قراءة في كتاب:
[c1]للأستاذ عبدالله الكميم[/c]عندما صدر المجلد الأول من مؤلف الأستاذ عبدالله علي الكميم (هذا هو تاريخ اليمن ) من دار زهران للنشر والتوزيع بعمان الأردن، في سنة 2002م كان العنوان محل نقد، فعندما يكون العنوان شاملا كهذا فمعناه أن كل ما يتعلق بتاريخ اليمن سيجده الباحث بين دفتي المجلد، وهذا غير ممكن في الواقع بل وغير منطقي، لهذا كان يقال لو أن الكميم حصر العنوان في (جزء من تاريخ اليمن) أو (شيء من تاريخ اليمن) كما فعل المؤرخون الآخرون ومنهم الأستاذ مطهر الإرياني الذي كان عنوان كتابه التاريخي( في تاريخ اليمن) أو كما عنون يوسف محمد عبدالله كتابه التاريخي (أوراق في تاريخ اليمن وآثاره) المهم أن لا يكون العنوان شاملا كما فعل عبدالله الكميم أو عبدالله الثور في كتابه ( هذه هي اليمن الأرض والإنسان والتاريخ)، فإن أي مؤرخ لا يستطيع أن يلم بتاريخ اليمن أو حتى مدينة من اليمن في مؤلف مهما بلغت أجزاؤه أو مجلداته فما بالنا بتاريخه وجغرافيته معا، فهل لدى الأستاذ الكميم ما يبرر سبب اختياره لهذا الاسم الشامل؟[c1]استراتيجية المؤلف[/c]وعندما صدرت الطبعة الثانية للمجلد الأول مع الطبعة الأولى للمجلدين الثاني والثالث في السنة الماضية 2007 صدرت كل مجموعة في ثلاثة أجزاء، فصار لدينا تسعة أجزاء، تحتوي على 4250 صفحة من القطع الكبير، وفي هذه الطبعة أضاف المؤلف إلى اسم الكتاب بين قوسين كلمة ( الإرهاصات) وهذا يعني أن الثلاثة المجلدات بأكملها لا تمثل إلا المقدمة من تاريخ اليمن، أو الإرهاصات، أما تاريخ اليمن فإنه سيأتي بعد الإرهاصات، الآن نستطيع القول أن المؤلف كان موفقا بإضافة كلمة الإرهاصات، فإذا كانت التسعة ألأجزاء التي مجموع صفحاتها 4250 صفحة لا تعني سوى الإرهاصات التي أخذت من عمر المؤلف ما يقارب خمس وثلاثين سنة فلا شك أن العمل القادم سيكون أوسع وسيأخذ عمرا أطول، وبالتالي فسنكون أمام موسوعة عن تاريخ اليمن، وقد وعدنا المؤلف أن المجلد الرابع سيبتدئ من تاريخ وحضارة قحطان الذي ينسب معظم اليمنيين إليه، وهنا نستطيع أن نتنبأ بأن العمل سيكون أوسع من كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر لابن خلدون، وأشمل من كتاب الإكليل للهمداني، فإذا كانت مقدمة ابن خلدون في جزأين فإن مقدمة الكميم في تسعة أجزاء، بل إن إرهاصات الكميم أكبر حجما من إكليل الهمداني بأجمعه فلو طبعنا الإكليل بأجزائه العشرة بنفس مواصفات طباعة إرهاصات الكميم لما وصل الإكليل إلى نصف حجم الإرهاصات لأن كل جزء من الإكليل يحتوي صفحات قليلة لو جردناها من المقدمة والهوامش والفهارس التي ألحقها المحقق بأجزاء الإكليل.