[c1]صحيفة أميركية: خبرة العاهل الأردني الراحل دروس أمام أوباما [/c] حث المؤرخ المتخصص بتاريخ الشرق الأوسط نايجل آشتون في مقال نشرته صحيفة (كريستيان ساينس) الأميركية الرئيس الأميركي باراك أوباما على الاستفادة من خبرات الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال لتنشيط عملية سلام في المنطقة.كما حثه على مراجعة الدروس المستفادة من علاقات أسلافه الرؤساء الأميركيين بالعاهل الأردني الذي ارتأى أن نفاذ بصيرته في العقود الماضية تشكل مفتاح السلام في الشرق الأوسط.واستهل آشتون مقاله بالقول إن أسلاف أوباما من الرؤساء الأميركيين حاولوا بدرجات مختلفة إحلال السلام في الشرق الأوسط، لكن محاولاتهم باءت بالفشل وإن بنسب متفاوتة.ومضى المحاضر في كلية لندن للاقتصاد يقول إنه إذا أراد أوباما التوصل إلى حل دائم قابل للاستدامة، فعليه الاستفادة من خبرات وتجربة أهم اللاعبين في عملية السلام طوال النصف الأخير من القرن العشرين وهو العاهل الأردني الراحل.ورغم أن العاهل الأردني رحل قبل نحو عشر سنوات، فإنه لا يزال بإمكانه تقديم نصيحة ومشورة هامة لأوباما، وفق الكاتب.ومضى الكاتب الذي مُنح حق الوصول إلى الأوراق والوثائق الخاصة بالملك حسين في الأرشيف الملكي الأردني عام 2007 ومؤلف كتاب «سيرة الملك حسين» بالقول إن الأوراق كشفت عن رجل ملهم ومحبط ومتشجع ومكتئب معا من جراء الإستراتيجيات والارتباطات والتقلبات السياسية لدى اللاعبين ذوي الصلة في المنطقة.وقال إن المراسلات الخاصة للحسين مع كل رئيس أميركي منذ دوايت أيزنهاور تقدم رؤية جديدة فيما كان نجح أو لم ينجح بشأن كيفية إحياء الجهود للتوصل إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي من شأنها تحسين فرص الولايات المتحدة للنجاح في المنطقة.ومضى يقول إن إدارة الرئيس الأميركي جيمي كارتر في سعيها للتوصل إلى السلام المتعدد الأطراف اتبعت النهج المفضل من جانب الملك، لكن الزيارة المثيرة التي قام بها الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس في نوفمبر/تشرين الثاني 1977 حرفت خطة كارتر للسلام عن مسارها.وفي نهاية العام 1978 أدت قمة كامب ديفد إلى اتفاق سلام ثنائي بين مصر إسرائيل، لكنها أغفلت مصير الفلسطينيين، وبرأي الملك حسين فإنه دون حل بشأن مصير الفلسطينيين فليس هناك من سلام.وذكر الكاتب أنه من وجهة نظر الملك الراحل فإن كارتر سمح لنفسه بأن يقع تحت إغراء ثمار الفاكهة المتدلي -الاتفاق الثنائي- ومن ثم تحقيق الهدف الإسرائيلي في عزل مصر عن العرب.وقال إن ثلاثين سنة مرت إثر تلك الاتفاقية دونما يتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، وإن الحسين ربما يحث أوباما اليوم على التركيز على حل شامل ومتعدد الأطراف في المنطقة، خشية مواجهة التحديات السياسية التي مر بها أسلافه.وتابع أنه مثل حال أوباما اليوم، فالرئيس الأميركي رونالد ريغان كان دخل مكتبه برصيد كبير من حسن النوايا من جانب حلفاء واشنطن من العرب، لكن الأخير فشل في فهم واستيعاب الشكوك الأساسية الجادة لدى الملك.وأضاف أن الملك عبر عن شكوكه تجاه مدى معرفة ريغان بشؤون المنطقة، السبب الذي أدى إلى فضيحة «إيران غيت» في نوفمبر/كانون الأول 1986 والتي كانت أذهلت الحسين.واضطر العاهل الأردني إثر الفضيحة لأن يعبر لريغان عن أن جهود الأول خلال 18 شهرا من الوساطة بين واشنطن والرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الشأن الإيراني قد ذهبت أدراج الرياح، فضلا عن خيبة الأمل في عهد جديد من العلاقات الأميركية العربية، وذلك درس آخر لأوباما وهو «كن صادقا مع أصدقائك.كما أسهم الحسين في دفع عملية السلام إلى الأمام إثر حرب الخليج الأولى، والذي طور علاقاته بالرئيس الأميركي بيل كلينتون على عكسها مع ريغان، ما جعل كلينتون يدرس مطولا طلبات الملك الأردني من الناحيتين العسكرية والاقتصادية.ثم ما حدا بكلينتون للكتابة إلى الملك عبد الله الثاني ممتدحا ومشيرا إلى «تفاني الحسين في تحقيق السلام والتزامه بالقيم العالمية المتمثلة في التسامح والاحترام المتبادل»، مضيفا أنه «كان نموذجا ومصدر إلهام لنا جميعا»، وذاك درس آخر لأوباما وهو «إن التفاصيل تثير الإعجاب».