بغداد / 14 أكتوبر / رويترز:أصدرت محكمة عراقية حكما بالإعدام ضد علي حسن المجيد ابن عم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يوم أمس الثلاثاء لقمعه تمردا شيعيا في أعقاب حرب الخليج عام 1991 . وهذا هو ثاني حكم بالإعدام يصدر ضد المجيد الذي أطلق عليه «علي الكيماوي» لدوره في استخدام الغاز السام ضد مزارعين أكراد. وكان صدر حكم بالإعدام ضده العام الماضي بتهمة قتل عشرات الآلاف من الأكراد في الثمانينات ولكن الحكم لم ينفذ نتيجة مشاحنات سياسية. وأصدر القاضي محمد العريبي أيضا حكما بالإعدام شنقا على مسؤول سابق بارز بحزب البعث هو عبدالغني عبد الغفور لدوره في حملة قمع الشيعة في الجنوب كما أصدر أحكاما بالسجن فترات بين 15 عاما والسجن مدى الحياة على عشرة آخرين. وقال القاضي «قررت المحكمة الحكم على المدان علي حسن المجيد بالإعدام شنقا حتى الموت لارتكابه بالاشتراك جريمة القتل العمد كجريمة ضد الإنسانية.» وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا شكلت لمحاكمة أعضاء سابقين في حكومة صدام وهي نفسها التي حاكمت صدام. ونفذ حكم الإعدام في صدام في ديسمبر كانون الأول عام 2006 بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لقتل 148 شيعيا من رجال وشبان في أعقاب محاولة لاغتياله عام 1982 . وأثار إعدام صدام الغضب بين العرب السنة الذين يمثلون أقلية في البلاد والذين أغضبهم تسجيل فيديو لإعدام صدام والتوبيخ الذي تعرض له من مراقبين رسميين من الائتلاف الحكومي بقيادة الشيعة في اللحظات السابقة لإعدامه. وأعدم أخو صدام غير الشقيق برزان إبراهيم التكريتي بعد ذلك بأسبوعين شنقا وفصل الرأس أثناء تنفيذ الحكم. ونفذ حكم الإعدام في اثنين آخرين من أعضاء الحكومة السابقة. ويحاكم الآن أيضا طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق الذي يواجه تهما في قضية إعدام عشرات التجار الذين اتهموا بخرق القيود التي كانت البلاد تفرضها على الأسعار عام 1992 .
أخبار متعلقة