وعندما نجد أن المقدمة ( الإرهاصات) احتوت على تسعة أجزاء فهذا يعني أن الأستاذ الكميم قد وضع لنفسه استراتيجية طويلة الأمد تحتاج إلى وقت وجهد وتأن وصبر، فالآتي بعد الإرهاصات هو اللب، وهكذا هي الأعمال الناجحة يتم تحديد مداها من نقطة الصفر إلى نقطة النهاية، ورغم أن المسافة التاريخية بين النقطتين طويلة طويلة إلا أن مؤرخنا كان عند مستوى التحدي، نقول ذلك مستندين إلى ما قد وصل إلى بين أيدينا ( تسعة أجزاء لا تمثل سوى الإرهاصات؟!! )، ولهذا فإن تاريخ الكميم سيكون أكبر حجما من تاريخ الهمداني ومن تاريخ ابن خدون، وما علينا إلا أن ندعو الله أن يمد في عمر مؤرخنا ويمنحه الصحة ليكمل مشروعه الاستراتيجي، فالذي يخوفنا هو أن يعيقه عائق قهري أما المعوقات الأخرى فهو قادر على اجتيازها.[c1]المحتوى[/c]هذا هو تاريخ اليمن ( الإرهاصات) ضم في مجلداته الثلاثة أربعة عشر بابا وستة وخمسين فصلا، ففي المجلد الأول نجد مقدمة وصلت صفحاتها إلى أكثر من ستين صفحة يوضح بها كيف كان متخوفا من الولوج لدراسة تاريخ اليمن نتيجة لاضطراب وتناقضات ما هو مكتوب منه، ويسترسل في المقدمة إلى أن يصل إلى ما يجب على الدولة نحو جمع تاريخ اليمن والحفاظ عليه، ومن المقدمة ندخل من الباب الأول إلى فصوله السبعة التي هي عبارة عن مدخل عن الكون والإنسان، والباب الثاني بفصوله الثمانية عن اليمن، ففي الفصل الثالث منه المكون من 120 صفحة يؤكد المؤلف فيها يمنية (ذي القرنين) شعرا ونثرا، ويصل إلى تحديد اسمه فهو عنده كما هو عند الهمداني ونشوان الحميري( الهميسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان) ويتطرق في الفصل الخامس إلى ذكر ما ورد في التوراة عن اليمن واليمنيين ص 570، ففي التوراة ما يؤكد نسب قحطان إلى هود ثم ذِكر حضرموت وخولان وسبأ وعدن وبئر علي، ومنه نجد ما يبين العلاقة التجارية بين اليمنيين وبني إسرائيل، ونحن هنا نتفق مع الباحث على أن هذه المؤشرات التاريخية تحتاج إلى بحوث مستقلة وهو بهذا قد فتح لطلاب الدراسات العليا أبوابا جديدة ترشدهم إلى ما يمكن أن يختاروا في مجال أبحاثهم ورسائلهم. فالرجوع إلى التوراة لاستلال ما يخص اليمن ميزة انفرد بها كتابنا هذا، وفي الفصل السابع يستنتج استباق اليمنيين لغيرهم في زراعة الحبوب واستئناس الحيوانات واختراع الكتابة، أما الفصل الثامن فيثبت استباق اليمنيين في تدوين تاريخهم، وبناء القصور، وفي الباب الثالث قدم لنا دراسة ضافية عن تسعة وتسعين قصرا من قصور اليمن، والباب الرابع يحدثنا عن سبعمائة سد من سدود اليمن وما يتعلق بها، وقد احتوى هذه الأبواب الأربعة المجلد الأول الذي لم ينفصل فيه الزمان عن المكان.أما المجلد الثاني فقد خصص بابه الأول بفصوله الأحد عشر ( وهو الخامس) في الترتيب العام، لقوم عاد، والباب الثاني لقوم ثمود وفيه ثلاثة فصول، فعاد وثمود بأنبيائهم ومدنهم وقصورهم وأخبارهم وعجائبهم لا يشكلون سوى جزء بسيط من التاريخ اليمني، أما الباب الثالث بفصوله الخمسة فقد خصص لمتابعة جديد الأبحاث في علاقة تاريخ اليمن بالقرن الإفريقي والحضارة المصرية ومنه يصل إلى عاد الأولى وعاد الثانية ويستنتج من كل ذلك ضرورة إعادة النظر في تاريخ اليمن المكتوب، وجاء الباب الرابع وهو عبارة عن براهين دامغة عن العمق الزمني لتاريخ اليمن وصلت إلى ستة وستين برهانا تاريخيا، ويختتمه بتعليقات هامة عن البراهين ثم ملحق للصور التي ربط ما ترمز إليه كل صورة ببيت شعري من إحدى الدوامغ.