بانكوك/14 أكتوبر / رويترز : بدأ محتجون مناهضون لحكومة تايلاند الاحتشاد في بانكوك يوم أمس الجمعة في بداية مسيرة وعدوا بأن تكون « مسيرة مليون رجل» في الأيام القادمة لشل الحركة في العاصمة وإجبار الحكومة على الدعوة لإجراء انتخابات.وجرى نشر 40 ألفا من الجنود وقوات الشرطة في أرجاء المدينة فيما بدأ عدة آلاف من أنصار رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا التجمع في واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا.ولكن الاضطرابات السياسية لم تؤثر على النشاط في أسواق المال. كما يساور كثير من المستثمرين والمحللين السياسيين الشك في أن الاحتجاجات حتى لو كانت عنيفة ستخرج الحكومة التي تتمتع بتأييد كبار ضباط الجيش والنخبة في المدن عن مسارها.وتجمع المحتجون في خمس مناطق كبرى في بانكوك بعد ظهر أمس الجمعة للاستماع الى كلمات القاها زعماء حركتهم الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية وهم واقفون على شاحنات جرى تحويلها الى منصات.وتفرق المتظاهرون في وقت لاحق يوم أمس الجمعة قبل أن يتجمعوا من جديد يوم الاحد مرتدين «قمصانا حمراء» ومهددين بجلب مئات الالاف من الاقاليم الى شوارع بانكوك في حشد لم تشهده المدينة من قبل تقريبا. ويقول المنظمون ان المظاهرة ستستمر لسبعة أيام على الاقل.وأغلق كثير من الشركات والمدارس في العاصمة بانكوك بينما سمحت بعض الشركات لموظفيها بالعمل من منازلهم.ووقف حراس مسلحون عند كثير من البنوك والمباني الحكومية بعد أن حذرت الحكومة من أعمال تخريب محتملة قد تشمل تفجيرات.وتضيف المظاهرات توترا جديدا الى الصراع السياسي الذي يستعصي على الحل على ما يبدو بين الجيش والنخبة في المدن والملكيين الذين يرتدون قمصانا صفراء في المظاهرات وبين أنصار تاكسين الذين يغلب عليهم أبناء الريف الذين يقولون انهم حرموا من حقهم الشرعي.وسار المحتجون الى قاعدة للجيش حيث كان أبهيسيت يعقد اجتماعا امنيا كما توجهوا الى مقرات الشرطة والتلفزيون الرسمي.ولا يتوقع كثيرون أن يصل عدد المحتجين الى مليون ولكن تدفق عشرات الآلاف الى الشوارع يثير الاعصاب في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليونا.
أخبار متعلقة