*تعرض المركز للسرقة وبخاصة الكتب ذات القيمة التاريخية تحقيق / أثمار هاشم يعد مركز الدراسات والبحوث اليمني في بلادنا احد الصروح العلمية والبحثية تأسس عام 1972م كهيئة بحثية ذات شخصية اعتبارية مستقلة يرأس نشاطه منذ فترة طويلة أ.د عبدالعزيز المقالح، الى فرع المركز في عدن نزلت صحيفة 14 اكتوبر في جولة استطلاع حيث التقينا مدير المركز د. مرشد شمسان تحدث د/ مرشد شمسان مدير مركز الدراسات والبحوث اليمني - عدن الينا قائلاً :في البدء يسرني باسم قيادة فرع مركز الدراسات والبحوث - عدن وكافة الموظفين والباحثين ان اتقدم بجزيل الشكر والتقدير لهيئة تحرير صحيفة 14 اكتوبر على المستجدات التي تشهدها الصحيفة في الاونة الاخيرة من حيث الاخراج الفني للصحيفة والتنوع الجوهري في اختيار الموضوعات لتغطي كافة الجوانب الاخبارية والسياسية والثقافية والاقتصادية التي تستجيب لرغبة وذوق القارىء اضافة الى مالمسناه من مساهمة اقلام جديدة ذات اتجاهات فكرية متنوعة الذي ادى الى رفع شأن الصحيفة عند الُقراء واصبحوا يذهبون للصحيفة بدلاً من ان تذهب هي اليهم وهذا هو المعيار الحقيقي للنجاح الصحفي الذي تمكنت منه صحيفة 14 اكتوبر .هيكلة المركز :يتشكل المركز من الدوائر والاقسام والادارات التالية :- 1- المجلس العلمي المصغر2- المجلس الاداري ، 3- الدوائر البحثية وتشمل دائرة البحوث والدراسات التاريخية ويعمل فيها عدد من الباحثين الاختصاصيين بالتاريخ القديم والوسيط والحديث والمعاصر ودائرة البحوث والدراسات العامة ويعمل فيها عدد من الباحثين الاختصاصيين في تخصصات الجغرافيا، علم الاجتماع، الفلسفة الاداب والقانون اما ادارة المكتبة والتوثيق والدوريات فيعمل فيها بعض الاخوة الباحثون والموظفون كما يحتوي المركز ايضاً على ادارتي شئون الموظفين والحسابات.انشطة المركز :-يعمل المركز جاهداً للقيام بالدراسات والبحوث المتصلة بالتراث اليمني بمختلف المراحل وايضاً الدراسات والبحوث المتصلة بالعادات والتقاليد اليمنية لبعض المحافظات الجنوبية والشرقية وكذا الدراسات والبحوث الخاصة بتاريخ الثورة اليمنية كما عمل المركز على اصدار كتيب عن الشعراء في لحج الخضراء وكتيب اخر عن الامثلة الشعبية العدنية وقام باصدار كتيب ثالث عن عادات وتقاليد منطقة هنينه في وادي حضرموت ونعمل حالياً عن انجاز كتاب عن نشأة وتطور الحركة العمالية والنقابية اليمنية وهناك مشروع كتاب عن عادات وتقاليد محافظة عدن كما نقوم بتقديم دراسات ميدانية والنزول في جمع بعض العادات والتقاليد من هذه المحافظة والمتمثل ب الاغاني الشعبية والعاب الاطفال وفي هذا العام يوجد لدى المركز برنامج ثقافي يتضمن العديد من المحاضرات واللقاءات والندوات المرتبطة بدراسة ونشر الثقافة اليمنية والعربية والاسلامية . محتويات المركز :-تعتبر المكتبة العمود الفقري بالنسبة لفرع المركز فهي مصدر الغذاء الروحي للباحث ، حيث يتحصل من خلالها على المراجع والكتب والبيانات الضرورية حيث تستخدم الاسلوب اليدوي التقليدي وكذلك نظام دوي العشري في ارشفة وفهرسة الكتب وتحتوي المكتبة على العديد من الكتب والمراجع التاريخية والاقتصادية والفلسفية والاسلامية والادبية والثقافية العامة وغيرها كما تحوي على العديد من الدوريات الصحف والمجلات اليمنية والعربية والاجنبية اما قسم التوثيق فهو من اهم الاقسام بفرع المركز ، حيث توجد فيها وثائق تاريخية متنوعة ويحتوي على وثائق ذات اهمية كبيرة واهمها قوانين عدن باللغة الانجليزية ولفترات مختلفة في ظل السيطرة الاستعمارية وهناك وثائق متصلة بالمجلس التشريعي بعدن ومنها محاضر الاجتماعات الدورية للمجلس كما توجد كذلك وثائق متصلة بالمجلس الاتحادي الاعلى وفيها المقترحات الدستورية ومحاضر اجتماعات المجلس الدورية واللوائح التنظيمية للمجلس بالاضافة الى توافر ملفات متصلة بلجنة تحكيم الجنوب العربي بلغ عددها اكثر من (35) ملف كبير تحتوي على وثائق خاصة ببعض الشخصيات الاجتماعية في مدينة عدن كما تتوفر بعض الوثائق المتصلة بالجريدة الرسمية لمستعمرة عدن واعداد كثيرة لوكالة انباء عدن ،هذا وتوجد ايضاً ملفات عديدة متصلة بالشخصيات العربية الذين تم تسفيرهم من عدن الى المناطق المجاورة لها بحراً وبراً بالاضافة الى ملفات عديدة متصلة بالمؤسسات والادارات الحكومية في عدن اثناء السيطرة الاستعمارية وهي وثائق ذات اهمية تاريخية يمكن الاستفادة منها من قبل الباحثين في المركز والجامعات اليمنية ومراكز البحث الاخرى .علاقة المركز بالمراكزالاخرىتوجد لدى المركز علاقات متميزة مع جامعات عدن ، تعز ،صنعاء حيث وقع المركز اتفاقية تعاون مع جامعة عدن ممثلة ب أ.د / عبدالكريم يحي راصع هدفت الاتفاقية الى تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لدراسة الوثائق ذات الصلة بالجانب العلمي وتصنيف وفرز الوثائق وتبادل صور منسوخة من الوثائق والكتب النادرة والاعداد لدورات في تصنيف وفهرسة الوثائق اضافة الى تأهيل كوادر فرع المركز في جامعة عدن في جميع المساقات وبرسوم دراسية مخفضة ومن المراكز المحلية الاخرى الذي يتعامل معها المركز مركز الدراسات اليمنية - جامعة عدن الذي يترأسة د/ جعفر الظفاري ومكتبة جامعة عدن المركزية ومركز البحوث والتطوير التربوي ، المركز الوطني للوثائق ،الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار - عدن ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اما المراكز البحثية العربية فهي المركز العربي لبحوث التعليم العالي في رحاب جامعة اليرموك- الاردن مركز المخطوطات والتراث والوثائق - الكويت ، معهد التراث العلمي العربي - حلب سوريا، مركز الوثائق التاريخية - مجلة الوثيقة - البحرين ،المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة - دمشق - سوريا ، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث- دبي ، مركز دراسات الوحدة العربية - لبنان ، مركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية - تركيا، الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للوثائق،حيث يقوم المركز بتبادل الوثائق والمعلومات والدوريات من خلال الاهداء او التبادل..الصعوبات :لقد تعرضت مدينة عدن لحروب داخلية عديدة تعرضت خلاله مكتبة فرع المركز - عدن الى السطو والسلب والسرقة لمرات عديدة وقد تم نهب معظم الكتب ذات القيمة التاريخية (امهات الكتب) وبعض الوثائق ذات الصلة بتاريخ عدن والمناطق المجاورة لها وهذا يعني بأن الاشخاص الذين استولوا على هذه الكتب والوثائق دون شك متخصصين بالتاريخ حيث ان الانسان العادي لايمكنه التمييز بين الكتب القيمة والكتب الغير قيمة لهذا نجد ان نسبة 90%من هذه الكتب القيمة فقدت من المكتبه وبالذات في حرب 1994م وقد حاولنا البحث عن تلك الكتب ولكن دون جدوى لم نجد طريقاً لها كما ان وثائق هامة كانت تتحدث عن تاريخ عدن بمراحلة المختلفة قد تم نهبها ايضاً وقد قمنا باشعار الجهات المعنية بذلك من خلال رفع كشف بتلك الكتب والذي باعتقادي بأن هذه الوثائق لم تهرب بل بقت بالداخل لدى الاشخاص الذين نهبوها ..كما اشار د. مرشد شمسان الى انه من ضمن الصعوبات التي يعاني منها المركز الارشفة تتم بطريقة يدويه بينما نتطلع نحن الى ادخال نظم تكنولوجي المعلومات بهدف تطوير اليات واساليب العمل العلمي في الحصول على المعلومات من خلال بناء قاعدة بيانات في مجال الحفظ والاستعارة والفهرسة وهذا لن يتحقق الا اذا توفر لدى المركز متطلبات ضرورية مثل اجهزة الحواسيب والاجهزة الملحقة وتأهيل كادر متخصص في مجال الكمبيوتر والربط بين شبكات المعلومات الداخلية والخارجية ،خاصة وان المركز يمتلك طاقم بحثي قادر على استيعاب مهامه باقتدار وكفاءة إذا ما أحسن توفير متطلباته ودراسة اوضاعة ليستطيع القيام بمهامة العلمية والبحثية ..