الأطلسي: عشرة إيطاليين على متن زورق قطر وردت تقارير عن خطفه
(صورة أفراد من طاقم السفينة الحربية البرتغالية ان.آر.بي كورت ريال التابعة لحلف شمال الأطلسي قبالة سواحل الصومال)
مقديشو/14 أكتوبر/عبدي جوليد:أفاد قراصنة على متن سفينة ألمانية يحتجزون 24 رهينة أجنبية يوم أمس السبت أنهم عادوا إلى الساحل الصومالي بعدما فشلوا في تحديد مكان مواجهة تشمل أمريكيا محتجزا كرهينة في قارب نجاة.وكان القراصنة يتمنون استخدام السفينة الحاوية الألمانية المخطوفة هانسا ستافانجر وحمولتها 20 ألف طن «كدرع» للوصول إلى رفاقهم القراصنة الذين يحتجزون القبطان الأمريكي ريتشارد فيليبس في المحيط الهندي. وتوجد سفن تابعة للبحرية الأمريكية بالقرب من قارب النجاة.وذكر قرصان على متن السفينة الألمانية عرف نفسه باسم سليمان «عدنا إلى ساحل هارديري. لم نتمكن من تحديد مكان قارب النجاة ... كدنا أن نضل طريقنا لأننا لم نستطع العثور على مكان قارب النجاة.»وخطفت السفينة الألمانية قبالة ساحل جنوب الصومال بين كينيا وسيشل وعلى متنها طاقم مكون من 24 شخصا.وقال برنامج مساعدة ملاحي شرق إفريقيا أن شيوخ قبائل صوماليين وأقارب للقراصنة الذين يحتجزون فيليبس يعتزمون القيام بمهمة وساطة من أجل الإفراج عن الرهينة.وأشار أندرو موانجورا منسق البرنامج «يريدون حل هذه القضية بطريقة التفاوض الصومالية المعتادة... يسعون فقط للترتيب لعودة آمنة للقراصنة دون حصولهم على فدية.»من ناحية أخرى اقتحمت قوات فرنسية خاصة يختا خطفه قراصنة في مكان أخر بالمنطقة غير الآمنة في المحيط الهندي وأسفر الهجوم عن مقتل رهينة وتحرير أربع رهائن.وقتل قرصانان وألقي القبض على ثلاثة.وأوضح عاملون بحلف شمال الأطلسي أن قراصنة صوماليين هاجموا حاوية ترفع علم بنما في خليج عدن.ونوه مسئولون من حلف الأطلسي على متن سفينة حربية برتغالية في المنطقة أن قذيفة صاروخية الدفع لم تنفجر سقطت على قمرة قبطان السفينة خلال الهجوم وأطلقت أعيرة نارية على السفينة قبل أن يصد البحارة على متن السفينة الهجوم باستخدام خراطيم المياه.وأرسلت المزيد من السفن الحربية الأمريكية باتجاه قارب النجاة الموجود في المياه الدولية قبالة الصومال حيث يحتجز القراصنة فيليبس منذ محاولتهم خطف سفينته مايرسك ألاباما التي تملكها الدنمرك وحمولتها 17 ألف طن يوم الأربعاء.وقال أقارب القبطان الأمريكي انه تطوع فيما بيدو لركوب قارب النجاة مع القراصنة مقابل سلامة أفراد طاقمه الذين استعادوا السيطرة على السفينة التي تحمل مواد إغاثة غذائية إلى كينيا.ومن المقرر أن تصل السفينة إلى تحمل معونات غذائية لميناء مومباسا في كينيا لاحقا. وقال مسئولون أمريكيون أن من غير المرجح الوصول إلى الطاقم.وحاول فيليبس الهروب بالقفز من قارب النجاة لكن القراصنة سرعان ما أعادوه إليه.وفي مكان قريب من قارب النجاة تقف المدمرة الأمريكية بينبريدج التي أطلقت طائرات دون طيار لمراقبة الوضع كما أنها على اتصال باللاسلكي مع القراصنة. وصرح مسئول أمريكي بأن بينبريدج تريد التوصل لنتيجة سلمية للمواجهة بمساعدة خبراء من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي.وفيليبس واحد من بين حوالي 250 رهينة يحتجزهم قراصنة صوماليون.وغالبية الرهائن من الفلبينيين ويحتجز القراصنة نحو 16 سفينة عند أو بالقرب من مدن ايل وهوبيو وهارديري على الساحل الشرقي للصومال بينهم خمس سفن خطفت الأسبوع الماضي فقط.لكن احتجاز فيليبس وهو أول أمريكي كرهينة أثار انتباه العالم.
