صنعاء / سبأ :بدأت أمس السبت في صنعاء ندوة خاصة بالقواعد الجديدة للاعتمادات المستندية (النشرة 600) التي ستطبقها اليمن اعتباراً من أول يوليو القادم.وتناقش الندوة التي ينظمها معهد الدراسات المصرفية بالتعاون مع البنك المركزي اليمني على مدى أربعة أيام، أهم المفاهيم التي تحتويها النشرة 600، من حيث التداول وتقديم المستندات والوفاء بالالتزام، الى جانب استعراض التزام البنوك المتعاملة في الاعتمادات ومسؤوليات البنوك المختلفة في الاعتمادات المستندية، واستعراض مواد النشرة الخاصة بالمستندات المختلفة، بالإضافة الى تناول معيار فحص المستندات ومناقشة تحويل الاعتماد والتنازل عن المستحقات وأهم التغيرات في النشرة 600 عن النشرة السابقة 500.وفي افتتاح الندوة التي يشارك فيها 70 مشاركاً ومشاركة يمثلون إدارات وأقسام الاعتمادات المستندية والشؤون القانونية في البنك المركزي والبنوك التجارية والإسلامية.أشار محافظ البنك المركزي احمد عبدالرحمن السماوي، الى التطورات التي يشهدها القطاع المصرفي في اليمن ومواكبته للأحداث المصرفية في العالم.. ولفت السماوي الى تطور رؤوس أموال القطاع المصرفي في اليمن .. مرجعا هذا الارتفاع الى التطور في الخدمات المصرفية لديها في إطار التنافس بينها على تقديم خدمة جيدة للمجتمع، الى جانب رفع بعض البنوك ملاءتها الائتمانية متجاوزة اشتراطات البنك المركزي.وأكد محافظ البنك المركزي أن التحديات القادمة للقطاع المصرفي في اليمن توجب على البنوك تطوير نفسها لتجاوز تلك التحديات.وقال" لن يستمر في السوق اليمنية إلا من هو قادر على المنافسة وسيكون البقاء للأصلح".. مشيرا إلى أهمية التدريب والتأهيل في رفع أداء العاملين في البنوك والمؤسسات المصرفية في اليمن، ومنها هذه الندوة التي وصفها بغير العادية، وقال السماوي" تكتسب الندوة أهميتها كونها ترتبط بأداء التجارة الخارجية خاصة أن اليمن تستورد نحو 95 بالمائة من احتياجاتها وتعتبر الدورة المستندية أهم وسائل التمويل لهذه التجارة".وأشاد بقانون التأجير التمويلي الذي اقره مجلس النواب مؤخرا، وتوقع أن يفتح المجال واسعا إمام الإقراض الصغير والمتوسط وإحداث انتعاش في جانب العمل المصرفي.من جانبه أشار مدير عام معهد الدراسات المصرفية منصر صالح محمد الى أن الاعتمادات المستندية الموحدة تعد أهم طرق التمويل والوساطة المالية بين المستوردين والمصدرين، ومن خلالها توطد البنوك صلتها بشبكة البنوك المراسلة من المصارف الأجنبية للعمل على التقارب بينها وتوفير الثقة العالمية التي تدعم الاستقرار والطمأنينة بين البلدان.. ولفت منصر إلى أن هذه الندوة التي تنظم في إطار البرنامج التدريبي الذي ينفذه المعهد خلال العام الجاري، تطرح لأول مرة في اليمن نشرة الأصول والأعراف الموحدة للاعتمادات المستندية التي أقرتها غرفة التجارة الدولية في سياق التطورات التي تشهدها التجارة الدولية.وكان مشرف الاعتمادات المستندية في البنك العربي - منطقة اليمن- لؤي المغربي قد استعرض في كلمته محاور الندوة والأهداف التي ترمي الى تحقيقها وأهمية معرفة محتوى النشرة 600 ومقارنتها بالنشرة السابقة 500 في رفع أداء البنوك خاصة ما يتعلق بتمويل التجارة الخارجية.. وقال" من لم يفهم محتوى النشرة 600 فسيكون عند تطبيقها يتحدث بلغة غير اللغة التي يتحدث بها العالم".