فايزة أحمد مشورة :لا تعتبر العواطف بين الزوج والزوجة من المتطلبات الأساسية في المجتمعات العربية بالذات في بناء الأسرة البناء السليم والمتوازن فالاستقرار واختيار الشريك المناسب لابد ألا يخضع للعواطف لأنها من الممكن أن تنهار بسبب تلك العواطف فكما تختلف العائلات العربية من بيئة إلى أخرى في عاداتها وتقاليدها ومستوى التعلم والوضع الاقتصادي والاجتماعي تتميز العائلة العربية في مكوناتها وخصوصيتها عن باقي البلدان بالترابط الاجتماعي واحترام القيم إلى جانب تميزها في تكوينها حيث تميل بطبيعتها إلى أن تكون كبيرة بالرغم من تميز العائلة في العقود الأخيرة لأن تكون صغيرة بالرغم من الاختلافات من حيث الميزات والخصائص للأسرة اليوم والتي تحتاج لمتطلبات تزيد عن مستوى دخل رب الأسرة أو من يعول نفقات واحتياجات أفرادها كباراً وصغارا والسؤال هنا يطرح نفسه لماذا لجأت الأسرة إلى التنظيم؟والجواب مرتبط بالمعتقدات والحاجة إلى القوة أو العمل وهذا ما نجده بالأسرة التي غير المنظمة والتي يكثر فيها الإنجاب مقارنة بالأسرة التي تميل إلى التنظيم لأنه في الوقت الراهن اختلفت أنماط التفكير وطريقة فهم التطور والحاجة الماسة إلى الكسب المادي والتحصيل العلمي ناهيك عن الظروف الاقتصادية التي فرضت نفسها بقوة وانعكس ذلك من خلال الهجرات من المدينة إلى القرية وبعضها من القرية إلى المدينة كما يمكننا التركيز في مهام الأسرة والتي منها التوليد والحماية والتطبع الاجتماعي..والحماية ا..إلخ.وخلاصة القول إن التنظيم يعني الحصول على المعلومات والخدمات الجيدة للأسرة كما يمكنها من الادخار لأغراض التعليم وزيادة حصولها على فرص العمل والجدية في الإنتاج وتنظيم ألأسرة أيضاً يعني تحسين الوضع الصحي والخدمات التي تحتاجها الأسرة فإذا استطاعت العائلة تنظيم نسلها استطاعت تنظيم حياتها وتحديد مساراتها بوضوح.
لماذا تنظيم الأسرة في مجتمعنا؟؟؟
أخبار متعلقة