[c1]صفقة سرية منعت البريطانيين من القتال في البصرة[/c]كشفت صحيفة (تايمز)أن صفقة سرية بين لندن ومليشيا جيش المهدي حالت دون مسارعة القوات البريطانية بتقديم العون لحلفائها الأميركيين والعراقيين لما يقارب الأسبوع، وذلك أثناء المعارك التي دارت رحاها في وقت سابق من العام الحالي للسيطرة على مدينة البصرة بجنوب العراق.وأضافت الصحيفة نقلا عن ضباط أميركيين وعراقيين شاركوا في القتال أن 4000 جندي بريطاني ظلوا يراقبون من على بعد ولستة أيام الموقف بسبب التفاهم الذي توصل إليه قادتهم مع المليشيا المدعومة من إيران. ومضت إلى القول إن جنود المارينز والجيش الأميركي هرعوا مع نظرائهم العراقيين لملء الفراغ واشتبكوا في قتال ضار في الشوارع وسط نيران مدافع الهاون والصواريخ المنهمرة والقنابل المزروعة على جوانب الطرق.وقد أصيب المستشارون الأميركيون الذين رافقوا القوات العراقية أثناء المعارك بالصدمة عندما علموا بالتفاهم الذي جرى الصيف الماضي بين المخابرات البريطانية وعناصر من جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي تصفه الصحيفة بالمتطرف.وتقول الصحيفة إن الصفقة -التي قصد منها حث الحركة الشيعية للعودة إلى العملية السلمية وتهميش الفصائل المتشددة- وجهت ضربة هائلة لسمعة بريطانيا في العراق.وتنص بنود الاتفاق -حسب الصحيفة- على أنه لا يحق لأي جندي بريطاني دخول مدينة البصرة إلا بإذن من وزير الدفاع ديس براون. وفي الوقت الذي أصدر فيه الوزير موافقته كان القتال قد توقف في معظمه ولحق الضرر بسمعة بريطانيا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أميركا تسجل زيارات الأجانب لغوانتانامو[/c] أفادت صحيفة (واشنطن بوست ) وفقا لوثائق حصلت عليها حصريا، بأن إدارة بوش أبلغت كل الوفود الأجنبية التي تأتي للتحقيق مع مواطنيها المعتقلين في سجن غوانتانامو بأن جلسات الاستجواب ستسجل بالصوت والصورة. وبهذه الطريقة يمكن أن تحتفظ الولايات المتحدة بمئات أو آلاف الساعات من المحادثات المسجلة بين المعتقلين ومندوبين من نحو 36 دولة.وقالت الصحيفة إن عددا كبيرا من برقيات وزارة الخارجية الأميركية لوفود الحكومات الأجنبية عامي 2002 و2003 بينت أن كل دولة كانت خاضعة لقواعد ولوائح «لحماية المصالح وضمان سلامة كل المعنيين». وقد نص الشرط الأول على أن السلطات الأميركية ستراقب عن كثب التحقيقات، الإجراء الذي أكدته وزارة الدفاع الأسبوع الماضي وكان الغرض منه جمع المعلومات الاستخبارية.وأشارت إلى أنه في حالة وجود هذه التسجيلات، فإنها ستكشف عن كيفية معاملة وفود الدول للمعتقلين في غرف التحقيق الصغيرة داخل معتقل غوانتانامو، تلك الجلسات التي قال عنها بعض السجناء إنها مهينة وفي بعض الأحيان انطوت على تهديدات بالتعذيب أو حتى القتل. ورغم السعي الحثيث لمحامي السجناء للحصول على مثل هذه الأدلة، أنكرت الإدارة حتى وجود طلبات بهذا الشأن ولم تشر إلى وجود مثل هذه الأشرطة.وأضافت أن وزارة الدفاع كانت دائما تدعي أنها لم تسجل التحقيقات بانتظام، لكنها أقرت الشهر الماضي فقط بتسجيل ما لا يقل عن سبع ساعات لاستجواب المسئولين الكنديين للمشتبه فيه عمر خضر بعد أن أمرت المحكمة العليا الكندية المسئولين الكنديين بنشر هذه التسجيلات. وبينت أشرطة خضر أن المسئولين الأميركيين كانت لديهم القدرة والبنية الأساسية لتسجيل المحادثات من زوايا مختلفة.وأفادت الوثائق التي حصلت عليها صحيفة( واشنطن بوست ) أن وزارة الخارجية الأميركية كانت تنسق مع عدة حكومات في بداية العام 2002، حيث سمحت لها بإحضار فريق من ثلاثة أشخاص لغوانتانامو لمدة أسبوع. وكانت الوفود الأولى من دول مثل البحرين وبلجيكا وفرنسا وروسيا.وأضافت أن زيارات الوفود الأجنبية كانت أساسية لجمع المعلومات، لأن بإمكان العملاء الأجانب التحدث بلغات السجناء ويمكن بذلك وضع المحادثات في سياق يضلل المحققين الأميركيين.وطلب المسئولون الأميركيون من الوفود الأجنبية تبادل التقارير النهائية لهذه الزيارات وكذلك كل التسجيلات التي سجلها العملاء الأجانب.وقال مسئول مطلع على هذه الزيارات إن «القيمة التي رأيناها كانت أن هؤلاء الأشخاص يعرفون مواطنيهم ويمكنهم الحصول على معلومات منهم أفضل منا».وقالت صحيفة (واشنطن بوست) إن المعتقلين كانوا يشيرون في إفاداتهم إلى أنهم كانوا يتعرضون للتهديد من قبل محققي حكوماتهم، حتى إن البعض حاول الانتحار بعد هذه التحقيقات خشية الاضطرار للعودة لبلده لمواجهة احتمال التعذيب أو الموت.
أخبار متعلقة