مقديشو/بوصاصو/جنيف/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئول حكومي صومالي أمس الجمعة أن القراصنة خطفوا سفينة محملة بالاسمنت وأفرجوا عن سفينة أخرى. وكانت السفينة (ويل) ترفع علم بنما في طريقها من سلطنة عمان إلى بوصاصو حين هوجمت بعد ساعات من حصول قراصنة صوماليين على فدية قدرها 1.6 ملايين دولار للإفراج عن الناقلة الكيماوية اليابانية (ام.تي.إيرين). وكان مسلحون قد احتجزوا الناقلة اليابانية يوم 12 أغسطس بينما كانت في طريقها إلى الهند قادمة من فرنسا عبر خليج عدن. وكانت السفينة ويل هي الأحدث في قائمة طويلة من السفن اعتلاها القراصنة خلال الأشهر القليلة الماضية. وأفرج عن عدد من هذه السفن بعد دفع فدى كما أطلقت قوات الكوماندوس الفرنسية سراح يخت. وقال علي عبدي أواري وزير الدولة في بلاد بنط المتمتعة بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال «خطفت السفينة ويل التي ترفع علم بنما ليل الخميس بين جزيرة سقطرة وبوصاصو». وقال أن طاقم السفينة مكون من 11 فردا هم تسعة سوريين وصوماليان. وأمس الجمعة أيضا أفرج القراصنة عن سفينة إيرانية لنقل البضائع الصب وطاقمها المكون من 29 فردا بعد سبعة أسابيع من خطفها قبالة سواحل الصومال في أغسطس، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن شركة الخطوط الملاحية الإيرانية قولها انه أفرج عن السفينة (ديانات) بعد مفاوضات ولم تعط المزيد من التفاصيل. وتسبب القراصنة في حدوث فوضى شديدة في ممر بحر العرب قبالة الصومال وهو من أكثر مناطق الشحن البحري ازدحاما في العالم ويصل أوروبا بالشرق الأوسط واسيا كما جنوا الملايين كفدي وزادوا تكاليف التأمين على السفن التي تبحر قرب الصومال بعد أن غاب عنه القانون منذ الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 . وتقول مؤسسة تشاتام هاوس البحثية البريطانية أن القراصنة المسلحين اعتلوا أكثر من 30 سفينة هذا العام وحصلوا على فدى يتراوح أجماليها بين 18 و30 مليون دولار. ووافق حلف شمال الأطلسي أمس الأول الخميس على الانضمام إلى عمليات مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال وطولها 3300 كيلومتر، كما وافق الاتحاد الأوروبي على بدء التخطيط لتشكيل قوة بحرية مشتركة لمكافحة القرصنة يمكن أن تكون جاهزة للنشر بحول نهاية العام. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن شركة الخطوط الملاحة الإيرانية قولها أن السفينة (ديانات) تتجه الآن إلى المياه الدولية وان طاقمها بخير. وخطفت السفينة (ديانات) يوم 21 أغسطس من المياه الدولية في خليج عدن وكانت تحمل 42500 طن من المنتجات المعدنية والصناعية من الصين إلى هولندا. وفي أبرز حوادث خطف السفن منذ سنوات يحتجز مسلحون صوماليون سفينة أوكرانية محملة بدبابات وأسلحة أخرى منذ نهاية سبتمبر كانت في طريقها إلى ميناء مومباسا الكيني وعلى متنها طاقم مكون من 20 فردا. في هذه الأثناء تستمر أزمة السفينة الأوكرانية «إم في فايينا» المحتجزة من قبل قراصنة صوماليين منذ الشهر الفائت وعلى متنها 21 بحارا وحمولة من الأسلحة الثقيلة بينها 33 دبابة من طراز تي 72.وكان المتحدث باسم مقر قيادة الأسطول الأميركي الخامس في البحرين أكد في تصريح الخميس أن قطعا بحرية أميركية تتابع السفينة الأوكرانية لمنع القراصنة من تفريغ حمولتها، وسط مخاوف من احتمال وقوع هذه الأسلحة بيد تنظيمات محلية تصفها واشنطن بأنها ترتبط بشكل أو بآخر بتنظيم القاعدة. على صعيد أخر قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة أن حوالي 100 مهاجر يعتقد أن اغلبهم صوماليون فقدوا ويخشى أن يكونوا لاقوا حتفهم بعدما أجبرهم مهربون على القفز إلى المياه أمام ساحل اليمن. وأضافت أن الناجين من احدث عبور مأساوي لخليج عدن أفادوا بأن زورقا للمهربين يقل حوالي 150 راكبا غادر ميناء مريرا قرب بوصاصو يوم الاثنين وأمضى ثلاثة أيام في عبور الخليج. وقالت المفوضية أن اغلب الركاب اجبروا على القفز إلى المياه على مسافة حوالي خمسة كيلومترات من الشاطئ اليمني وانه يخشى أن يكون كثيرون غرقوا. وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية للصحفيين «قال الناجون أنهم أحصوا 47 شخصا في الإجمال وصلوا إلى الشاطئ، وأضاف أن من المعتقد أن اغلب المهاجرين صوماليون رغم أن بعض الزوارق تنقل أيضا مهاجرين إثيوبيين أو اريتريين من الصومال. وأفادت الوكالة أن حوالي 32 ألف شخص وصلوا من الصومال التي تمزقها الحرب إلى اليمن منذ مطلع العام الجاري بعدما قاموا بالرحلة الخطرة على متن زوارق المهربين. وذكرت أن 230 شخصا على الأقل توفوا وما يزال 365 شخصا مفقودين. ويشمل هذا الإحصاء الأعداد من احدث عملية للعبور.
أخبار متعلقة