لم أذكر العنوان جزافاً، فقد شهدت بأم عيني كيف يصبح ملاك الرحمة في المستشفيات الخاصة منشاراً يقطع جيوب المرضى إرباً إرباً لأتفه الأمراض السهلة فما بالك بالأمراض المستعصية.فما أن تدفع تطأ قدماك باب أي مستشفى خاص حتى تتعرض لعملية سلخ مادي من عند حارس الباب إلى حيث دفع فاتورة المستشفى إذ تشعر وكأنك كنت نزيلاً في أحد الفنادق الخاصة السياحية (7 نجوم)، هذا وضع المستشفيات الخاصة في بلادنا إذ أصبحت المادة هي الأساس في العلاج فكم من أشخاص لايمتلكون أجرة السرير ليوم واحد فقط ويضطرون للذهاب إلى المستشفيات العامة التي مع الأسف يموت فيها المرضى بدلاً من النجاة أو الشفاء بينما في الدول المجاورة كالسعودية ودول الخليج تتواجد المستشفيات الخاصة ولكن بأسعار متوسطة وخدمة راقية من حيث توفر الأسّرة والغرف النظيفة وكذا الطبيب المختص، فراحة المواطن وتلقيه للعلاج هي مبتغى إدارة هذه المستشفيات بالدرجة الأولى ثم يأتي العائد المادي بالدرجة الثانية.لكن في بلادنا يأتي العكس وأبرز مثال على ذلك أحد المستشفيات الخاصة في محافظة عدن وهو مشهور بسلخ المرضى، والغرف فيه مع الأسف يقشعر منها البدن وذات رائحة كريهة إضافة إلى أن الغرفة الواحدة يوجد فيها أربعة أسرة لا تتوفر فيها أي مقومات تسمح لأطفال مخاليق بالمكوث فيها وفوق هذا كله سعر السرير الواحد ثمانية آلاف ريال وتصل أجرة الطبيب الزائر إلى الغرفة 4 آلاف ريال يومياً بعد هذا كله المفروض أن تصح وتتماثل للشفاء ولكنك تزداد سوءاً هذا فضلاً عن الذي يتوفاه الله في المستشفى ولا يسمح لك بأخذ جثة المتوفى إلا بعد أن تسدد قيمة الفاتورة كاملة ويتعفن المواطن المريض المتوفى! سؤالنا هو من المسؤول عن وضع تصريح بفتح مستشفيات كهذه تفتقر إلى كثير من المقومات الصحية؟!
مستشفيات (سبعة نجوم)!!!
أخبار متعلقة