تختلف عادات الشعوب وتقاليدها المتبعة في طقوس ومراسم الزفاف عن بعضها البعض وفقا للظروف والمفاهيم السائدة الخاصة لكل منها وقد تصل هذه التقاليد حد الغرابة والطرافة نظرا للاساليب والمراسم المفروضة لاتمامها. ففي الصومال مثلا يقوم الرجل المحارب بضرب عروسه اثناء الاحتفال ليجعلها تسلم له منذ البداية وتعترف له بالطاعة المطلقة في البيت في حين يقوم العريس بجر عروسه من شعرها في جزيرة غرينلاند على طريقة انسان الكهف الاول الا ان العروس في جزيرة كوك تدوس على بساط من الرجال المستلقين ارضا الى ان تصل الى المكان الذي يجلس فيه زوجها. وفي بورما يلقى بالعروس ارضا اثناء الاحتفال حيث يقوم رجل مسن بثقب اذنيها دون ان يلتفت احد الى صراخها بسبب عزف الفرقة الموسيقية الصاخب اثناء ذلك بينما ياخذ الزواج شكلا مغايرا في جزيرة جاوة التي توجب على العروس صبغ اسنانها باللون الاسود وغسل قدمي زوجها اثناء الاحتفال تعبيرا منها عن استعدادها لخدمته طيلة حياتها بينما تزحف العروس في جزيرة تودا الهندية على يديها وركبتيها حتى تصل الى عريسها الذي يقوم بدوره بوضع قدمه على راسها. وينص قانون الزواج في جزيرة موباسا في احدى الدول الافريقية على ان تطلب الفتاة التي ترغب بالزواج رجلين ليخوضا قتالا مميتا للفوز بها فيما ياخذ الزواج شكلا اكثر انسانية في جزيرة تاهيتي حيث تقوم الفتاة التي ترغب بالزواج بوضع زهرةعيد الربيع خلف اذنها اليسرى تعبيرا عن رغبتها بالزواج بينما يقضي الزواج الكامل في الهند الصينية بان تنجب المراة عشرة اولاد . وتصطحب الفتاة الراغبة بالزواج عريسها في احد مناطق جنوب افريقيا بنزهة الى الغابة لتكوي ظهره بالنار دون ان يتالم والا فانه سيتعرض الى الفضيحة بين فتيات القبيلة واذا تمكن العريس المحترق من اجتياز الاختبار المرير فانه يحمل عروسه على كتفيه تعبيرا عن فوزه بها بينما يتكفل والد العروس في بعض مناطق اندونيسيا بحمل ابنته على كتفيه لايصالها الى بيت عريسها مهما بعدت المسافة.
