( 14 أكتوبر ) تستطلع آراء عدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والتربوية عن الذكرى الـ (46) لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة
أجرت اللقاءات/ ميسون عدنان الصادقتحتفل بلادنا هذا اليوم بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي انطلقت عام 1963من قمم جبال ردفان الشماء وسقط أول شهيد في أرض المعركة الشهيد/ راجح بن غالب لبوزة على يد المستعمر البريطاني وغيره من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن من أجل أن ينال حريته واستقلاله سعياً إلى مستقبل أفضل.وفي هذه المناسبة التاريخية الغالية على قلوبنا جميعاً كانت لنا هذه اللقاءات مع عدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والتربوية الذين عبروا عن انطباعاتهم ومشاعرهم بهذه المناسبة الوطنية.[c1]إعادة كرامة وعزة أبناء اليمن[/c]الأخ/ محمد سالم التميمي ـ مدير عام مطار عدن قال بهذه المناسبة: ثورة 14 أكتوبر هي الثورة المجيدة التي كانت السبب الرئيسي في تحرر أبناء الشعب اليمني من قيود وسيطرة الاستعمار البريطاني فلقد عانوا بما فيه الكفاية من الظلم والاستبداد والتخلف.ونحن نعدها السبب الأول في إعادة كرامة وعزة أبناء اليمن وتحقيق العديد من الانجازات والمكاسب وسعت جاهدة لمحو كل ما خلفه الاستعمار من تخلف وعبودية.وأضاف: ثورة 14 أكتوبر عام 1963م لم تأت من فراغ بل كانت ثمرة جهود كبيرة بذلها أبناء الشعب اليمني الأبي الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن ولا ننسى أول هؤلاء الشهداء الأبطال الشهيد/ راجح غالب لبوزة الذي ضحى بنفسه في سبيل تحقيق الحرية والاستقرار والأمان.. بالفعل هذه الثورة كانت بشارة خير لنا فقد تحررنا واصبح لنا كيان مستقل وأهنئ شعبنا اليمني بهذه المناسبة العظيمة والغالية علينا كما أود أن أهنئ بهذه المناسبة أيضاً المناضل رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح فهنيئاً لنا هذا الانتصار.[c1]منجزات الثورة[/c]الأخ/ عبدالله بن شهاب ـ مدير عام مكتب الجمارك م/ عدن قال:في بداية حديثي أحب أن أهنئ الشعب اليمني أولاً بمناسبة الاحتفال بعيد ثورة (14أكتوبر) المجيدة وهي ذكرى عزيزة على قلوبنا وغالية على نفوسنا فلقد عاش الشعب اليمني تحت سيطرة الاحتلال البريطاني على مدى (129 عاماً) وكانت ثورة 14 أكتوبر بمثابة انتصار كبير لكافة أبناء الشعب اليمني التي ضحوا بأرواحهم ودمائهم فداء لهذه الأرض المقدسة التي ارتوت من دماء أبطالنا الشهداء من أجل أن تبقى حرة مستقلة فكثير من المنجزات والمكاسب تتحدث عن نفسها وتدل على عظمة هذه الثورة التي كانت امتداداً لثورة 26 سبتمبر وانطلاقاً للبناء والتنمية والعمل أيضاً على بناء وتشييد العديد من المستشفيات والمدارس والمعاهد والكليات وتحقيق الكثير من المشاريع والانجازات وأخيراً لايسعني في هذه المناسبة العظيمة والغالية إلا أن اتقدم بأصدق التهاني للأخ المناضل الوحدوي الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى كافة الشعب اليمني فهنيئاً لنا هذا الانتصار.[c1]رموز تاريخية عظيمة[/c]الدكتور/ خالد السلامي ـ مدير عام مستشفى الأمراض النفسية والعقلية التعليمي في مديرية الشيخ عثمان عبر عن مشاعره بهذه المناسبة قائلاً:إن ثورة 14 أكتوبر مناسبة وطنية تاريخية مهمة ليس لأبناء شعبنا اليمني بل إنها رفعت اسم اليمن عالياً في كافة المحافل الدولية وهذا لم يكن بالأمر السهل فلقد جاءت بعد رحلة مريرة من التضحيات والنضال فلقد ضحى أبناء شعبنا اليمني بكل ما يملكون من مال ودماء حيث ناضل أبناء الشعب اليمني لمدة (129 عاماً) راح فيها خيرة شباب اليمن لكن ظلت دماؤهم العطرة نوراً يستنير به أبناء اليمن في طريقهم إلى النضال.