وعندما نصل إلى المجلد الثالث بأجزائه الثلاثة وأبوابه الستة فسنجد له مقدمة ضافية عن الدكتور طه حسين وتقولاته عن عروبة اليمن، أما الباب الأول وهو التاسع في الترتيب العام فهو عن علم اللغة بفصوله الخمسة الذي تتبع نشأة اللغة وأصلها وعلمها وتطورها، ثم الباب الثاني عن الكتابة العربية بالحرف والرقم والمسند، لنصل إلى الباب الثالث المخصص عن عروبة اليمن والقرآن وهو في ثمانية فصول جله في الرد على الدكتور طه حسين، والباب الرابع خصصه المؤلف بفصوله الأربعة عن الشعر العربي في اليمن والحق به قائمة تضم 197 من شعراء وخطباء اليمن في عصر ما قبل الإسلام، ثم ترجم لعدد اثنين وعشرين من الشعراء والخطباء والحكماء اليمانيين، ويصل إلى باكورة اكتشاف كنوز الشعر اليمني المكتوب بالخط المسند وهي القصيدة التي أكتشفها الدكتور يوسف محمد عبدالله التي أطلق عليها قصيدة (ترنيمة الشمس) وقد خصص الكميم لكلماتها ومعانيها ودراستها وشرح مفرداتها ثلاثة فصول في الفصل الثاني والثالث والرابع، أما الفصل الخامس فخصصه للشعر اليمني القديم باللغة الفصحى[c1]قدم العلم[/c]فإذا وصلنا إلى الباب السادس والأخير وهو الباب الرابع عشر في الترتيب العام فهو أهم الأبواب في نظرنا لأن فصوله الستة متعلقة بموضوع طالما شغل المؤرخين والسياسيين معا، لأنه اهتم بعلاقة الجنوبيين مع الشماليين في الجزيرة العربية ( القحطانيين والعدنانيين) ففيه يبين المؤرخ مستندا إلى صفة جزيرة العرب تنازع اليمنيين من مراد مذحج مع ثقيف على أرض الطائف والحساسية المفرطة التي تولدت بين المهاجرين والأنصار التي وصلت إلى حد توزيع الغنائم بعد أحد الغزوات على قريش ليعود الأنصار مقتنعين بعودة رسول الله إلى المدينة قائلين ( رضينا برسول الله قسما وحضا) وانعكست بعد وفاة الرسول وبالذات في عهد بني أمية إلى حقد قرشيا على كلما هو يمني حتى وصل فعلها إلى التلاعب بألفاظ القرآن الكريم وحروفه السبعة فما بالك بالأحاديث النبوية التي جعل أحدها المبشرين بالجنة جميعهم من قريش فلم يدخل بينهم أنصاريا واحدا، ولقد كان لاشتراك الأنصار والهاشميين في ظلم قريش أثرا في تشيع اليمنيين مع الهاشميين لشعورهم بمشاركتهم في عداوة قريش فكل منهم ظلم من قريش، ويصل بنا إلى الاجتهاد في ترتيب سور القرآن في مصاحف بعض الصحابة، وإلى أول اغتيال سياسي في الإسلام الذي نفذ في سعد بن عبادة الأنصاري وادعاء أن الجن هم الذين قتلوه لأنه بال قائما، والحقيقة لأنه طلب الخلافة