نظمتها الامانة العامة للمجلس الوطني للسكان (وحدة مشروع الإيدز)
متابعة / شوقي العباسينظمت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان ورشة عمل توعوية لقادة الرأي والمعنيين والمختصين ومنظمات المجتمع المدني حول مرض نقص المناعة البشرية الإيدز على مستوى محافظتي تعز وإب خلال المدة 13-14 من الشهر الجاري ، وفي حفل افتتاح الورشة القى الاخ/ عبدالقادر حاتم وكيل محافظة تعز كلمة اشار فيها الى خطورة هذا المرض وضرورة تكاتف الجهود من اجل ايقاف مسيرة هذا الوباء القاتل الذي اصبح يهدد المجتمعات ويزرع البؤس بين الأسر ويقتل الشباب المنتج وقال ان الارقام والاحصائيات على مستوى دول العالم ومنها بلادنا تنذر باحتمال وقوع كارثة ذات أبعاد صحية واجتماعية واقتصادية اذا لم يواجه هذا المرض المدمر والفتاك بتضافر الجهود بين كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من اجل الحد من انتشاره.وأكد في كلمته ضرورة التوعية بهذا المرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه من خلال وسائل الاعلام الجماهيرية اضافة الى دور الخطباء والمرشدين وبذل المزيد من الجهود لنشر الوعي في المجتمع بمخاطر المرض وكيف يمكن تجنب الاصابة به نظراً لما للمسجد من دور كبير في ايصال الرسالة الى المتلقي من خلال المحاضرات او خطبتي الجمعة لما لها من اثر بالغ في اوساط المجتمع.[c1]دور الحكومة [/c]الاستاذ/مطهر زبارة/ الامين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان اشار في كلمته الى دور الحكومة في مكافحة هذا المرض وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني من خلال إقرار الاستراتيجية الوطنية للوقاية من ومكافحة الايدز ومتابعة تنفيذها على مستوى الجهات التنفيذية من اجل تضافر الجهود لمكافحة المرض والحد من انتشاره وخلق وعي مجتمعي عن خطورة المرض وكيفية انتقاله ، بالاضافة الى دور المجلس في تعزيز الوعي لدى الناس من خلال التوعية والتثقيف والاتصال حول هذا المرض وغيرة من القضايا السكانية التي تهم المجتمع..منوهاً الى ضرورة خروج هذه الورشة بتوصيات جادة من اجل تطبيقها على الواقع العملي لما لهذا المرض من خطورة كبيرة على المجتمع.[c1]رفع الوعي في المجتمع[/c]الدكتور / عبدالله العرشي المدير التنفيذي لوحدة مشروع الايدز بالامانة العامة للمجلس الوطني للسكان تطرق في كلمته الى اهداف الوحدة والمتمثلة في رفع وتعزيز الوعي في المجتمع بخطورة المرض وكيفية الوقاية منه وذلك من خلال وسائل الاعلام الجماهيرية واقامة الندوات الهادفة الى ايصال الرسالة الى اكبر قدر من المجتمع من اجل معرفة خطورة المرض والوقاية منه وبالتالي الحد من انتشاره في اوساط المجتمع ، بالاضافة الى تغيير صورة المجتمع السلبية تجاه مريض الايدز الى صورة ايجابية لان ليس كل مريض مصاب بالمرض قد مارس الرذيلة والاتصال الجنسي غير المشروع ولكن هناك طرقاً اخرى لانتقال المرض مثل الدم الملوث او المحاقن والابر الملوثة كذلك من الأم المصابة الى جنينها وهذا مايجعلنا نلتمس العذر للمريض وان لانحكم عليه بانه مجرم ويجب مراعاته واحترامه باعتباره مريضاً كأي مريض اخر ، مشيراً في ختام كلمته الى ان عدد الحالات المصابة بهذا المرض والمسجلة رسمياً هي 1821 حالة في بلادنا.