إنّ للمرأة دوراً فعالاً في حياة كل مجتمع فهي نصفه ـ كما يُقال ـ ولكن عندما تظهر هذه المرأة على شاشات التلفاز بشكل أو بآخر وهنا تفقد المرأة مكانتها واحترامها وخصوصاً إذا قدّمت الإعلان بشكل يسيء إلى مكانة المرأة كونها كائناً تملؤه العفة والطهارة. ومن الملاحظ بأنّ القنوات الفضائية سواء كانت العربية أو الأجنبية أصبحت تستخدم المرأة في تقديم الإعلانات أياً كان نوعها، لكي تستحوذ على جذب انتباه المشاهدين الذين يشاهدون التلفاز؛ لأنّها الطريقة الوحيدة والشخص الوحيد الذي يمكن أن يُقعد الرجل والشباب في أماكنهم لمشاهدتها وبذلك يتأكد المُعلِن من نجاح إعلانه بتلك الطريقة. فبعض الإعلانات ـ ومع الأسف ـ يوجد فيها انحلال أخلاقي، وبنظري من غير اللائق لتلك المرأة التي وضعت لها مكانة عالية في المجتمع، متمثلة بشخصية بعيدة كل البُعد عن الأخلاقيات. هل الغرض من هذا هو إنجاح تلك الإعلانات وليس مهماً بأي طريقة تـُقدَّم؟لماذا لا تنجح الإعلانات بشكل لائق ومحترم .. أم من شروط النجاح أنْ تتم بطريقة تسيء وتخدش الحياء العام؟ومن المؤسف أنّ المرأة أصبحت في ظهورها على شاشات التلفاز مجرد غزو فكري استطاع به الغرب السيطرة على عقول الرجال والشباب معاً. وأصبح لا يتمُ إنجاح تلك الإعلانات إلا بالطرق الإباحية التي تخدشُ الحياء العام في المجتمع وحتى تصلُ إلى الجمهور بشكل جيد كما يعتقدون، وبالفعل استطاعوا السيطرة حتى على عقول الفتيات صغار السن فأصبحن يردن تقليدهن من حيث .. الملبس .. الشكل.. الموضة.. الخ من الطرق التي يستخدمها. إننا لا ننكر بأنّ المرأة أصبحت تظهر في الإعلان بحيث تعزف العين عن رؤيتها بتلك الحالة المزرية، بل أصبحت أضحوكة لكل المجتمعات.. وخصوصاً عند تقديمها للإعلان بشكل يثير التقزز والاشمئزاز وفي النهاية كيف يكون شكل تلك المرأة عند ظهورها على التلفاز ويشاهدها طفلها أو شقيقها وهي بذلك الوضع.. بعيدة عن الدين والأخلاق ؟وفي النهاية ينجح المنتج على أكمل وجه بشكل لائق ولكن.. هي من دفعت ثمن هذا غاليا!!هبة حسن الصوفي
|
ومجتمع
من يدفع ثمن الإعلان ؟!
أخبار متعلقة