[c1]ردة الفعل على أحداث 11 سبتمبرمبالغ فيها[/c] نقلت صحيفة (غارديان) عن المديرة السابقة لجهاز الاستخبارات البريطاني إم آي فايف (MI5) وصفها الرد الأميركي على هجمات 11 سبتمبر 2001 بأنه “ردة فعل مبالغ فيها للغاية”, مؤكدة في الوقت ذاته أن غزو العراق أثر على الشباب المسلمين في بريطانيا وجعلهم يتحولون إلى الإرهاب.وقالت ستيلا ريمينغتون -التي شغلت هذا المنصب قبل 12 سنة- إن هجمات 11/9 على الولايات المتحدة الأميركية لم تكن سوى “حادث إرهابي آخر” لا يختلف من الناحية النوعية عن غيره.واتفقت ريمينغتون, في هذا الإطار, مع المديرة الأخرى السابقة لهذا الجهاز التي تقاعدت العام الماضي ديم أليزا مانينغهام بالر حين قالت إنها تمقت بشدة الحديث عن “الحرب على الإرهاب”.لكنها ذهبت أبعد من بالر عندما انتقدت بعض السياسيين بمن فيهم وزيرة الداخلية جاكي سميث, قائلة إنهم حاولوا المزايدة على بعضهم البعض فيما يتعلق بالتصدي للإرهاب, ما حول قضية الأمن القومي إلى مسألة موالاة ومعارضة.“كل هذا بدأ مع أحداث 11/9, فبعدها أصبح الأمن القومي أمرا سياسيا أكثر بكثير مما كان في عهدي”, على حد تعبير ريمينغتون.وتحدت ريمينغتون رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي لم يقبل بالربط بين غزو العراق وتنامي التطرف في أوساط الشباب المسلم في بريطانيا, مؤكدة أن تجاهل الحرب على العراق كدافع للإرهاب كان بمثابة تضليل. وقالت -ردا على سؤال عن تأثير هذا الغزو على جهود مكافحة الإرهاب- إن الشباب الذين نفذوا عمليات انتحارية تركوا شرائط بشأن دوافعهم, فقال غالبيتهم إن الحرب على العراق لعبت دورا كبيرا في إقناعهم بأن ما يقومون به هو الصواب. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أميركا تواجه أكبر عجز مالي منذ 1946[/c] ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن قادة في الكونغرس ومرشحي الرئاسة الأميركية يقترحون مليارات من الدولارات تأتي عبر اقتطاعات ضريبية وإجراءات أخرى لتعزيز النمو الاقتصادي، الأمر الذي قد يفضي إلى زيادة كبيرة في العجز الفدرالي تصل إلى تريليون دولار هذا العام، وذلك في أكبر عجز منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.فالحكومة الأميركية أسرفت إسرافا غير مسبوق من أجل الحد من انفجار النظام المالي الأميركي، وأخذت تقترض على مستويات كبيرة يخشى بعض الاقتصاديين أن تؤدي إلى تقويض الأمن الاقتصادي للبلاد على مدى سنوات مقبلة.ثم إن الكونغرس قد يفكر في إنفاق إضافي الشهر المقبل ما يزيد في عمق الحفرة التي تتردى فيها البلاد في الوقت الراهن.رودلف بينر وهو عضو كبير في معهد إيربان، وقد شغل منصب مدير مكتب الميزانية بالكونغرس في عهد إدارة ريغان قال «إننا نصنع ما فعله رونالد ريغان من عجز».وقالت الصحيفة إن أرقام الإنفاق آخذة في الازدياد، فمنذ أن وقع الرئيس الأميركي جورج بوش على رزمة من الحوافز الاقتصادية في فبراير/شباط ضمن إعفاءات ضريبية لدافعي الضرائب الأميركيين، تعهدت الحكومة بما قيمته 1.5 تريليون دولار لدعم الاقتصاد المتهالك.ووافقت الحكومة على رهون عقارية جديدة لمالكي العقارات المتضررة، وعمليات إنقاذ للمؤسسات المالية المترنحة وخطة إنقاذ بلغت 700 مليار دولار لضخ الأموال في المصارف التي تعرضت للشلل بسبب الأزمة المالية، كما أن وزارة الخزانة اقترضت حتى الآن 500 مليار دولار من خطط التقاعد والاستثمارات الخارجية ومستثمرين آخرين لملء صناديق الاحتياطي الفدرالي.فمنذ أغسطس -تتابع واشنطن بوست- قفز الدين القومي من 9.6 تريليونات إلى 10.3 تريليونات دولار، فضلا عن الاقتراض الذي لم يتم بعد لإنقاذ البنك.وفي هذه الأثناء ارتفع العجز في الميزانية بسرعة كبيرة، حيث قفز من 162 مليار العام الماضي إلى 455 مليار للسنة المالية التي انتهت في سبتمبر/أيلول، وهذا بسبب تكلفة رزمة الحوافز، وعائدات الضرائب البطيئة، وارتفاع النفقات في العراق وأفغانستان.أما الصور المستقبلية للميزانية فتبدو كما وصفتها الصحيفة كئيبة أكثر، فبينما يتوقع أن يصل العجز إلى 550 ملياراً للسنة المالية التي بدأت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول لم يستطع المحللون أن يفهموا آثار الركود الذي قد يصل مليار دولار آخر.كما أن المحللين لم يدرجوا الـ250 ملياراً التي تنفق على خطة الإنقاذ ضمن الميزانية، وهي الأموال التي طالب مكتب الميزانية في البيت الأبيض بأن تضاف هذا الأسبوع رغم أن معظمها سيعاد إلى الخزانة في النهاية.ومع اقتراح المرشح الجمهوري جون ماكين لحوافز تتطلب إنفاقا يبدأ من 52 ملياراً، لم يعد من الصعب تخيل ارتفاع العجز إلى تريليون دولار، وهذا يعني 7% من الاقتصاد، وهو ما لم يحدث منذ 1946.
أخبار متعلقة