[c1]ضرورة تكاتف الجهود[/c]الدكتور عبدالناصر الكباب مدير مكتب الصحة بالمحافظة اشاد بالجهود التي تبذل من قبل المجلس الوطني للسكان من خلال الدور التوعوي تجاه كافة القضايا السكانية بما فيها الامراض المنقولة جنسياً وخلق وعي كبير لدى المجتمع عن هذا المرض وضرورة مكافحته والحد من انتشاره، مشيراً الى ضرورة تكاتف كافة الجهود من اجل الحد من انتشار المرض ومراعاة المرضى وحصولهم على الرعاية الصحية وتلقي العلاج والتمتع بكافة حقوقهم الشرعية.[c1]أوراق عمل[/c]وخلال الورشة : تم استعراض عدد من اوراق العمل حول مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز والتي قدمت من قبل المختصين ، حيث كانت الورقة الاولى التي قدمها الدكتور اسامة مسلم الخبير الدولي بوحدة مشروع الايدز بالمجلس الوطني للسكان بعنوان الايدز واسئلة الخط الساخن ، وسرية الاسئلة التي تطرح وحقوق المريض بين النظرية والممارسة وكيف يعمل الفيروس وبداية ظهور الفيروس في العالم.الورقة الثانية كانت بعنوان المنطلقات الشرعية في التعامل مع مرضى الايدز قدمها الشيخ / يحيى النجار وكيل وزارة الاوقاف والارشاد حيث تطرقت الورقة الى ضوابط التعامل مع المصابين بمرض الايدز التي تتوافق مع المبادئ الدينية التي لا افراط فيها فلا يجوز التعامل مع المريض كمجرم بل يجب اعتباره مبتلى ينبغي التعامل معه بمنتهى الكرامة والاحترام لكامل حقوقة، ولايحق قانونياً اعتبار الاصابة دليلاً ولا قرينة على ارتكاب الزنا او اللواط ولايجوز حبس المريض او نفيه وانما يجب طلب العذر للمريض من قبل المجتمع واحتمال الظن الحسن فيه بأن اصابته قد نتجت سبب غير الفاحشة ، بالاضافة الى تناول الورقة موضع خطورة المريض على المجتمع كون المريض لايشكل اي خطر على المجتمع بتواجده في المحيط الاجتماعي مادام يتجنب وسائل انتقال المرض وتكمن الخطورة في حالة ماذا حاول المصاب نشر الفيروس بين اوساط المجتمع مما يجعله يشكل خطراً عليه بالاضافة الى عدم التمييز بين مرضى الايدز ويجب معاملة المصاب معاملة لائقة وضمان حقوقه كالتزام شرعي مناط بالمجتمع تجاه مرضى الايدز.الورقة الثالثة: بعنوان آثار ومخاطر مرض الايدز الصحية والاجتماعية والاقتصادية قدمها الدكتور محمد تقي الدين حيث تناولت ماالذي يمكن عمله في ايقاف انتشار المرض بالاضافة الى دور الجمعيات الخيرية في مكافحة المرض بحكم علاقتها الجيدة مع المجتمع وقدرتها على تحفي الاخرىن والتاثير عليهم للعمل في مجال الوقاية من المرض والحد من انتشاره الاضافة الى وصولها الى الفئات المهمشة والاكثر عرضة للاصابة ، كما تناولت الورقة خطورة التمييز بين المرضى وما ينعكس على ذلك من اثر سلبي على المصاب يجعلة يفكر بالانتقام من المجتمع ويزيد من تعرض المجتمع للمرض، وبالتالي فان عدم التميز بين المرضى يساعد على مكافحة المرض والوقاية منه بالاضافة الى الدور الكبير للتوعية والارشاد تجاة هذا المرض وما يخلفه من آثار اقتصادية واجتماعية سيئة وضرورة دعم ومساندة المصابين بالمرض للحد من انتشاره.[c1]توصيات هامة[/c]هذا وقد خرجت الورشة بجملة من التوصيات الهامة والهادفة رفع الوعي لدى المجتمع عن طريق وسائل الاعلام الرسمية والاهلية والحزبية اهمية مكافحة مرض الايدز وكذا حث الخطباء والمرشدين على بذل المزيد من الجهود في ايضاح الخطورة لهذا المرض للناس عن طريق الخطب والمحاضرات لما للمسجد من دور كبير في ايصال الرسالة الى المتلقي ، بالاضافة الى ضرورة معاملة مرضى الايدز معاملة جيدة واحترام كبير، وتوفير مراكز صحية متخصصة وتوفير ادوية خاصة مجانية للمصابين والرعاية الصحية لهم كأي مريض اخر يصاب بالمرض.