خالد محمد عبده المداح :تعتبر الاستثمارات في العصر الحاضر أساس التنمية في كل الدول سواءً في ما يسمى بالدول المتقدمة أو الدول النامية وذلك لما لها من نتائج إيجابية تعود بالنفع على كل الأطراف فالمستثمر يضع أمواله في بناء أي مشروع ويربح من خلاله أموالاً والمواطن يستفيد أيضاً من خلال خلق فرصة عمل له والدولة تستفيد من حيث أن هذا الاستثمار قد تكفل بتشغيل أيادٍ عاملة أزال عن كاهلها جزءاً من عبء المواطن الذي أصبح في كل الأحوال يحمل الجهات الحكومية المسؤولة الكاملة في توفير فرصة العمل له, ومن هنا أصبحت كل الجهات سواءً الحكومية أو الاستثمارية أو المواطن في حلقة تكاملية كل منهم يكمل دور الآخر.إن الحديث عن فرص الاستثمار في اليمن كبير ولكن سأتطرق إلى الفرص الرئيسية الإستراتيجية التي يمكن الاستثمار من خلالها كالزراعة والثروة الحيوانية والسياحة والصناعة والثروة السمكية ومجال النفط والمعادن والمدن الصناعية والمناطق الحرة والجزر والمدن السكنية والقطاع الصحي والكهرباء والمياه, حيث تمتلك بلادنا فرصاً استثمارية لا توجد في أي من دول المنطقة, كما أن التسهيلات التي منحتها الدولة لا توجد أيضاً في أي دولة, وقد أصبح مناخ الاستثمار مهيأ لذلك, وقد تبنت الدولة عملية الترويج لذلك من خلال العديد من الوزارات المعنية ومن خلال الصحف والمواقع الإلكترونية التي يمكن للمستثمرين وبكل يسر معرفة تلك الفرص, ولا يخفى على الجميع زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – حفظه الله لدولة الإمارات العربية المتحدة وتخصيص جزء من زيارته لمقابلة رجال الأعمال الإماراتيين الذي أطلعهم شخصياً على الفرص التي يمكن استغلالها, وهذا نابع من حرص فخامته على إيجاد فرص استثمارية عملاقة في اليمن يقوم من خلالها المستثمرون بوضع اللبنات الأساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني وهذا يعد ترجمة لما جاء في البرنامج الانتخابي لفخامته, كذلك وبعد أن نجح مؤتمر لندن للمانحين والذي بدوره أوصى بعمل مؤتمر لاستكشاف فرص الاستثمار في اليمن بدعم خليجي أكد لجميع الراعين لمؤتمر لندن للمانحين ومؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن جدية توجه الجمهورية اليمنية نحو الشراكة الحقيقية مع الأشقاء والأصدقاء.وفي الأخير هذه دعوة خاصة لرجال الأعمال اليمنيين خارج الوطن أن يتوجهوا إلى الوطن ليستثمروا أموالهم فيه, وأقول لهم وطنكم اليوم بأمس الحاجة لكم وستلقون كل الرعاية والدعم من الدولة والمواطنين.[c1][email protected][/c]
