طهران / 14أكتوبر / رويترز : قال حليف وثيق للرئيس الإيراني السابق المعتدل محمد خاتمي إن خاتمي سحب أمس الاثنين ترشحه من انتخابات الرئاسة المقررة في إيران في يونيو حزيران. وتابع الحليف الذي طلب عدم نشر اسمه «قرر الانسحاب... ولكنه سيؤيد مرشحا معتدلا آخر سيعلن عنه قريبا في بيان يصدره خاتمي.» ولم يذكر سببا للانسحاب ولم يعلن اسم السياسي الذي سيدعمه خاتمي لكن الرئيس الايراني السابق عقد اجتماعا الأحد الماضي مع مرشح معتدل آخر هو رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي. وشهدت فترة تولي خاتمي الرئاسة بين عامي 1997 و2005 تحسنا في العلاقات بين إيران والغرب. وتدهورت العلاقات بين الجانبين كثيرا منذ تولى السلطة الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي يرشح نفسه سعيا للفوز بفترة رئاسية ثانية تمتد أربع سنوات. ويقول منتقدو أحمدي نجاد إن تصريحاته الغاضبة تجاه الغرب أدت إلى تفاقم نزاع حول البرنامج النووي الايراني. ويتهمون أيضا الرئيس الايراني بإتباع سياسات اقتصادية سيئة يلقى باللوم فيها على رفع معدل التضخم وتبديد المكاسب التي حققتها البلاد من عائدات النفط. وفاز خاتمي باكتساح في انتخابات عام 1997 بعدما قطع وعودا بإحداث تغيير سياسي واجتماعي. لكن المحافظين الذين كانوا يسيطرون على قطاعات عديدة في السلطة بينما كان خاتمي في الحكم أعاقوا الكثير من هذه الاصلاحات مما أصاب أنصار خاتمي مثل الطلبة النشطاء بالاحباط وجعلهم يقولون إنه كان يجب أن يبذل المزيد من الجهد للوقوف في مواجهة الكيان المحافظ. ويقول محللون إن مصير السباق الانتخابي في إيران قد يعتمد على ما إذا كان أحمدي نجاد لا يزال يتمتع بدعم الزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي الذي له القول الفصل في كل أمور الدولة والذي تؤثر كلماته في أنصاره الذين تقدر أعدادهم بالملايين. وأثنى خامنئي على أحمدي نجاد في الشهور القليلة الماضية.
أخبار متعلقة