الكويت / الكونا: انتخب مجلس إدارة شركة «بيت إدارة السيولة للاستثمار» عماد يوسف المنيع رئيسا للمجلس وعضوا منتدبا، بينما ضم المجلس كلا من: عبدالوهاب الرشود - نائبا للرئيس، كما تم تعيين كل من: محمد سعيد عبدالوهاب، ليليان حمزة، شريف الخولي، سامي البصيري وعدنان السالم أعضاء مجلس ادارة للشركة التي تم إعلان تأسيسها أمس برأسمال 155 مليون دينار، وتعمل في مجال الصكوك وفق أحكام الشريعة الاسلامية.وقال عماد المنيع في تصريحاته للصحافيين بعد انعقاد الجمعية التأسيسية للشركة أمس ان انشاء الشركة التي تعتبر الأولى من نوعها يأتي مواكبا لتوجهات الحكومة نحو تحويل الكويت مركزا ماليا عالميا، حيث يبلغ حجم سوق الصكوك بنهاية العام نحو 24.5 مليار دولار، كما يعبر عن دور بيت التمويل الكويتي الريادي في مجال المعاملات المالية الاسلامية باعتباره المالك والمؤسس للشركة التي تعتبر تطورا في مجال عمل الصكوك، إذ كان «بيتك» سباقا في ادارة وترتيب واصدار صكوك بنحو اربعة مليارات دولار لشركات وحكومات في الخليج والعالم.[c1]صكوك محلية[/c]وأفاد المنيع بأن هناك خططا لترتيب إصدار صكوك من خلال الشركة في النصف الأول من عام 2008 بالتعاون مع بيتك، موضحا أن الشركة ستخدم السوق المحلية وتمويل الشركات من خلال قيادة عمليات ترتيب وإصدار صكوك توفر مصدرا مهما لتمويل التوسعات والنمو المتوقع في الشركات الكويتية والخليجية والأخرى الراغبة في تمويل مشاريع كبرى.وأضاف أن الشركة ستنسق مع الجهات الرسمية لتحقيق بيئة تشريعية وتنظيمية تحقق هدف جذب أكبر عدد ممكن من الشركات والمؤسسات نحو اصدار صكوك، مشيرا الى ان سوق الصكوك حققت نموا كبيرا خلال السنوات الثلاث الماضية، ومازال الطموح كبيرا في ان يحقق هذا المنتج المالي الاسلامي مزيدا من النمو خلال الفترة المقبلة.[c1]خطوة رائدة[/c]واعتبر المنيع ان بيتك اتخذ بتأسيس الشركة خطوة رائدة من مساهماته النوعية المتعددة التي تضيف مجالات جديدة لعمل البنوك الاسلامية حيث تختص الشركة بتطوير سوق الأدوات المالية الاستثمارية وفق الشريعة الاسلامية وعلى وجه الخصوص الصكوك التي تعد البديل الشرعي للسندات بالاستثمار والتداول في السوق الثانوية لإصدار الصكوك، ما يمهد لاقامة سوق لتداول الصكوك التي تصدرها المؤسسات المالية الاسلامية حول العالم وذلك لأول مرة في تاريخها.وأوضح أن مبادرة بيتك بانشاء الشركة تعزز دوره كصانع سوق من خلال المساعدة في تحقيق عمليات اصدار ومن ثم بيع وشراء الصكوك المصدرة والمصنفة ائتمانيا، وبالتالي تحقيق ما تفقده الصناعة المالية الاسلامية الآن، حيث لا يوجد مجال لحاملي هذه الصكوك من الشركات والأفراد لتسييلها والحصول على عائد نقدي سريع من خلال سوق يتم فيها التبادل بتقييم عادل، وكذلك الأمر عند رغبة البعض في اقتناء صكوك بعد انقضاء عملية الاصدار، أي ان دور بيتك سيكون توفير البدائل أمام الراغبين في بيع أو شراء الصكوك ما سيوفر مرونة أوسع في مجال الصكوك كمنتج اسلامي متميز.وأضاف: «لقد استقرت قيمة سوق الصكوك الدولية عند 24.5 مليار دولار أميركي (حصة بيتك منها تتجاوز 4 مليارات دولار أميركي) بنهاية عام 2007 بنسبة 75 في المئة زيادة على العام السابق، ومن المتوقع طرح صكوك بقيمة 16 مليار دولار أميركي في السوق الدولية بنهاية هذا العام.صكوك خليجيةوأشار المنيع الى أن المؤسسات والشركات في دول مجلس التعاون الخليجي أصدرت صكوك شركات بقيمة 6.3 مليار دولار أميركي في النصف الأول من عام 2007 مقابل اصدارات بقيمة 9 مليارات دولار أميركي في عام 2006، ومن المتوقع ان يبلغ حجم الصكوك الدولية التي لم يتم سداد قيمتها، سواء كانت صكوكا سيادية أو صكوك الشركات، 70 مليار دولار أميركي في منتصف 2008 و225 مليار دولار بحلول عام 2010. ويتراوح معدل تداول الصكوك في الوقت الحالي بين 100 و200 مليون دولار أميركي في الشهر، تمثل ماليزيا نحو 36 في المئة من إصدارات الصكوك التي لم تسدد قيمتها، ويمثل المصدرون في الخليج أكثر من 30 في المئة منها.[c1]تنظيم التوريق[/c]ولفت المنيع الى ان الشركة سيكون لها جانب في التوريق حيث تسعى إلى أن يكون هناك تنسيق في ما بينها وبين الجهات الرقابية والحكومية في الدولة وذلك لتطوير الأنظمة والقوانين المنظمة للتوريق.