له بعد محمد أولا، ثم رفضه مبايعة أبي بكر وبعده عمر بن الخطاب، ووصل الأمر بقريش إلى انتحال شعر باسم الجن في مقتله يعترفون فيه بمقتل سعد ابن عبادة:[c1]قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ورميناه بسهمين فلم تخطئ فؤاده [/c]فكان سعد ابن عبادة أول ضحية من ضحايا الصراع السياسي والتنافس الاقليمي والطائفي من قادة الفكر اليمنيين، ويواصل المؤرخ دراسته عن ضحايا يمنيين آخرين كعمرو بن معد كرب الزبيدي وحجر بن عدي وأعشى همدان والأشتر النخعي وخالد بن عبدالله القسري وعبدالرحمن بن محمد بن الأشعث ويزيد بن المفرغ الحميري ويختتم فصل ضحايا الصراع بمصرع دعبل بن علي الخزاعي. وكما اختتم المجلد الثاني بملحق للخرائط والصور والنقوش المسنودة بأبيات الدامغة اختتم كذلك المجلد الثالث بملحق الصور وذيل كل صورة ببيت شعري. وملحق آخر بالمراجع الهامة التي استند إليها والتي وصلت إلى أكثر من أربعمائة مرجع.الإرهاصات تناولت الزمن الغابر من تاريخ اليمن من عهد آدم الذي توقف عنده المؤلف مع تساؤل عبدالوهاب النجار صاحب كتاب ( قصص الأنبياء) حول حقيقة أن آدم هذا هو أول البشر، ومنه إلى قوم عاد وقوم ثمود، وما استدعى الموضوع التطرق إليه وإن كان مرتبطا بالعصر الإسلامي إلا أن المجلدات القادمة ستعود بنا إلى عصر قحطان بن هود.الفترة القديمة التي تناولها المؤلف لم يسبقه أحد إليها على حد علمي، ولهذا كانت مراجعه عن دراسة عاد وثمود محصورة في آيات القرآن الكريم، لأن أكثر من ثلثيه تحكي قصص وسير الأولين وسنن الغابرين فمعظم آيات القرآن آيات تاريخية لأخذ العبرة من عاد وثمود وقوم صالح وقوم هود ... . فكم وقف المؤلف من وقفات مستشهدا بقوله تعالى ( أتبنون بكل ريع آية تعبثون؟ ) [c1]ملاحظات عابرة [/c]الكتاب بشكل عام لا غنى لأي باحث في التاريخ عنه ففيه لوحده ما لا يمكن أن نجده في كتب متفرقة، لكن يمكن أن نلخص ملاحظاتنا عليه وهي ملاحظات شكلية لا تقلل من قيمته العلمية في ما يلي:فأولا أنه تكرر تناول عدة موضوعات في أكثر من باب فعلى سبيل المثال تناول اللغة في المجلد الأول في 116 صفحة ثم عاد لتناولها في باب كامل من المجلد الثالث في حوالي 361 صفحة، وهنا نعتقد أن من الأفضل تناول اللغة كجزء لا يتجزأ، كذلك تناول طه حسين في أكثر من جزء، ومثل ذلك كرر موضوع تنازع مراد وثقيف أمام رسول الله على أرض الطائف، في الجزء الثاني من المجلد الأول (ص 58) والجزء الثالث من المجلد الثالث (ص 100) فهل كان من الأفضل أن يتناولها بشكل مفصل في مكان واحد؟ وإذا احتاج إلى الاستشهاد بذلك فيشير إلى ما سبق أن دونه لا بتكرار التدوين.وعلى ما أعتقد فإن كتابة التاريخ يجب أن تأتي مرتبة زمنيا من الأقدم إلى الأحدث وهذا ما اتبعه المؤلف إلا أن فيه قفزات من عصر إلى عصر، ويمكن الاستشهاد على ذلك بقوله أن المجلد الرابع الذي لم يأت بعد سينقلنا إلى عصر قحطان بن هود فيما كان قد وصل في المجلد الثالث الجزء الثالث إلى عصر بني أمية.