وقفت أمام النافذة اتطلع الى مجموعة من الاولاد يلعبون الكرة في وسط الحي .. وشعرت بالاستياء من هذا التعرف فالمكان الذي وقفوا يلعبون فيه هو طريق عام ولايصلح ان يكون ملعباً للكرة فالناس رائحون غادرون والكرة تعيق حركتهم كما ان بعضهم محمل بمشتروات قد تصيبها الكرة فتسقطها على الارض وتتلفها وهناك بعض النساء يحملن اطفالاً رضع ويجدن صعوبة كبيرة في عبور الطريق خشية ان يصطدم بهن الاولاد اللاعبون او تصيب الكرة الرضيع وتؤذيه .. شاهدت " انيساً " يقترب من الاولاد يتحدث معهم لكنهم تركوه واستمروا في اللعب فوقف ينظر اليهم بأسف ثم تركهم هو ايضاً وابتعد عنهم .. بعد دقائق دخلت الحي سيارة سوداء أنيقة لكن أحد الاولاد ( شاط ) الكرة بقوة فطارت نحو السيارة واصطدمت بزجاجها الامامي فتوقفت السيارة بشكل اضطراري وقفز منها رجل ضخم الجثة وصرخ فيهم : - ياملاعين .. تجمد ألاولاد في اماكنهم وانحنى الرجل والتقط الكرة ثم راح يوبخهم وهدد بتقديم شكوى الى الشرطة ضد اولياء امورهم لانهم كادوا يتلفون زجاج سيارته .. مارأيكم بتصرف الاولاد ؟ * اخوكم / بدر عندما شاهدت الاولاد يلعبون وسط الحي وفي طريق يتخذه المارة لدخول ومغادرة الحي شعرت بأنها فكرة خاطئة أن يجعلوا من الطريق العام ملعباً للكرة والركض بتلك الطريقة التي يتبعونها اثناء لعبهم فقررت ان اتحدث معهم وانصحهم بتغيير مكان لعبهم والذهاب إلى أي مكان آخر فسيح كحديقة عامة او ملعب اوساحة لاتضيق بالمارة وباللاعبين ، لكنهم لم يتقبلوا حديثي وتركوني واستمروا في اللعب بأسلوب مستهتر فشعرت ان هذا الامر لن ينتهي على خير وبالفعل جاءت السيارة السوداء فأصابت الكرة زجاجها الامامي ما اثار سائقها الذي فقد اعصابه وانهال عليهم بالشتائم والتوبيخ وكاد يضربهم لولا انهم لاذوا بالفرار كل منهم في طريق وبالفعل هدد الرجل بتقديم شكوى إلى الشرطة كما اخبركم بدر وكاد يفعل ذلك لولا أن بعض عقلاء الحي اعتذروا له وهدأوا من خاطره ووعدوه بعقاب الاولاد الاشقياء واستطاعوا أنهاء الموقف على خير .. وانتم ايها الاصدقاء هل تشاركونني الرأي في أن مافعلوه خطأ ؟! * اخوكم / أنيس
أسبوعيات بدر وأنيس
أخبار متعلقة