فإذا أراد أوباما الاستفادة من أسلافه عبر فهم واستيعاب علاقاتهم مع الملك الحسين، ومن إحباط الحسين التاريخي منذ جهود كارتر المتبددة، وعدم توافر جهد من جانب ريغان وخلافاته مع الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، وأخيرا محاولة كلينتون الفاشلة، فيمكن أن تتوافر للرئيس الجديد أفضل فرصة لتحقيق السلام المعقول والدائم للمنطقة والعالم.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]صحيفة (لومانيتي): لجنة دولية لإطلاع العالم على جرائم إسرائيل[/c] دعت صحيفة (لومانيتي) الفرنسية إلى ضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق لإطلاع العالم على حقيقة ما جرى في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير. وطالبت الصحيفة في هذا الصدد بتطبيق القانون الدولي والتوقف الفوري عن عدم المتابعة القانونية للمسؤولين الإسرائيليين. وقالت «يجب على الحكومة والجيش الإسرائيلييْن تقديم توضيحات بخصوص جرائم الحرب التي ارتكبوها وإجبارهم على إجراء مفاوضات حقيقية من أجل ضمان الأمن بالمنطقة وإقرار دولتين تتعايشان سلميا». واعتبرت الصحيفة في تحقيق خاص من غزة أن «الرهان الحالي لا يكمن فقط في تمديد هدنة مؤقتة، ولكن في فتح الباب أمام الشعب الفلسطيني لإمكانية العيش في أرض ودولة في إطار الحدود المعترف بها عام 1967». وأكدت أن هذه الخطوات تتطلب التوقف عن «المناورة لربح الوقت، وزرع الانقسام بين الفلسطينيين واحتلالهم وإهانتهم وتعريضهم للمجازر». وشددت في هذا الخصوص على ضرورة الابتعاد عن «الحلول المغلوطة» التي قد تؤدي إلى تقليص مساحة تلك الدولة. وطالبت في هذا الإطار بنشر قوة دولية على حدود غزة لتسهيل التوصل إلى مفاوضات وحل للصراع أكدت الصحيفة أنه مرتبط بشكل كبير بـ«المشهد المستقبلي للعالم وكذا السلام الدولي».ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]جيري آدامز: إشراك حماس ضروري لإنجاح عملية السلام [/c] في مقال له بصحيفة (غارديان) كتب زعيم حزب شين فين الإيرلندي جيري آدامز -معلقا على زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل- أن الأخير بحاجة لكل المهارة والصبر اللذين جلبهما معه لعملية السلام في إيرلندا الشمالية، لكن يجب عليه أيضا أن يشرك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المباحثات. وعلق آدامز على ما ردده الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب توليه من توجه جديد في السياسة الخارجية الأميركية، بأن تعيينه لجورج ميتشل والإشادة بدوره في عملية السلام الإيرلندية فيهما، إشارة واضحة لمزيد من الانخراط المكثف من جانب الولايات المتحدة لتأمين تسوية سلمية بين إسرائيل والشعب الفلسطيني. واستعرض آدامز مراحل عملية السلام الإيرلندية والجهد الكبير الذي بذله ميتشل حتى تم التوصل إلى هذه النتيجة الجيدة من صراع دام طويلا بين الأطراف المتنازعة. وأكد ضرورة اضطلاع أميركا والمجتمع الدولي بقضية الشرق الأوسط بطريقة مركزة، ومعاملة طرفي النزاع على أساس المساواة. وأضاف أن الدور الأميركي في عملية السلام الإيرلندية كان شيئا جيدا في عمومه، لكن هذا الأمر قد لا يكون كذلك في الشرق الأوسط ويمكن أن يكون عنصر تعقيد يواجه ميتشل. علاوة على ذلك، إذا اختزل أي جهد جديد في الشرق الأوسط للتوصل إلى اتفاق من قبل أي طرف في لعبة تكتيكية لفائزين وخاسرين يكون الهدف منها استغلال عملية التفاوض لإلحاق هزائم، فلن ينجح الأمر. وسيكون ببساطة تكرارا لأخطاء سابقة وفرص ضائعة. وقال آدامز إن الهدف من أي عملية سلام يجب أن يكون اتفاقا شاملا ومقبولا لدى كل الأطراف وقابلا للتحقق والاستمرار. وهذا معناه أن يفسح الأعداء والخصوم مجالا لبعضهم. ومعناه أيضا الانخراط في محادثات حقيقية والسعي من أجل حلول واقعية. ومعناه أيضا الرضا بأن الحوار هام وهذا يعني الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في اختيار قادته وممثليه. وأكد ضرورة تباحث الحكومة الإسرائيلية والحكومات الأخرى مع حماس، مذكرا بأن العدوان الأخير على غزة شاهد وحشي على القوة الغاشمة للحرب وعلى التكلفة البشرية بسبب الإخفاق، وأن الوقت قد حان لإنهاء كل هذا. وختم آدامز مقاله بأن كسر دورة النزاع سيعني أن القادة السياسيين -الإسرائيليين والفلسطينيين- يخاطرون بحق من أجل السلام. وهذا سيحتاج إلى مساعدة وجهد دولي لا يكل لإبرام اتفاق سلام دائم ينص على دولتين، لكن بالأخص دولة فلسطينية قابلة للدوام والحياة.
أخبار متعلقة