إن طاعة الزوجة لزوجها هي أساس قوة الحياة الزوجية واستمرارها ، مع التأكيد على أن لفظة الطاعة وإن تضمن معناها الانقياد والموافقة ، إلاّ أنها ليس فيها انتقاص لإنسانية المرأة وكرامتها ، بل جاءت الطاعة كثمرة واجبة من ثمار عقد الزواج ، وهذا ما يجعلها حقاً للزوج على الزوجة إلاّ أن هذا الحق يجب ألا يصحبه الإساءة في استخدامه إذ يتوجب على الزوج صاحب هذا الحق أن يحسن معاملة زوجته ويعاشرها بالمعروف ، فالإسلام صان وحفظ لها كرامتها وكيانها ومشاعرها .وأيضا طاعة الزوجة لزوجها حق له تستلزمه مكانته في الأسرة بصفته قيما لها، فمن كانت له القوامة حقت له الطاعة، فالطاعة إذًا هي الوجه المقابل للقوامة، وإذا انتفت أصبحت القوامة مهمة اسمية جوفاء لا تطبيق لها في واقع الحياة الزوجية. وليست طاعة المرأة لزوجها إلا فرعاً من طاعة أولي الأمر التي فرضها الله على عباده المؤمنين، ففي سورة النساء نجد قوله تعالى: ( يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) . في بعض الأحيان تتعرض الحياة الزوجية لهزات تعكر صفوها وتنشء جواً مشحوناً بين الزوجين ، تثور معه الخلافات ويسود جو المنزل العاصفة التي تكون نتيجتها اللجوء إلى القضاء ، فغالباً ما تنشأ بين الزوجين خلافات تضطر الزوج لاستخدام حقه من خلال إقامة دعوى الطاعة أمام المحاكم الشرعية والسير بها حسب الإجراءات القانونية التي تنتهي إن صحت حيثيات دعواه إلى الحكم على الزوجة بالطاعة الزوجية والعيش مع الزوج حيث يسكن في البيت الزوجي الشرعي ، وأريد أن أوضح في مقالتي هذي أن طاعة المرأة لزوجها ليس فيها أي إهانة لكرامتها اوآدميتها ، وان الدين الإسلامي والقانون اليمني حفظ لها كرامتها وكل حقوقها وأيضا عليها واجبات لازم أن تؤديها حتى تحصل على كافة حقوقها وهي في عز وكرامة ومكانة عالية .
|
ومجتمع
طاعة الزوجة
أخبار متعلقة