الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد و الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش
طهران/اف ب: كتب الرئيس محمود احمدي نجاد رسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش مقترحا عليه "وسائل جديدة" لتسوية الاوضاع المتوترة في العالم في خطوة هي الاولى منذ العام 1980 تتزامن مع ضغوط قوية تمارس على ايران لحملها على وقف نشاطاتها النووية الحساسة.ويأتي الاعلان الايراني وهو الأول من هذا النوع منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وقبل ساعات من اجتماع في نيويورك لوزراء خارجية الدول الست الكبرى لوضع استراتيجية مشتركة تهدف الى ارغام ايران على تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.وقال الناطق باسم الحكومة غلام حسين الهام في مؤتمر صحافي ان الرئيس الايراني المحافظ يقترح في رسالته "وسائل جديدة للخروج من الوضع الهش في العالم حاليا" موضحا ان احمدي نجاد "يحلل الوضع في العالم ويدرس اسباب مشاكله".واضاف ان مضمون الرسالة "يتجاوز المسائل النووية والمسائل النووية جزء من المسائل الدولية". واوضح ان الرسالة "ستسلم الى سفارة سويسرا" التي تمثل المصالح الاميركية في ايران منذ 1980.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي الذي اوردت تصريحه وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) "ما ان يتلقى الرئيس الاميركي الرسالة سينشر مضمونها".وفي واشنطن اوضح البيت الابيض أمس الاثنين انه ليس على علم بوجود رسالة من الرئيس الايراني الى الرئيس بوش مؤكدا ان ايران تدرك ما عليها القيام به ويجب ان توقف تخصيب اليورانيوم.وهي المرة الاولى منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي يقوم فيها مسؤول ايراني كبير رسميا باتصال مع رئيس اميركي.واستبعد المسؤولون الايرانيون حتى الآن اي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة معتبرين ان واشنطن ليست مستعدة للتعامل مع طهران على اساس المساواة.اما واشنطن فقد اقترحت من جهتها على طهران محادثات مباشرة تقتصر على الوضع في العراق لكن البلدين استبعدا هذا الحوار.وتفيد مصادر دبلوماسية غربية في طهران ان الاتصالات بين البلدين اقتصرت حتى الان على مستوى دبلوماسيين في وزارتي خارجية البلدين وكانت على جانب من السرية.وفي نيويورك يعقد وزراء خارجية الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وروسيا وفرنسا الدول الدائمة العضوية في مجلس لامن فضلا عن المانيا اجتماعا مكرسا للملف النووي الايراني.وفي الوقت ذاته يدرس اعضاء المجلس الدائمين وغير الدائمين مشروع قرار اعدته باريس ولندن ويحظى بدعم واشنطن لارغام ايران على تعليق التخصيب من دون تهديدها بعقوبات.وتطلب الدول الغربية من ايران تعليق نشطاتها الحساسة جدا في برنامجها النووي مشددة على انها تخشى ان تمتلك طهران السلاح النووي بعد فترة. ولطالما نفت ايران ان يكون لديها هذه النية.وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد ام سونتاغ" الالمانية الاحد جدد الرئيس الاميركي القول ان كل "الخيارات يجب ان تطرح" بما فيها الخيار العسكري مع التشديد على انه يفضل الحل الدبلوماسي لكن طهران اظهرت حتى الان موقفا متصلبا معلنة تصميمها على مواصلة النشاطات النووية الحساسة.وهدد الناطق باسم الحكومة أمس الاثنين مجددا بامكانية انسحاب ايران من معاهدة حظر الانتشارالنووي في حال اصبحت الضغوط الممارسة عليها لا تطاق.