بروكسل / 14 أكتوبر / رويترز:ندد مفوض المعونات بالاتحاد الأوروبي بالقصف الإسرائيلي لمجمع تابع للأمم المتحدة في غزة يوم أمس الخميس مطالبا بإجراء تحقيق مستقل.وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) إن مجمعها الذي كان يؤوي ما يصل إلى 700 فلسطيني تعرض للقصف مرتين وان ثلاثة من موظفيها أصيبوا.وقال لويس ميشيل مفوض المعونات بالاتحاد الأوروبي في بيان «هالني هذا الحادث وروعني عندما علمت به.»وتابع «أوضحت بجلاء منذ بدء القتال أنه يجب على كل الأطراف احترام القانون الإنساني الدولي. من غير المقبول أن يقصف مقر الأمم المتحدة في غزة بنيران المدفعية الإسرائيلية.»وتوغلت القوات الإسرائيلية مزيدا من التوغل في مدينة غزة يوم الخميس وتعرضت أحياء المدينة المكتظة لأعنف قصف إسرائيلي في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أسابيع في تكثيف للضغوط على حماس فيما يدرس الجانبان عرضا لوقف إطلاق النار.وأصدر الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة سلسلة من البيانات التي تندد بالعنف من الجانبين وشارك في جهود دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.وتقول المفوضية الأوروبية إنها أكبر مانح معونة للاونروا حيث بلغت مساهماتها 113 مليون يورو (148.5 مليون دولار) في عام 2008.وعلى الصعيد نفسه ضرب انفجار يوم أمس الخميس مبنى في مدينة غزة يضم مكاتب رويترز والعديد من المؤسسات الإعلامية الأخرى ما تسبب في إخلاء المبنى وتعطل تغطية القتال المتصاعد بالمدينة.وقال زملاء إن صحفيين يعملان لتلفزيونين دوليين في الطابق الرابع عشر أصيبا.وقال صحفيو رويترز الذين كانوا يعملون بالمبنى في ذلك الوقت انه يبدو أن الجزء الجنوبي من الطابق الثالث عشر من برج الشروق في وسط المدينة ضرب بصاروخ أو قذيفة إسرائيلية.وقال متحدثون باسم الجيش الإسرائيلي كانوا على اتصال مع رويترز مباشرة قبل القصف إنهم يتحرون الأمر.وأخلت رويترز مكتبها الذي يقع في الطابق الثاني عشر بعد أن اخترقت شظايا غرفة الأخبار دون وقوع إصابات.واستمر عمل كاميرا فيديو تقدم بثا حيا بدون توقف منذ بدأت الحرب في غزة إلا أنها توقفت عن العمل بعد ذلك ربما بسبب حريق حيث صورت كاميرات أخرى دخانا يندلع في الأدوار العليا من المبنى الذي يضم 16 طابقا.والصحفيان المصابان كانا يعملان في الطابق الرابع عشر. ويضم الطابق الثالث عشر شركة محلية للإنتاج التلفزيوني.وقال صحفيو رويترز الذين كانوا في المكتب إنهم لم يكونوا على علم بوجود أي مسلحين في المبنى قبل ذلك.واتصل متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بفريق عمل رويترز في القدس مباشرة قبل الانفجار للتأكد من موقع مكتب رويترز في غزة. وقدمت رويترز إحداثيات مكتبها إلى الجيش في بداية الحرب وتمت طمأنتها أكثر من مرة بأنه غير مستهدف.وقالت متحدثة باسم الجيش بعد الانفجار بأنها تتحرى الأمر. وأضافت أن القوات كانت مشتبكة مع مقاتلي حماس في تبادل لإطلاق النيران في المدينة وان المقاتلين استولوا على مكتب إعلامي في نفس المنطقة في وقت متأخر الليلة الماضية.وفي القدس طالبت رابطة الصحافة الأجنبية الجيش الإسرائيلي بالكف عن قصف المنطقة.وقالت في بيان «نطالب الجيش بوقف هذا القصف فورا. هذه المباني تضم صحفيين يعملون لوكالات أنباء عالمية ولا يجب استهدافهم.»وأضاف البيان «نشير إلى أن هذه المباني معروفة في غزة وان قوات الدفاع الإسرائيلية أحيطت علما وبكل وضوح بمواقعها في العديد من المناسبات.»وخلال الهجوم الأمريكي على بغداد في ابريل نيسان 2003 قتل مصور تلفزيوني لرويترز وأصيب ثلاثة من زملائه عندما قصفت دبابة أمريكية مكتب رويترز في فندق فلسطين. كما قتل في الهجوم مصور تلفزيوني اسباني.