وأضاف قائلاً: هانحن اليوم نحتفل بالعيد الرابع عشر من أكتوبر وقد تحققت منجزات كبيرة وعظيمة نفتخر بها نحن اليمنيين أينما ذهبنا لهذا لابد لنا اليوم من أن ننحني احتراماً وتقديراً لكل من راح في سبيل تحرير أرض اليمن الحبيب ورحم الله كل شهدائنا وأبطالنا الذين اصبحوا رموزاً تاريخية نعتز بها دائماً أخيراً أريد أن أتوجه بأحر التهانئ والتبريكات إلى فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي رفع اسم اليمن واليمنيين عالياً وإلى كافة الشعب اليمني في كل أنحاء العالم.[c1]أعياد الثورة اليمنية[/c]د. أحمد الخينة ـ مدير عام مستشفى عدن قال:إن ثورة 14 أكتوبر اندلعت من أعلى قمم جبال ردفان الشماء بعد رحلة مريرة مع الاستعمار البريطاني الذي مكث في اليمن (129 عاماًُ) ذاق فيه أبناء اليمن أشد العذاب فلقد اتبع هذا العدو الغاشم الكثير من أساليب التعذيب والترهيب بمختلف أنواعه لكن أبناء شعبنا اليمني استطاعوا بعزمهم وإرادتهم أن ينتزعوا الحرية التي عمدت بأرواحهم ودمائهم الزكية التي ضحوا بها في سبيل أن يعود اليمن إلى سابق عهده ولكي يعلم العالم أجمع بأن أبناء اليمن صنعوا أمجادهم بأيديهم وهي انجازات بطولية رائعة حققها أبطال الثورة اليمنية المجيدة فلقد واجه شعبنا العديد من الصعوبات والمتاعب ولكنهم في الأخير تمكنوا من التغلب عليها و شكلت هذه الانتصارات ملاحم بطولية لتكون فخراً واعتزازاً لكل اليمنيين المناضلين الأحرار.وتجلت ثمرات وانتصارات هذه الملاحم البطولية الهامة في حياة الشعب اليمني بالعديد من الانجازات أهمها الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م بقيادة حكيم اليمن وقائد مسيرته الظافرة محقق الوحدة اليمنية الأخ المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أحب أن ابعث له بأحر التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة والعزيزة على قلوبنا.[c1]لم تأت من فراغ[/c]الأخ/ حسين روضان ـ نائب مدير عام مكتب جمارك عدن لشؤون الاعفاء قال :يأتي احتفالنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعا نحن اليمنيين وقد تحقق للوطن العديد من المنجزات الهامة في شتى المجالات بقيادة أبن اليمن البار فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح وما يوليه من اهتمام كبير بالنهوض بالوطن إلى أرقى المستويات ولعل أهم منجز تحقق لأبناء اليمن هو الوحدة اليمنية فنحن لانستطيع أن ننكر فضل وجهود شعبنا اليمني الذي ناضل طويلاً وضحى بكل غالٍ ونفيس مقابل أن تعود اليمن إلى اصحاب الحق فلقد مثلت الثورة منعطفاً تاريخياً في حياة شعب اليمن وأرضه الذي خاض معارك ضارية وشرسة ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن وضرب أروع الأمثلة في النضال.فالثورة لم تأت من فراغ بل جاءت بدماء الشهداء الذين ضحوا في سبيل الحرية والأمن والاستقرار بارواحهم وابنائهم وأموالهم لهذا أريد أن أقول لكل يمني هنيئاً لكم ذلك الانتصار الذي بفضله ارتفعت هاماتكم عالياً بين جميع الدول التي تناضل في سبيل التحرر والاستقلال وأود أن اشكر كل من ساهم في نجاح هذه الثورة المباركة التي بفضلها تحققت لنا الكرامة والعزة وتحققت الكثير من الانجازات.[c1]منعطف تاريخي[/c] الأخت/ مريم شدادي ـ مدير عام مكتب التربية والتعليم بمديرية المعلا ـ أبدت انطباعها حول هذه المناسبة قائلة:في هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً نحن اليمنيين أحب أن أهنئ الشعب اليمني في كل انحاء العالم بهذه المناسبة فثورة الرابع عشر من أكتوبر تمثل منعطفاً تاريخياً في حياة الشعب اليمني وأرضه فهي حررت الشعب والأرض من التبعية للمستعمر الأجنبي وجاءت امتداداً لحركة التحرر ضد الاستعمار البريطاني ونحن جميعاً نعلم أن الاستقلال لم يأت بلا ثمن بل بدماء الشهداء الأبرياء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءً لهذه الأرض المقدسة.