المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتحدث في مؤتمر صحفي ببرلين يوم أمس الثلاثاء.
برلين/14 أكتوبر (رويترز) :قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم أمس إن بلادها سترسل 500 جندي إضافي إلى أفغانستان لاتباع “نهج دفاعي” بشكل أكبر يركز على حماية المدنيين وتدريب قوات الأمن المحلية.وأضافت ميركل أن الهدف هو تكوين كتائب ستجعل البلاد أكثر أمنا وتتيح القيام بالتدريب اللازم لقوات الأمن الأفغانية بحلول عام 2011 . وأعربت عن أملها في أن تتولى أفغانستان مسؤولية أمنها بحلول عام 2014 .وأضافت ميركل “سيكون هذا نهجا جديدا في المستقبل لحماية السكان وتدريب الجنود الأفغان في آن واحد. هذا نهج دفاعي أكثر سيعاد من أجله ترتيب القدرات الهجومية للجيش الألماني.”ويسمح القرار لبرلين بإرسال قوات قتالية إضافية إلى أفغانستان بشرط أن يتم استغلالهم لتحقيق أهداف دفاعية في صراع يخسر تأييد الألمان على نحو متزايد.وأضافت ميركل أنه بالاضافة الى هؤلاء سيتم وضع 350 جنديا آخرين كقوات احتياط. وتابعت أنه سيتم ارسال المزيد من قوات الشرطة الى أفغانستان للمساعدة في جهود التدريب.وقالت ألمانيا مرارا ان أي قوات اضافية ستوكل لها مهام تدريبية على الارجح. ويسمح التفويض البرلماني الحالي للحكومة بارسال ما يصل الى 4500 جندي.ووفقا لأرقام حلف شمال الأطلسي حتى ديسمبر كانون الماضي يوجد لألمانيا 4280 جنديا في أفغانستان.وضغطت الولايات المتحدة والحلف على برلين لتعزز وجودها العسكري في أفغانستان بما يصل الى 2500 جندي إضافي.لكن مع استطلاعات الرأي التي تظهر وجود أغلبية لا بأس بها من الالمان تؤيد الانسحاب الفوري من أفغانستان استبعدت وزارة الدفاع القيام بأي زيادة بهذا القدر.وأضافت ميركل أنه اعتبارا من عام 2010 الجاري ستزيد ألمانيا حجم الأموال التي تقدمها لجهود إعادة الأعمار المدنية في أفغانستان إلى 430 مليون يورو (606 ملايين دولار) من 220 مليون يورو في الوقت الراهن.وتابعت أنه خلال خمس سنوات ستسهم ألمانيا بما مجموعه 50 مليون يورو في صندوق دولي يهدف إلى تشجيع إعادة دمج المتمردين في المجتمع الأفغاني. وأشارت إلى أن الصندوق ستبلغ قيمته الإجمالية نحو 350 مليون يورو.