القبطان الأمريكي ريتشارد فيليبس المحتجز لدى قراصنة قبالة سواحل الصومال
وأفاد دبلوماسي يتابع شؤون الصومال من نيروبي «مجددا تطلب الأمر تورط الولايات المتحدة حتى تهتم القوى العالمية ... أتمنى ألا ننسى الفلبينيين وكل الآخرين بمجرد الإفراج عن هذا الرجل (فيليبس).»وسببت المواجهة مشكلة أخرى للرئيس الأمريكي باراك اوباما في السياسة الخارجية في منطقة يرغب معظم الأمريكيين نسيانها. ويعاني الصومال منذ 18 عاما من حرب أهلية منذ أطاح قادة ميليشيات بالدكتاتور السابق محمد سياد بري في عام 1991 .ويتذكر الأمريكيون بخوف التدخل المفجع للولايات المتحدة والأمم المتحدة هناك في عام 1993 عندما قتل 18 جنديا أمريكيا خلال 17 ساعة من قتال بالأسلحة وهي معركة تحولت في وقت لاحق إلى فيلم سينمائي.ولا تزال عصابة القراصنة التي تحتجز فيليبس على تحديها رغم وصول سفينة حربية أمريكية وسفن حربية أخرى إلى المنطقة.وقال أحد القراصنة في اتصال هاتفي عبر الأقمار الصناعية «لا نخشى الأمريكيين ... سندافع عن أنفسنا إذا هوجمنا.»وأشار مصدر من القراصنة أن العصابة تطالب بمليوني دولار من اجل الإفراج عن فيليبس وكذلك ضمان لسلامتهم.وانتقد مقاتلو حركة الشباب الإسلامية الصومالية التي تدرجها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية الدوريات البحرية الدولية وقالوا انه يجب ألا تدفع أموال للإفراج عن الرهائن.وفي الأثناء قال شيخ مختار روبو منصور المتحدث باسم حركة الشباب للصحفيين أن عناصر البحرية الدولية هم القراصنة داعيا إياهم إلى مغادرة المياه الإقليمية لبلاده. وقال أن حركته ستلحق بهم الهزيمة مهما فعلوا وإنهم سيندمون على أي أموال يدفعوها كفدى.ونفت حركة الشباب أي صلة لها بالقراصنة.وأكد مسئولون في واشنطن وجود تعزيزات في مكان قريب. وأضافوا أن الفرقاطة الأمريكية هاليبرتون المزودة بصواريخ موجهة وطائرات هليكوبتر وفرقاطة ألمانية وصلتا إلى مكان المواجهة.كما أن سفينة الهجوم البرمائية بوكسر في طريقها إلى منطقة تواجد قارب النجاة وذلك بصفة أساسية في حالة الاحتياج لمنشاتها الطبية.وفي فرنسا دافعت الحكومة عن هجومها لتحرير اليخت الذي خطف وهو في طريقه إلى زنجبار مطلع الأسبوع الماضي وعلى متنه زوجان وطفلهما البالغ من العمر ثلاث سنوات.وصرح مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «قتل أحد الرهائن للأسف خلال العملية» لكنه أضاف أن الرئيس «يؤكد عزم فرنسا على عدم الرضوخ للابتزاز وهزيمة القراصنة.»وشهد العام الماضي 42 حادث خطف سفن قبالة الصومال. وأربك ذلك حركة الشحن وعطل وصول مساعدات الغذاء إلى شرق إفريقيا وزاد تكاليف التأمين ودفع بعض الشركات إلى إرسال شحناتها بالدوران حول جنوب إفريقيا بدلا من المرور عبر قناة السويس.في سياق أخر قال مسئولون في حلف شمال الأطلسي على ظهر سفينة حربية في المنطقة أن زورق قطر مملوكا لشركة أمريكية وردت تقارير عن خطفه في خليج عدن يُقل عشرة إيطاليين بين أفراد طاقمه المؤلف من 16 شخصا.وقال اللفتنانت سيرجيو كارفالو على ظهر السفينة الحربية البرتغالية ان.ار.بي. كورت-ريل أن زورق القطر بعث بنداءات استغاثة قبل انقطاع الاتصال معه بعدها بست دقائق.وقال مسئولو الحلف على ظهر السفينة البرتغالية الموجودة على مسافة بعيدة للغاية لا تتيح لها تقديم المساعدة أن الزورق خُطف فيما يبدو لكن لم يمكنهم تأكيد ذلك بصورة قاطعة.وقالت جماعة ملاحية إقليمية في كينيا أن لديها معلومات مؤكدة بأن قراصنة خطفوا زورق القطر.وفي وقت سابق يوم السبت قالت جماعة ملاحية إقليمية أن قراصنة خطفوا زورق قطر مملوك للولايات المتحدة ويرفع علم ايطاليا وعلى متنه طاقم من 16 فردا في أحدث جريمة خطف في خليج عدن.وأوضح أندروا موانجورا من برنامج مساعدة ملاحي شرق إفريقيا ومقره مومباسا أن من المعتقد أن الطاقم بخير مضيفا أن زورق القطر يدار من الإمارات العربية المتحدة.