[c1]من سيقرأ الكتاب؟[/c]لأن الكتاب غير مدعوم فإن ورقه وطباعته كانت شبه شعبية ورغم ذلك فإن ثمنه مجتمعا باثني عشر ألف ريال يعتبر مرتفعا بالنسبة لمستوى دخل المواطنين اليمنيين ودرجة اهتمامهم بالقراءة، كما أن شرط شرائه كاملا يعيق الحصول عليه، فلو توفر شراء كل جزء على حدة لكان الإقبال على شرائه أكثر، وهذا ما فعله سنان أبو لحوم في بيع مذكراته، فرغم أنها متسلسلة تاريخيا إلا أن كل جزء من الثلاثة يباع بمفرده، ولهذا فإن إمكانية اقتناء التسعة الأجزاء في وقت واحد سيكون مقصورا على الميسورين، والميسورون عادة لا يقرؤون لأن اهتماماتهم مادية، ولأنهم لا يقرؤون فإن الكتاب سيكون مقصورا على الميسورين من هواة ومحترفي كتابة التاريخ اليمني وهم قلة قليلة بين المواطنين، أما الباحثون وهم دائما من طلاب الجامعات والدراسات العليا فإنهم غير قادرين على الحصول عليه إلا من خلال المكتبات العامة، وكان الأجدر بوزارة الثقافة أن تتولى طباعته وبيعه بسعر أقل بدلا من تبنيها طباعة ما هو أقل أهمية منه، لكن مهما تجاهلت الجهات المختصة مثل هذه الأعمال الكبيرة وحرمت الجيل الحاضر من الحصول عليها، فإن فائدتها ليست وقتية، فالسِّفر هذا ليس لهذه الفترة فحسب بل إنه للأجيال القادمة، فكتب التاريخ الهامة غير المنحازة لحاكم الفترة لا تقرأ عادة في زمن مؤلفيها ولا تقرأ إلا بعد مئات السنين فحينئذ فقط يعرف المجتمع أهميتها، فهل اشتهرت كتب المؤرخين اليمنيين في زمنهم كمؤلفات الهمداني ونشوان الحميري وابن خلدون وابن الديبع ويحيى بن الحسين والجرموزي والقرمطي وشرف الدين عيسى والموزعي والنهروالي وابن داعر وجحاف وغيرهم من المؤرخين اليمنيين؟ بالتأكيد سيكون الجواب بالنفي فهي اليوم مشهورة ومطلوبة أكثر من أيام إنتاجها لأن الإنسان بطبعه يحن إلى ماضيه المجهول أكثر من حاضره المشاهد. وأخيرا يمكننا القول في هذه العجالة أن الكتاب قد تناول مواضيع شتى تاريخية وجغرافية وأدبية ودينية... تحت عنوان واحد، ( هذا هو تاريخ اليمن) فالتاريخ لدى الكميم لم يعد سردا للأحداث التاريخية فحسب بل إنه تاريخ لكل مناحي الحياة اليمنية، ويمكن أن يجعل الكاتب من السِّفر بأكمله عدة كتب في مجالات مختلفة، فيمكن أن يخصص كتاب للرد على طه حسين وكتاب عن ذي القرنين، وكتاب لعلاقة المهاجرين بالأنصار، وكتاب عن اللغة والكتابة، وكتاب عن عاد وثمود، وكتاب عن قصور اليمن وكتاب عن أسدادها، إلى آخره ... كسلسلة متتالية كل حلقة منفصلة عن الأخرى بدلا من طرحها متشابكة تحت عنوان واحد، فهل يكون الوضع بهذه الطريقة أسهل للكاتب وللقارئ؟، هذا ما رجحته بعد قراءة سريعة لما احتواه كتاب( هذا هو تاريخ اليمن) لكن ربما تكشف المجلدات القادمة عدم إدراكنا لخطة المؤرخ واستراتيجيته.