أحد الضحايا الفلسطينيين بالغارة الأسرائيلية على غزة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال عاملون في خدمات الإسعاف الفلسطينية إن جنود الاحتلال الإسرائيلي قتلوا بالرصاص أربعة من الفلسطينيين خلال غارة في قطاع غزة أمس الأربعاء. وقالت منظمات إغاثة أنها تخشى من أن هذا التصعيد يمكن أن يخرج خطط الاحتلال عن مسارها بإعادة فتح معابرها الحدودية مع قطاع غزة يوم الخميس للسماح بدخول إمدادات إنسانية للمرة الأولى في أكثر من أسبوع. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) التي تقدم أغذية وإمدادات أساسية أخرى للفلسطينيين في قطاع غزة إن الحصار الإسرائيلي يستهدف المنظمة العالمية مباشرة. وقال كريستوفر جونيس المتحدث باسم اونروا وهو يشير إلى قائمة طويلة من الإمدادات من بينها الأغذية التي لم تسمح إسرائيل بعد بدخولها إلى القطاع الساحلي «لقد أصبح هذا الحصار ضد الأمم المتحدة نفسها.» وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجنود دخلوا قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس بعد أن فتحوا النار على مجموعة من المسلحين كانوا يستعدون لزرع متفجرات على الحدود. وذكرت حماس أن القتلى ينتمون لجناحها المسلح. وقال أيمن طه المتحدث باسم حماس إن هذا التصعيد الإسرائيلي خطير ولن تقف حماس مكتوفة الأيدي وسيكون هناك رد مؤلم ضد «العدو الصهيوني». وترد منظمات فلسطينية في القطاع على مثل هذه الحوادث بإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل. وتم انتهاك هدنة هشة بين حماس وإسرائيل على حدود غزة في الأسبوع الماضي بغارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي وصواريخ أطلقتها منظمات فلسطينية. وأبقت إسرائيل معابرها الحدودية مع قطاع غزة مغلقة لمدة أسبوع بعد أعمال عنف. وسمحت لشحنات وقود بدخول القطاع يوم الثلاثاء لكن إمدادات الغذاء والإمدادات الإنسانية الأخرى لم تنقل منذ ثمانية أيام. وتقول اونروا إنها ستضطر إلى وقف توزيع الأغذية على 750 ألف من سكان غزة مساء الخميس إذا لم يسمح بدخول الإمدادات. وقبل أحدث أعمال عنف أصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية بيانا جاء فيه أنها ستعيد فتح كل المعابر التجارية على الحدود مع قطاع غزة يوم الخميس. وقال شهود فلسطينيون وهم يصفون حادث أمس الأربعاء إن القوات الإسرائيلية دخلت قرية بالقرب من بلدة خان يونس التي تقع في جنوب القطاع وتبادلت إطلاق النار مع مقاتلين من حماس. على صعيد آخر وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء حجر الأساس لمتحف يضم مقتنيات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يقام إلى جانب ضريحه في المكان الذي بقي محاصرا فيه لسنوات. وقال عباس للصحفيين «اليوم نضع حجر الأساس من اجل متحف الرئيس (عرفات) ليبقى في ذاكرة الأجيال ارثه وحضارته وليبقى ارثه وكل ماترك في ذكرى الشعب الفلسطيني الذي أحبه واحترمه. ضحى بحياته من اجل هذا الشعب حتى استشهد في نفس هذا المكان.»، وأضاف «نرجو الله أن يأتي الوقت ونسأل الله تعالى أن يكون قريبا لنقل رفاته (عرفات) قريبا إلى القدس عاصمة دولة فلسطين.» وبعد التصعيد الكلامي بين عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأول جراء تبادل الاتهامات حول مسؤولية تعطيل الحوار الفلسطيني الذي كان مزمعا عقده في القاهرة في العاشر من الشهر الجاري قال عباس ردا على سؤال عن الحوار «هدفنا الأساسي هو وحدة الوطن والشعب في الضفة وغزة وسنعمل كل جهدنا من اجل أن نصل إلى هذا الهدف النبيل الذي ينتظره الشعب الفلسطيني.» وأضاف «أننا لن نيأس من الحوار الوطني بالرغم من الأسباب والشروط التي تضعها حركة حماس الا ان مصر ستواصل جهودها من اجل جمع الفصائل والبدء في الحوار الوطني الشامل لإنهاء الانقسام وعودة الوحدة إلى الشعب الفلسطيني.» وقال ناصر القدوة مدير مؤسسة (ياسر عرفات) التي تضم في عضوية مجلس أمنائها عددا من المسئولين العرب منهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى «في هذا المكان (إلى جانب ضريح عرفات) سوف يبنى متحف متواضع ليحكي حكاية ياسر عرفات لأطفال فلسطين وأطفال المنطقة.» وأضاف «المتحف من تصميم المهندس المعماري جعفر طوقان الذي وضع تصميم الضريح والمتحف سيكون جزءا من منطقة الضريح يصله عبر ممر إلى المكتب الأخير لياسر عرفات.» وضريح عرفات الواقع على بعد أمتار من المكتب الذي بقي محاصرا فيه لسنوات قبل رحليه صمم على شكل مكعب من حجر الرخام تتوسط واجهاته الأربعة التي يبلغ طول كل ضلع منها احد عشر مترا لتشير إلى تاريخ وفاة عرفات في 2004/11/11 لوحات زجاجية وتحيط به من جهات ثلاث ممرات مائية والى جانبه أقيم مسجد تصدر مئذنته شعاعا ضوئيا باتجاه القدس. وقال محمد إشتية رئيس المجلس الفلسطيني لإعادة الأعمار (بكدار) وهو الجهة المشرفة على تنفيذ المشروع «المتحف استكمال لثلاثة مفاصل رئيسية المفصل الأول الضريح والثاني المتحف والثالث المكتب الذي قضي فيه الرئيس (عرفات )أخر أيامه.»