نظمها مشروع التربية السكانية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان
صنعاء / بشير الحزميبرعاية الدكتور / عبد السلام محمد الجوفي وزير التربية والعليم أقام مشروع التربية السكانية بمركز البحوث والتطوير التربوي وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان دورة تدريبية حول العنف القائم على أساس النوع الإجتماعي للقيادات التربوية والمعلمين من مدارس المديريات المستهدفة وهي ( الرجم بمحافظة المحويت ، حرض بمحافظة حجة ، بيت الفقيه بمحافظة الحديدة ) وذلك خلال الفترة من 2-4 نوفمبر 2008 م . وفي افتتاح الدورة ألقى الدكتور / صالح الصوفي رئيس مركز البحوث والتطوير التربوي كلمة أكد فيها على أهمية عقد هذه الدورة التي هي صلب اهتمامات وزارة التربية والتعليم.وأشار إلى أن قانون التعليم العام قد نص على المساواة في فرص التعليم للجنسين وأن السياسة التربوية تستهدف سد الفجوة بين الذكور والإناث وتمكين المرأة من الانخراط في التعليم.وقال أن انخراط المرأة في التعليم معناه انخراط المرأة في مجمل مناحي الحياة وأن التعليم هو اللبنة الأولي التي من خلالها نضمن للمرأة الحصول على حقها في ممارسة كل ما يرتبط بتكوينها الجسمي والمهني والسلوكي بشكل عام. وأضاف بأنه في اليمن وعلى الرغم من أن المرأة وفي أطار تشريعي وفي إطار قانوني قد نالت حقوقها إلى أبعد حد ممكن في الجانب التشريعي إلا أن الكثير من الأنشطة التي ترتبط بدمج المرأة لا زالت تواجه بعض الصعوبات المرتبطة بوعي الناس وبالتقاليد والثقافة السائدة في المجتمع.موضحاً أن العنف هو ظاهرة عالمية تعاني منه كل المجتمعات فيها المجتمعات المتقدمة ولكنها تتفاوت من مجتمع إلى آخر بفعل عوامل كثيرة جداً ترتبط بالتطور العلمي والاقتصادي والإمكانات .منوهاً إلى أن الدورة قد أتت لكي تنبه العاملين في المجال التربوي لأن يتسموا ببعض معايير وشروط التخفيف من ظاهرة العنف الذي يمارس في المدارس على أساس النوع الإجتماعي خصوصاً وأن الكثير من المعلمين لا زالوا يعتقدون أن ممارسة الضرب بالعصا أحد الوسائل لإيصال العلم والمعرفة إلى الطلاب .متمنياً أن تحول مواضيع الدورة إلى رسائل تستوعب في مدارس التعليم العام حتى تمكن المعلمين وأولياء آمور الطلاب من الوعي بمضار العنف في المدارس والعنف الموجه ضد المرأة والأطفال أو الموجه على أساس النوع الاجتماعي [c1]انتشار العنف في المدارس[/c] من جانبها استعرضت الأخت / حنان الحبيشي مديرة مشروع العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي بصندوق الأمم المتحدة للسكان مكونات مشروع العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي والدور الذي يقوم به في مواجهة ظاهرة العنف في بلادنا .وقالت أن المشروع قد اخذ على عاتقه عدة أوجه في نشاطه وفي طليعتها الأبحاث النوعية والكمية التي يجرى تنفيذها في الميدان من قبل جامعتي صنعاء وعدن.مؤكدة على ضرورة مواجهة ظاهرة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي وذلك بجهود مشتركة مع ضرورة قياس حجم الظاهرة في اليمن عموماً وفي المدارس خصوصاً حتى يتسنى معالجتها والتصدي لها، مشيرة إلى تنامي ظاهرة العنف في المدارس والذي بدأ ينتشر بشكل كبير جداً على مستوى الجنسين الذكور والإناث غير أنه اكبر على الذكور.منوهة إلى أن هناك العديد من الأنشطة التوعوية الموجهة ضد العنف والتي يقوم بها المشروع والتي سينفذ جزء كبير منها خلال الفترة القليلة القادمة .[c1]نزول ميداني لقياس الأثر [/c]بدورها قالت الدكتورة / ولاية عبده قايد المديرة التنفيذية لمشروع التربية السكانية بوزارة التربية والتعليم في تصريح خاص لـ 14 أكتوبر أن هذه الدورة التي يشارك فيها نحو (24) مشاركا من القيادات التربوية والمعلمين من المدارس الثانوية المختارة من بعض المديريات المستهدفة من قبل المشروع وهي مديرية الرجم بالمحويت ومديرية حرض بمحافظة جحة ومديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة .وتهدف إلى تطوير معارف ومهارات المشاركين والمشاركات لمناهضة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي في الوسط المدرسي والمجتمع المحلي وكذا تمكينهم من إعداد برامج توعوية قابلة للتطبيق في المدارس المستهدفة بالإضافة إلى التطبيق للبرنامج في المدارس المستهدفة .واشار إلى أن الدورة وعلى مدار ثلاثة أيام تناولت جملة من الموضوعات الهامة في هذا الجانب ويأتي في طليعتها موضوعات العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي ، العنف في المدرسة ( أنواعه - أسبابه - طرق معالجته ) ، النوع الاجتماعي من منظور إسلامي ، التنشئة الإجتماعية وعلاقتها بالعنف على أساس النوع الاجتماعي ، حقوق المرأة والطفل في إطار الدستور والقوانين والشرعية الدولية ، أساليب وتقنيات الاتصال الفعال لمناهضة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي ، دور المعلم في التوعية بقضايا العنف .واوضحت أنه سيلحق هذه الدورة التدريبية نزول ميداني مع المشاركين لملاحظة التطبيق على الواقع داخل المدارس ومن ثم قياس الأثرمنوهة إلى أن هناك دورة تدريبية آخري مشابهة سيقيمها مشروع التربية السكانية في محافظة عدن في منتصف شهر نوفمبر الجاري وذلك بالتنسيق مع مركز دراسات المرأة بجامعة عدن وسيشارك فيها عدد من المشاركين من القيادات التربوية والمعلمين من المدارس المختارة من ثلاث محافظات آخري وهي مديرية ريف إب بمحافظة إب ، ومديريتي القطن والمكلا بمحافظة حضرموت ومديرية دار سعد بمحافظة عدن . ولفتت الدكتورة ولاية عبد قايد إلى أنه سيكون هناك أيضاً نزول ميداني إلى المدارس المختارة التي سيعود إليها المشاركون ليطبقوا ما تلقوه خلال الدورة وأن عدد من الباحثين سيقومون تباعاً بتقييم الأثر وذلك من أجل التوصل إلى نتائج واقعية عن مدى تحقيق أهداف هذه الدورات على أرض الواقع ومعرفة تأثيره على القيم والاتجاهات والمواقف أم أن هناك أساليب أخرى لا بد من إتباعها لمواجهة هذه المشكلات.