صنعاء/ بشير الحزمي:دشنت مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى)أمس بالعاصمة صنعاءالدليل التدريبي حول استراتيجيات ومقاربات العمل مع الرجال في مناهضة العنف الأسري الذي صدر تحت شعار (النساء والرجال.. يداً بيد لمناهضة العنف).وفي حفل التدشين الذي نظم بالتعاون مع منظمة أوكسفام أكدت الأخت فتحية عبدالواسع ـ وكيل أمانة العاصمة للشؤون القانونية الخبير القانوني في مؤسسة مدى أهمية صدور هذا الدليل الذي يقدم منهجيات عمل جديدة في مجال مناهضة العنف الموجه ضد النساء في المنطقة العربية، وذلك ايماناً بأن الرجل شريك حقيقي في عملية التغيير وبأنه جزء من المشكلة والجزء الأساسي من الحل.وقالت إن هذا الدليل وضع كأداة تدريبية لتعزيز المعرفة والمهارات والمواقف اللازمة والميسرة لإشراك الرجال في مناهضة العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي يهدف إلى زيادة المعرفة عن العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، وعرض أسباب العنف المبني على هذا الأساس ونتائجه، وتعزيز مهارات استخدام المنهجيات الفعالة والإستراتيجيات الهادفة إلى إشراك الرجال في مناهضة العنف الأسري. وأوضحت أن هيكل هذا الدليل قد بني على مخرجات وتوصيات ورشة العمل الاقليمية التي نظمتها أوكسفام بريطانيا في القاهرة عام 2008م بمشاركة بلادنا وأعقبتها ورشة عمل أخرى في بيروت عام 2009م. مشيرة إلى أن الدليل يأخذ بعين الاعتبار الخصائص الثقافية والدينية والاجتماعية والتاريخية للبلدان العربية وبالتالي يمكن استخدامه كدليل موجه في التدريب على إشكالية العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، وإشراك الرجال في مناهضة هذا العنف.وقالت انه يمكن الاستعانة بالدليل بمحتواه الكامل أو بوحداته المختلفة المكون منها وهي إحدى عشرة وحدة في تدريب فرق العمل في مختلف المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تطوير معرفتها ومهاراتها فيما يتعلق بالمقاربات والاستراتيجيات الفعالة الهادفة إلى دمج مساواة النوع الاجتماعي وجهود مناهضة العنف الأسري في برامجها وأنشطتها، وكذا تدريب العاملين الاجتماعيين ليكتسبوا المهارات الأساسية الضرورية لنقل استراتيجيات التخطيط من أجل تعزيز التغيير الجذري والثقافي بالإضافة إلى العمل مع صانعي السياسات والقرارات وتعزيز معرفتهم في هذا الجانب.ولفتت إلى أن العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي يعيق تحقيق سلسلة كبيرة من أهداف التنمية، وان أشكالاً كثيرة من العنف المبني على هذا الأساس تنتشر في البلدان العربية وان وضع حد لهذا العنف يتطلب تعاوناً بين أعضاء المجتمع بمختلف شرائحه. مشددة على أهمية أن يلعب الرجال أدواراً فعالة في مناهضة العنف الأسري، وان يكونوا شركاء فاعلين في هذا الجانب.وأوضحت أن العنف ضد المرأة في البلدان العربية بما فيها بلادنا يأخذ أشكالاًمختلفة وأن مؤشرات مناهضته لم تصل إلى المستوى المطلوب رغم الجهود الكبيرة التي تبذل والنجاحات التي تحققت في هذا الصعيد ومن هنا جاءت أهمية إشراك الرجال في هذه الجهود والتي لن تنعكس آثارها الإيجابية على المرأة وحدها وإنما على الرجال أنفسهم منوهة بأن مسودة هذا الدليل قد أعدت من قبل العديد من الشركاء الذين عملوا مع أوكسفام بريطانيا خلال السنوات الماضية وخضعت للعديد من الدراسات والآراء من قبل الخبراء المتخصصين في هذا الجانب الذين حاولوا من خلال هذا الدليل البحث عن الكثير من المفاهيم وتوحيدها مع خصوصية المجتمعات المحلية وبحيث يصبح الدليل تدريبياً تستنير به كثير من منظمات المجتمع المدني وصمم الدليل كأداة تدريبية لتعزيز المعرفة والمهارات والمواقف اللازمة لإشراك الرجال في مناهضة العنف ضد المرأة ومثل ضرورة حتمية عليه لتغيير الكثير من المواقف حول مناهضة العنف ضد المرأة.حضر التدشين عدد من المهتمين من الجهات ذات العلاقة بالجانب الحقوقي ومناهضة العنف ضد المرأة في بلادنا.