اعمال النظافة في محافظة عدن
محبوب عبدالعزيزكثيراً ما نسمع أو نقرأ تصريحات المسؤولين في مختلف وسائل الإعلام عن الصعوبات التي تعتري تنفيذ مهام عملهم في القطاعات التخصصية وبشكل خاص المجالات الخدمية التي تعد عصب هذه الحياة ولولاها لأصبح الإنسان يعاني كثيراً في جلب المنافع ودفع المفاسد والأضرار التي لايخلو منها أي مجتمع بشري جراء الأنشطة الإنسانية التي يمارسها.. نحن هنا بصدد الحديث عن مشكلة العمالة المؤقتة أو التي يطلق عليها بعضهم الموسمية والمتعاقدين بالأجر اليومي أو المكافأة الشهرية وتحديداً العاملين في المهن الشاقة والمضنية التابعين لصندوق النظافة وتحسين المدينة أو المنتسبين لأقسام النظام وصحة البيئة في مكاتب الأشغال العامة بمحافظة عدن..إن هؤلاء العاملين يعانون منذ سنوات من مشقة العمل في العراء تحت وهج الشمس وأشعتها الحارقة خلال موسم الصيف وحرارته التي لا تحتمل فيتم الهروب منها إلى الظلال وأجهزة التبريد والتكييف باستثناء هؤلاء الذين يؤدون مهامهم النبيلة والمهمة في هذه الظروف للحفاظ على سلامة وحماية الإنسان من الأمراض وتنظيف المدينة من الأوساخ والقمامات والقاذورات ولاشك أن بقاءهم في وظائف مؤقتة يلحق الظلم الكبير بهم ومادام الاستغناء عن خدماتهم أمر لايقبله عقل فمن الضرورة أن يتم تثبيتهم بوظائف دائمة وتأمين وضعهم المعيشي والاجتماعي وهذا أقل ما يمكن أن تقدمه الدولة لهذه الشريحة من عمال الخدمات!!