسليم المسؤولية الى حكومة أفغانية وجيش أفغاني ووجود قوة شرطة قادرة على تأمين بلادها».