أن الرابع عشر من أكتوبر شكل حدثاً عظيماً ونقلة نوعية في مسيرة كفاح شعبنا ضد المستعمر المحتل لبلادنا حيث كانت بداية مع المستعمر بلغة الكفاح المسلح وقد شارك العديد من أبناء شعبنا اليمني في كل أرجاء اليمن في نصرة كفاح الشعب في الجزء الجنوبي من الوطن سابقاً ضد المستعمر.فهذه المناسبة تأتي والوطن يقطع وبنجاح ملموس شوطاً جديداً وفي هذه الذكرى الغالية التي نحتفل بها من كل عام تحتفل نأمل أن نكون جميعاً اليد الضاربة والقاضية على الفساد وأحب أن اتقدم بأسمى التهاني والتبريكات إلى الأخ المشير رئيس الجمهورية/ علي عبدالله صالح وجميع أبناء الشعب اليمني.[c1]الحرية والاستقلال[/c]الأخ/ مصطفى محمد حسين ـ رئيس الرقابة والتفتيش في إدارة التربية والتعليم م/ التواهي قال:إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر جاءت بعد أن عاش شعبنا اليمني في ظلام خيم طويلاً ذاق فيه أبشع أنواع التعذيب فكل من كان ينادي بالحرية والاستقلال كان نصيبه الزج خلف قضبان السجن.فهذه الثورة المجيدة جاءت بعد جهد وكفاح ونضال طويل مع الاستعمار البريطاني أثمرت عن منجزات عظيمة فنحن إلى يومنا هذا لازلنا نتذكر شهداءنا الأبطال والمناضلين الأحرار الذين ضحوا بدمائهم فداءً لهذه الأرض الغالية فلقد مكث الاحتلال البريطاني (129 عاماً) مارس فيها الاضطهاد والحرمان من الحقوق في ظل القوة والصمود وتحمل المصاعب من قبل المناضلين البواسل الذين حققوا لشعبنا اليمني الحرية والسير نحو التقدم والازدهار حتى اصبحت بلادنا هي منبع الأحرار والمناضلين.إلى جانب ما حققته الثورة من تطور وانجاز كان له أثر واضح في مجتمعنا اليمني واستمرت مسيرة التقدم مع قائدنا الفذ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله فلقد أصبحت بلادنا اليوم دولة لها كيانها الديمقراطي والسياسي والثقافي والاجتماعي دولة النظم والقوانين فهنيئاً للشعب اليمني الحرية والديمقراطية والاستقرار.[c1]واحدية الثورة[/c]د. سمير عبدالرزاق طالب ـ مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي قال:يأتي الاحتفال بعيد ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة بعد أن رسم شعبنا اليمني ملامح مستقبله بتحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م حيث تجسدت العديد من المعاني والدلالات العظيمة بالقضاء على نظام الاستبداد والتخلف في 26 سبتمبر عام 1962م وقد قامت ثورة 14 أكتوبر عام 1963م مؤيدة للثورة الأم 26 سبتمبر.كما أن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر كانت بمثابة انقاذ لشعبنا اليمني العظيم من الظلم الامامي والاستعمار البريطاني ولم تأت من فراغ ولكن كانت ضرورة حتمية لاخراج شعبنا اليمني من الجهل والتخلف والمرض والفقر وكانت ثورة عظيمة بكل المقاييس.فلقد كانت ثورة 26 سبتمبر العمق الاستراتيجي لثورة 14 أكتوبر حيث كان جنوب الوطن هو الذي احتضن حركة الأحرار اليمنيين وقدم الدعم السخي لثورة سبتمبر.وقال: ومن المعاني والدلالات أيضاً أن الثورة اليمنية ما إن انطلقت وبزغ فجرها في 26 سبتمبر و14 أكتوبر كانت البداية التي عرف الشعب اليمني فيها الحياة والحرية والشعور بالانتقال من عصور الظلام والبؤس والحياة البدائية إلى عهد الثورة والانفتاح والتطور، كما إن الثورة اليمنية سوف تظل حدثاً تاريخياً هاماً في مشاعر ووجدان الشعب اليمني كونها أحدثت تغييرات جذرية في واقع حياته وقفزت به عقوداً إلى المستقبل لتشمل مختلف أوجه الحياة وأخرجته من دائرة العزلة والفرقة إلى الوحدة والقوة والوعي بقيمة الوطن وحريته وتنمية اقتصاده.إن ثورة 14 أكتوبر التي انطلقت من جبال ردفان وأمتدت بسرعة البرق إلى مدينة عدن حيث مركز الحكم البريطاني والإدارة الاستعمارية كانت امتداداً لثورة 26 سبتمبر التي اعلنت قيام النظام الجمهوري وسقوط الحكم الإمامي البائد وأعلنت ضرورة تحرير الوطن اليمني وتحقيق وحدته كمبدأ رئيسي من مبادئ الثورة.