أحمد راجح سعيد* توطئة متواضعة : -لا خير في ود امرىءٍ متقلب * اذا مالت الريح مال حيث تميل !* وأخيراً انفض المولد وها نحن معشر الرياضيين نسمع مجدداً بأن هناك مرحلة جديدة من تاريخ كرتنا اليمنية قد بدأ عهدها يرى النور وذلك بعد فترة شاقة من المخاض الطويل وتطلبت الكثير من الجهد والمال والتعارضات والصخب الاعلامي المبرر تمثلت هذه المرحلة بنتخاب قيادة جديدة للاتحاد العام لكرة القدم برئاسة الشيخ / احمد صالح العيسي الذي عاد بقوة الى واجهة الاحداث وجرت وقائع الانتخاب تحت اشراف خبراء دوليين من الاتحادين "الفيفا" و "الآسيوي" ووفقاً لمقاسات اللوائح والانظمة الدولية المتبعة .* وفي اعتقادي ان هذه القيادة الجديدة للاتحاد الجديد وان كانت قد استفادت من كل الظروف والعوامل المهيأة لها خدمتها كثيراً للوصول الى قمة الهرم الكروي الا ان نجاحها سيظل محكوماً بما سوف تقدمه لصالح اللعبة في مراحلها القادمة وفقاً لخططها وبرامجها المعدة والمستمدة اصلاً من حاجات اللعبة ومعطياتها المتوقعة كون مثل هذه الانتخابات وما تفضي اليه من قيادات جديدة لا تعد غاية في حد ذاتها وانما تعتبر اصلاً احدى الوسائل المؤدية للغاية نفسها .* وحري بنا ان نعترف والاعتراف سيد الادلة بأن على رأس الاسباب المؤدية الى تراجع اللعبة في عهدنا الراهن وبعد ان كانت تتصدر قائمة الدول المجاورة هو انها لم تعد تحضى بالكفاءات الوطنية القادرة على توجيهها الوجهة الصحيحة بالرغم من وجود هذه الكفاءات القيادية بنسبة كبيرة ولديها الاستعداد الكامل لتقدم للوطن من خبراتها المخزونة الكثير اذا ما توفرت لها الغاية اللازمة ورد الاعتبار على نحو من الاستحقاق المشروع ويقيني فان القيادة الجديدة للاتحاد وعلى رأسها "الشيخ العيسي" تدرك ملياً مثل هذه الامور وان كانت تداعياتها بفعل الزمن اصبحت شبه مبطنة ولذلك فان من اولويات هذه القيادة ان تترجم اقوالها الى افعال حقيقية وان تهتم بالنواجز باعتبارها الانعكاس الحقيقي لمستوى ادائها في مختلف الميادين العملية والاعلامية كما يجب عليها الاستفادة المثلى من دروس وتجارب القيادات السابقة لتكون أكثر قدرة على تجاوز كل ما يعترض طريقها من مصاعب وعراقيل مستجدة هي اصلاً في غنى عنها .
أخبار متعلقة