الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله / 14أكتوبر / رويترز : تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاحد بملاحقة “مجرمي الحرب” الذين تسببوا بمقتل النساء والاطفال والشيوخ خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة التي يصادف يوم الاحد ذكرى مرور عام عليها.وقال عباس في بيان بثته الوكالة الفلسطيينة الرسمية “اننا في ذكرى مرور عام على العدوان الاسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة نجدد العهد ان دماء مئات الشهداء والجرحى من ابناء شعبنا لن تذهب هدرا واننا مصممون على ملاحقة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا ابشع الجرائم وافظعها بحق اطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا الابرياء في كافة المحافل وساحات القضاء الدولي الى ان ينالوا قصاصهم العادل.”وصدق مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في شهر اكتوبر تشرين الاول الماضي على تقرير أصدرته المنظمة الدولية يتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة وأصدر قرارا يختص اسرائيل بالاستهجان دون أن يشير الى تجاوزات من جانب حركة المقاومة الاسلامية (حماس).ويتهم التقرير الذي وضعه القاضي ريتشارد جولدستون الجنوب افريقي الجانبين بارتكاب جرائم حرب في غزة لكنه ينتقد اسرائيل بشكل أكبر.وكان ما يصل الى 1387 فلسطينيا و13 اسرائيليا قد قتلوا في الحرب التي دارت في قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني ودمرت الالاف من المنازل والمصانع والمؤسسات التجارية في التفجيرات والقصف بقطاع غزة.ووافق القرار- الذي تعرض عباس لانتقادات شديدة رسمية وشعبية عندما وافق على تأجيل التصويت عليه- على كل توصيات جولدستون بما في ذلك التوصية بنقل ملف جرائم الحرب الى مجلس الامن الدولي اذا لم يجر الجانبان تحقيقات محلية ذات مصداقية في غضون ستة أشهر وقد ينقل الملف بعد ذلك الى المحكمة الجنائية الدولية. لكنه لم يأت على ذكر حماس التي انتقدها تقرير جولدستون أيضا.وحذر عباس في بيانه من تجدد الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة وقال “ان دائرة الخطر التي تطوق اهلنا في قطاع غزة بالحصار واحتمال تجدد العدوان تحاصر الجناح الآخر من وطننا في الضفة الغربية بالاستيطان وبأنياب الجرافات التي تنهب الارض.. ومواصلة سياسة الملاحقة والاغتيالات وارتكاب جرائم القتل والاعدام كما حصل يوم امس في مدينة نابلس.”واضاف “ان الوقت من دم ولا يتسع للتلاوم وتقاذف المسؤوليات فالوطن الفلسطيني كله في دائرة الخطر والقطاع ما زال محاصرا. وعشرات آلالاف من اهلنا ما زالوا في العراء.. وآلاف العائلات الثكلى اصبحت بلا معيل... والعدوانية الاسرائيلية ما زالت تتربص بالقطاع واهله وتتحين الفرص والذرائع لاستئناف اعتداءاتها على شعبنا”.