[c1]فيسك: ما زال قادتنا ينكرون علينا حقيقة حرب العراق [/c]علق الكاتب البريطاني روبرت فيسك على رسالة كتبها «فريق عمليات العراق» التابع لوزارة الدفاع البريطانية جاءت ردا على رسالة كتبها أمين مكتبة متقاعد يدعى توم غيدس للوزارة يستوضح فيها عن حقيقة حرب العراق.ولفت فيسك في بادئ الأمر إلى أن الاكتفاء بكتابة الحروف الأولى لكاتب الرسالة في الوزارة دون ذكر الاسم بالكامل، أمر لا يبعث على الاستغراب، لاسيما أنه لم يتطرق إلى قتل المدنيين العراقيين من جراء الغزو الأنغلو أميركي.وقال فيسك في مقاله بصحيفة ذي إندبندنت تحت عنوان «حتى نهاية الحرب، قادتنا ينكرون علينا الحقيقة»، إنه نفسه ما كان ليذكر اسمه لو كتب تلك الرسالة حتى لا ينضم إلى مثل هذه الأكاذيب التي دأب رئيس الوزراء السابق توني بلير على ترديدها.أما الأمر الآخر اللافت فيكمن في الوقت الذي استغرقته الوزارة للرد، لاسيما أنه يحمل تاريخ 20 يناير/كانون الثاني الماضي رغم أن أمين المكتبة كان قد بعث لهم الاستيضاح في 22 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.وكان غيدس كتب لوزير الدفاع يعرب عن دهشته عندما وصف وزير الدولة لشؤون الدفاع جون هيوتن الذين سخروا من الجنود البريطانيين العائدين لديارهم بأنهم «بلهاء».وقال غيدس في رسالته «مثل هذا الاستهزاء لم يكن يقصد منه التقليل من شأن شجاعتهم أو تضحياتهم، بل هو تعليق سياسي على شرعية وأخلاقية الأعمال العسكرية الأخيرة».وتعليقا على ما جاء في الرد الوزاري بأن الرئيس الراحل «صدام حسين رفض التعاون مع المفتشين الدوليين عن أسلحة الدمار الشامل» قال فيسك إن المشكلة هي أن صدام حسين تعاون معهم، وكان فريق المفتشين بقيادة هانز بليكس على وشك التأكيد بعدم وجود مثل تلك الأسلحة.واعتبر فيسك ما قالته الدفاع في الرسالة بأن «ملايين العراقيين الآن يعيشون بعيدا عن القمع والتحكم بمصيرهم»، مجرد علاقات عامة لأن الوزارة لم تذكر أن أكثر من مليون عراقي لا يستطيعون أن يحددوا مصيرهم منذ 2003 لأن ما يصيبهم من موت هو نتاج غزونا لهم.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]صحيفة أميركية: أموال إعادة إعمار أفغانستان تهدر [/c]كشفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أن الولايات المتحدة تواجه مأزقا يتعلق بالإنفاق في أفغانستان، مشيرة إلى أن الحال أشبه بالوضع الذي تورطت فيه واشنطن في العراق إلى حد كبير.وأوضحت الصحيفة أن واشنطن بصدد إنفاق مليارات الدولارات في أفغانستان، وأن هناك قلقا كبيرا بشأن الرقابة وقلة المساءلة، خاصة في ظل العدد الكبير من المقاولين من القطاع الخاص.وتتدفق كميات هائلة من الموارد الجديدة إلى أفغانستان من أجل فرض الأمن ومشاريع إعادة الإعمار، ولكن المراقبين الماليين للحكومة الأميركية يخشون من تكرار نفس الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة في العراق وأدت إلى هدر وتبديد المليارات.وقال السيناتور بايرون دورغان في جلسة استماع لمجلس الشيوخ الخميس الماضي إنه يأمل أن يستخدم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس نظارة مكبرة ويسلطها على المقاولين بسبب ما سماه أنها أمور لا تصدق تتعلق بالفساد وعمليات الغش في الإنفاق العسكري كتلك التي جرت في العراق.ويأمل المسؤولون الأميركيون مثل دورغان بعدم تكرار تجربة الهدر المالي في أفغانستان، في ظل عدم القدرة على ضبط الشؤون المالية في البلاد.وأوضحت ساينس مونيتور أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 33 مليار دولار لتمويل إعادة إعمار أفغانستان منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بالإضافة إلى 25 مليارا من الدول المانحة الأخرى.وقال أحد المسؤولين المطلعين إنه لا يوجد سوى عدد قليل جدا من المراقبين الماليين لتتبع الطرق التي ذهبت فيها الأموال الأميركية، متسائلا عن كيفية إنفاق المليارات الجديدة؟وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أنه لم تكن هناك أي رقابة على الإنفاق في أفغانستان على مدار السنوات السبع الماضية، مضيفا أن ثقافة إنفاق المال هناك فضفاضة للغاية.وعبر ذلك المسؤول عن خشيته من أن مدققي الحسابات لن يجدوا أمامهم ما كانت الولايات المتحدة أنفقت الأموال من أجله عندما يبدؤون بفحص وتدقيق السجلات.وأشارت الصحيفة أن هيئة التفتيش العام الجديدة المسؤولة عن إعادة إعمار أفغانستان قد بدأت عملها للتو، وأصدرت آخر تقرير لها الخميس الماضي.ويتشكل فريق المفتش العام آرنولد فيلدز من 44 موظفا، من بينهم 17 يعملون في الميدان في أفغانستان، وتتجه النية لإيصال عدد موظفي المكتب إلى تسعين، بالإضافة إلى تعيين أكثر من ثلاثين مدقق حسابات هناك. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة ستعتمد على المقاولين الأميركيين بشكل كبير في أفغانستان، مضيفة أنهم سيعملون في بيئة ينتشر فيها الفساد بشكل كبير.وأضافت أن الفقر المدقع والأمية ظاهرتان منتشرتان على نطاق واسع في المجتمع الأفغاني، مما يضع مزيدا من العبء على المقاولين والمسؤولين الحكوميين ومدققي الحسابات في إطار التأكد من أن الأموال التي تنفقها الولايات المتحدة تذهب إلى المكان المناسب.
أخبار متعلقة