إسلام أباد / 14 أكتوبر / رويترز:سعى قائد الجيش الأمريكي إلى تخفيف حدة التوتر القائم بين باكستان والهند وحث إسلام أباد على استغلال هجمات مومباي كفرصة للتعاون مع الهند لمكافحة التطرف.وانحت الهند والولايات المتحدة باللائمة على جماعة عسكر طيبة المسلحة ومقرها باكستان في شن هجمات مومباي التي أدت إلى رفع حدة التصريحات بين البلدين اللذين خاضا ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 .وقالت السفارة الأمريكية إن الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة وصل إلى باكستان يوم الاثنين الماضي في زيارته الثانية منذ شن هجمات مومباي الشهر الماضي والتقى قائد الجيش الباكستاني إشفاق كياني ومدير الاستخبارات العسكرية اللفتنانت جنرال أحمد شوجا باشا.وذكرت السفارة الأمريكية في بيان يوم أمس الثلاثاء أن مولن « أعرب عن شكره لجهود الرجلين في القبض على أعضاء جماعة عسكر طيبة وجماعات متطرفة أخرى تورطت في الهجمات.»وأضافت السفارة الأمريكية في بيانها «مولن شجع قادة باكستان على اغتنام هذا الحادث المأسوي كفرصة لإقامة علاقات بناءة مع الهند والبحث عن سبل تعاونهما في أن يحاربا معا خطر التطرف.»وازدادت حدة التوتر بين الدولتين النوويتين الهند وباكستان منذ شن هجمات الشهر الماضي في مركز المال للهند مما أسفر عن مقتل 179 شخصا. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم الاثنين الماضي إن القوات المسلحة قادرة تماما على الدفاع عن البلد إذا نشبت حرب.وتنفي باكستان أي صلة تربطها بالهجمات وتنحي باللائمة على «عناصر لا صلة لها بالدولة» وتعهدت بالتعاون في التحقيقات.واعتقلت باكستان عشرات المسلحين من بينهم عدد من كبار القادة كما أغلقت مكاتب وجمدت أصول جماعة الدعوة التي تقول الأمم المتحدة إنها واجهة لجماعة عسكر طيبة.وتأسست جماعة عسكر طيبة لقتال الحكم الهندي في إقليم كشمير ويربطها المسؤولون والخبراء الأمريكيون بوكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية ويقولون إن الوكالة تستخدمها كأداة لزعزعة الاستقرار في الهند. وفي رد فعلها للهجمات جمدت الهند عملية السلام المستمرة منذ خمس سنوات وأثمرت عن تحسن في العلاقات. كما ألغت سلسلة مباريات للكريكيت في باكستان.وقال وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي في اجتماع سفراء الهند لدى 120 دولة يوم الاثنين «البنية التحتية للإرهاب في باكستان» يجب أن تفكك إلى الأبد.وأكد مخيرجي من جديد أن الهند تبقي على جميع خياراتها مفتوحة عقب هجمات مومباي وهو ما فسرته وسائل الإعلام الهندية بدرجة كبيرة بان نيودلهي لم تستبعد الرد العسكري. لكن مخيرجي قال انه لم يقصد ذلك.ووسط هذه الحرب الكلامية أعلنت القوات الجوية الباكستانية انها «رفعت حالة اليقظة» كما قال جيلاني إن رغبة باكستان في التعايش السلمي يجب ألا تفسر على أنها ضعف.ونقل مكتب جيلاني قوله للمفوض الأعلى الباكستاني لدى الهند «إذا فرضت علينا الحرب فان بلادنا ستتحد وقواتنا المسلحة قادرة تماما على حماية وحدة أراضيها والدفاع عنها.»وقالت صحيفة (نيوز) إن كياني قائد الجيش قال إن باكستان سترد بالمثل على الهند خلال دقائق اذا وجهت ضربة لباكستان.