بغداد/14 أكتوبر/أحمد رشيد: قال سياسي سني متهم بالتدبير لهجوم انتحاري في 2007 على البرلمان العراقي وعدد من التفجيرات والقتل الأخرى أمس الاثنين أن تلك المزاعم كاذبة.وأضاف محمد الدايني عضو جبهة الحوار الوطني العراقي أن المزاعم التي أطلقها بشأنه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هي انتقام بسبب انتقادات وجهها إليه متعلقة بمعاملة السجناء.وأشار إلى أن الاعترافات المسجلة المأخوذة من اثنين من حراسه الشخصيين وأحدهما ابن أخيه انتزعت بالقوة.وقال الدايني في مؤتمر صحفي أن التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له هؤلاء الناس واضح وان من الواضح أن لديه ثمنا ما يتعين دفعه مقابل دعم الأبرياء. ولكنه أشار إلى أنه لم يكن يتوقع أن تجرى كل هذه الخطوات المبالغ فيها والتي يرى أنها تتجاوز كل الحدود القانونية والدستورية.وقال المتحدث العسكري قاسم الموسوي أن السلطات تنتظر أن تصدر المحاكم أمر اعتقال خاصا بالدايني. وبعد ذلك ستطلب من البرلمان رفع حصانته البرلمانية.وقال الموسوي انه صدر بالفعل أمر اعتقال بحق أخيه أحمد الدايني بتهم ارتكاب أعمال إرهاب. وأشار إلى أن السلطات لديها ما يكفي من الأدلة لإدانة محمد الدايني.ومن شأن المزاعم الموجهة ضد الدايني أن توتر العلاقات بين الحكومة التي يقودها الشيعة والسنة الذين كانوا يسيطرون على العراق في ظل حكم الرئيس الراحل صدام حسين.وعرض الموسوي يوم الأحد ما قال أنها اعترافات مسجلة لاثنين من حراسه بشأن الخطف والهجمات بالمورتر وتفجير السيارات التي كانت بأوامر من الدايني.وعلى رأس القائمة تفجير انتحاري وقع في عام 2007 قتل فيه ثمانية أشخاص داخل البرلمان في هجوم شديد الجرأة في قلب المنطقة الخضراء شديدة التحصين.وقال الحارسان أن الدايني أمر بدفن مئة شخص أحياء انتقاما من مقتل عشرة من مساعديه، وتابع الدايني أن الاتهامات الموجهة إليه محاولة من جانب الحكومة لترهيب البرلمان كي يذعن لها، وأضاف أن هذا جزءاً من سلسلة حملات بهدف إبعاد أي شخص يحاول مراقبة أنشطة الحكومة عن البرلمان.وقال أن هذا جرس إنذار لكل أعضاء البرلمان الذين قد يواجهون اتهامات مشابهة.