أمل حزامفي ظلمة قفص الأيام حاولت إيجاد طريقي وجدت صعوبات وعقبات تترصدني أمام باب مازال مغلقاً وتعترض مسيرتي في الحياة.. فقررت دخول القفص بالرغم من هذه الظلمة وإغلاق الباب والبقاء فيه.. لعين هذا القفص تضيع فيه النفس البشرية في دوامة السنين وكأنها يوم واحد وأنا مازلت واقفاً أحاول استراق النظر من شعاع الشمس الساطع خلال لحظة عابرة لأشعر بدفئ لا أملك الحق فيه متمنياً أن تضل الشمس طريقها ويدخل نورها إلى هذه العتمة يوماً ما حينها ربما أحاول التحرك بخطوة جديدة لا خوف فيها.. جلست في زاويتي المعتادة محتمياً بجدارة قاسية لا روح لها وأمامها باب فولاذي أسأل نفسي عما يدور خلف هذا الباب من أحداث قد مرت ولن تعود وأنا مازلت مكبلاً بقيود التقاليد والعادات ملزماً لا خيار لي.. وها هو قدري يطرق الباب ويصرخ باسمي لأخرج اليوم وليس أمس أو غداً معلناً مستقبلاً لم يعد له وجود.. رجعت إلى الخلف لأسند ظهري محاولاً الاسترخاء والهدوء التام الذي يعم كياني وبين هذه اللحظة هنيهة شعرت ببرودة غريبة تجري في عروقي وتعكر صفو الهدوء المعتاد فقلت لنفسي ابقِ مثل ما أنت، لا تخرج لا يوجد مكان لك في ذاك العالم خلف هذا الباب.. غمرني شعور الوحدة بعد ذلك وأنا مازلت أحاول الصمود حتى انتابني ألم قاسٍ في أعماق قلبي وكدت أن أموت حينها انفتح باب آخر وسمعت صوتاً يناديني تعال إلي وسأمحو معي ماضيك وسيذهب في حاضرك وسيتجمد مستقبلك إلى الأبد.. أرعبتني هذه الكلمات فقمت صارخاً وقلت أريد الحياة ولحظة تكسرت القيود من على قدمي ويدي وانفتح الباب الفولاذي تقائياً لأجد نفسي في وسط صخبة الحياة لأجري دون تفكير إلى الخارج أحاول السير من جديد.. توقفت برهة منبهراً بهذا العالم المثير وحولي أناسٌ مثلي.. نظرت إلى الخلف لأرى نقطة سوداء بشكل باب تغلق من جديد على شخص فقد الإيمان بنفسه لسبب ما ومازال خائفاً من خوض المعركة للهروب إلى إحدى المغارات.. هكذا تنفست الصعداء وأنا ابتسم ابتسامة الشروق وأنا أجري في طرقات مختلفة محاولاً لا أكثر.
|
ثقافة
عودة الأسير
أخبار متعلقة