بغداد /14 أكتوبر/ رويترز:قالت الشرطة ومسئولون إن 23 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات في العراق ومن بينهم زوار يستعدون لمناسبة دينية شيعية وزعيم محلي.وأضاف أبو أحمد البصري عضو مجلس محافظة بابل إن زميله في المجلس نعمة جاسم البكري كان بين 12 شخصا قتلوا في تفجيرين استهدفا محطة للحافلات وسيارات الأجرة في وسط الحلة عاصمة المحافظة.ويعتقد إن قرابة 91 شخصا أُصيبوا بينهم ثلاثة من خبراء المفرقعات استدعوا لإبطال مفعول قنبلة في المحطة. وكان الثلاثة يعملون على إبطال مفعول القنبلة عندما انفجرت سيارة بالقرب منهم ما تسبب في انفجار القنبلة الأولى أيضا.ولم يتضح ما إذا كان البكري قتل في الانفجارين أم نتيجة قيام قوات الأمن العراقية بإطلاق النار عقب وقوعهما.وفي بغداد قالت الشرطة إن قنبلة انفجرت بجوار سرادق عزاء في حي مدينة الصدر الشيعي الفقير الأمر الذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين.وفي جنوب شرق العاصمة انفجرت قنبلة على جانب طريق في حي الزعفرانية فقتل ثلاثة أشخاص وأُصيب 22 آخرون كلهم من المشاركين في احتفالات الشيعة بذكرى عاشوراء التي يتوقع إن يتجمع خلالها مئات الآلاف غداً الأحد في كربلاء على بعد 80 كيلومترا جنوب غربي بغداد.وتتخذ قوات الأمن العراقية احتياطات مشددة لضمان سلامة الشيعة على الطرق حيث يسير كثير منهم اياما على إقدامهم للوصول إلى كربلاء.وكثيرا ما تعرضت مثل هذه الاحتفالات للهجوم على أيدي جماعات مسلحة على مدى السنوات التي أعقبت الغزو الأمريكي في عام 2003.وانفجرت قنبلة قرب مطعم في بلدة قرب كربلاء يوم الخميس فقتل شخص وجرح خمسة آخرون من بينهم اثنان من الزوار الشيعة.وقتل رجلان رميا بالرصاص في هجومين منفصلين في مدينة الموصل بشمال البلاد وكان أحدهما مسيحيا وهو أمر من شأنه أن يزيد مخاوف المسيحيين بشأن احتمال وقوع هجمات تستهدفهم قبل عطلة عيد الميلاد وخصوصا بعد وقوع عدة هجمات في الآونة الأخيرة تستهدف كنائس في الموصل.وقال بعض مسيحيي العراق الذين يعتقد إن عددهم زهاء 750 ألفا إنهم سيحدون من احتفالاتهم بعيد الميلاد هذا العام خوفا من الهجمات من ناحية واحتراما لذكرى عاشوراء من ناحية أخرى.وأضاف سعد متى عضو مجلس محافظة البصرة في جنوب البلاد إن مسيحيي البصرة سيكتفون هذا العام بالذهاب إلى الكنيسة للصلاة.وفي كركوك بشمال البلاد قال بعض المسيحيين مثل ليث يوسف (45 عاما) إن الاحتفالات ستكون محدودة هذا العام مقارنة بأعوام سابقة.وغادر كثير من المسيحيين مثلهم مثل مئات الآلاف من المسلمين العراق في السنوات الأخيرة بعد الغزو عام 2003. ويقول يوسف “الباقون منا يعيشون في خوف مقيم.”