إن تعليم الفتاة يتطلب تضافر جهود جميع المعنيين ابتداءً بأولياء الامور والمعلمين والمعلمات والآباء والسلطات المحلية وأئمة وخطباء المساجد والمثقفين والمنظمات الدولية والقيادات التربوية والعلماء والقيادات العليا للدولة والمؤسسات الاعلامية بمختلف وسائلها " المسموعة والمرئية والمقروءة " .ونظراً لأهمية الإعلام والدور الذي يؤديه الإعلام التربوي والاعلاميون في المؤسسات الاعلامية لتوعية وتثقيف المجتمع اليمني بمختلف شرائحه بأهمية تعليم الفتاة ومساهمتها الفاعلة في التنمية وبناء الوطن والاهتمام بالرعاية للطفولة والقضاء على الأمية كونها عائقاً أمام التنمية والتعليم وحثهم على تذليل الصعاب التي تحول دون تعليم الفتاة خاصة في المناطق الريفية ومعالجة عزوف الفتاة اليمنية عن التعليم وكون الاعلام أحد الوسائل المهمة في إيصال المعلومات والارشادات والنصائح وتوعية أولياء الامور بأهمية تعليم بناتهم ومحاربة الامية والمردودات الايجابية التي ستعود على الفتاة المتعلمة ومساهمتها في بناء وتطوير الوطن الحديث، يتوجب على الاعلام إبراز الفعاليات والانشطة المتعلقة بتعليم الفتاة وقضايا الطفولة ومحاربة الامية سواء تلك التي تنفذها وزارة التربية والتعليم " قطاع تعليم الفتاة" أو غيرها من الجهات المعنية والمنظمات الدولية بالتعاون مع الوزارة معززة ببيانات ومعلومات تفيد الباحثين والمهتمين بهذه القضية الهامة وكذا التواصل مع القيادات التربوية والمعلمين والمعلمات و مجلس الآباء والسلطة المحلية وأئمة وخطباء المساجد لحثهم على المشاركة الفاعلة والاسهام في توعية وتثقيف أفراد المجتمع بكل شرائحه بأهمية تعليم الفتاة وإلحاق بناتهم بالمدارس ومراكز محو الامية وبذل المزيد من الجهد للقضاء على الجهل والتخلف في أوساط المجتمع اليمني ومن واجبات الاعلام التربوي تكوين جماعات الاعلام المدربة للاستفادة منها في تبني مثل هذه القضايا الحيوية وفتح علاقات واسعة بينها وبين إدارات الاعلام التربوي ووسائل الاعلام المختلفة في توعية أولياء الامور والمجتمع المحيط بهم بأهمية تعليم الفتاة ومساهمتها الفاعلة في التنمية وبناء الوطن المتطور .ودور الاعلام أيضاً حث معلمة الريف على أهمية دورها بحكم وجودها في المجتمع الريفي كمدرسة داخل المدرسة الريفية الذي يساعد على دعم وتشجيع تعليم الفتاة الريفية فمن واجبها المشاركة والتأثير وإقناع المجتمع وأولياء الامور من آباء وأمهات لتقبل فكرة تعليم بناتهم وحثهم على إلحاقهن بالمدارس لما لذلك من أهمية ومردودات إيجابية تعود على المرأة المتعلمة وعلى اسرتها والمجتمع المحيط بها .كما يجب على الاعلام بمختلف مؤسساته التعريف بأهمية هذه القضية عن طريق الاخبار المباشرة اضافة الى إجراء المقابلات والريبورتاجات التلفزيونية والإذاعيةوالتحقيقات الصحفية التي تهدف الى التعريف بأهمية تعليم الفتاة والادوار التي ينبغي القيام بها من قبل الجميع لتقبل هذه القضية ومعالجة المعوقات التي تعترض تعليم الفتاة .وإقامة ندوات تلفزيونية مفتوحة يحضرها نماذج مختارة من الاساتذة والباحثين والعلماء والمختصين والمعنيين بالقضية سواء من صناع القرار او من يمثلهم ونماذج من الفئة المستهدفة ممن يدور الحوار من أجلهم والمعالجات التي يمكننا اتباعها للتوعية بين أوساط المجتمع وأولياء الامور بأهمية تعليم بناتهم وأخواتهم وزوجاتهم والدفع بهن الى المدارس ومراكز محو الامية وتعليم الكبار وحث الجميع بما فيهم أئمة وخطباء المساجد الذين لهم دور فعال في هذه القضية المهمة التي يجب تضافر الجميع للوصول للغاية المطلوبة .[c1]أساليب ووسائل التوعية[/c] 1- عبر التلفزيون بقناتيه : الاخبار المحلية والاخبار الرسمية وريبورتاجات تلفزيونية وحلقات وندوات وفلاشات تلفزيونية تتناول أهمية إلتحاق الفتاة بالمدرسة والتعريف بدور المرأة المتعلمة ومكانتها في المجتمع .2- عبر الإذاعة: الاخبار المحلية والرئيسية وبرنامج قضايا وأحداث وبرنامج حديث الناس والبث المفتوح وفلاشات إذاعية تهدف الى حث أولياء الامور على الدفع بهن الى المدارس ومراكز محو الامية وتعليم الكبار .3- عبر الصحافة : أخبار وتحقيقات ومقالات وتصريحات وإرشادات في الصحف الرسمية والحزبية والاهلية تتناول أهمية تشجيع تعليم الفتاة ومناقشة الحال والايجابيات والسلبيات لهذه القضية المهمة .4- عبر المساجد : تعد المساجد من أهم الجهات التي لها دور كبير وفعال في توجيه وإرشاد أولياء الامور بأهمية تعليم المرأة وحثهم على تشجيع بناتهم والأخذ بيدهن وتذليل كل الصعوبات التي تعيق المرأة عن الذهاب الى المدرسة أو مراكز تعليم محو الامية حيث أن المساجد لها دور كبير في القضاء على التخلف والجهل فالمسجد المكان المناسب للتوعية والتعريف بأهمية تعليم الفتاة وأذاً يجب على أئمة وخطباء المساجد التركيز في خطبهم ومحاضراتهم على هذه القضية الهامة وتوعية أولياء الامور أفراد المجتمع بكل شرائحه بأهمية العلم وظلمات الجهل وأن للمرأة حقوقاً وعليها واجبات مثلها مثل الرجل قال تعالى :( ولهن مثل الذي عليهن ) فمن حق المرأة أن تتعلم كون التعليم ينفعها وتنفع به أولادها واسرتها ومجتمعها ووطنها وأن الاسلام أمر الرجل والمرأة بالعبادة والتعلم .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة "، فما من شك أن الفارق بين المتعلم والجاهل من الجنسين كالفرق بين النور والظلام ولهذا يجب على الخطيب التعريف بأهمية تعليم الفتاة وضرورة إنخراطهافي موكب العلم وابراز الجوانب الايجابية للفتاة المتعلمة وانعكاساتها على نفسها وعلى اسرتها ومجتمعها وخطورة منعها من الالتحاق بالمدرسة والسلبيات التي تترتب نتيجة ذلك وتوضيح ايجابيات المرأة المتعلمة ومردودات التعليم عليها والاستشهاد بأمهات المؤمنين أمثال عائشة وخديجة وأم سلمة اللاتي كان لهن دور بارز في نشر الاسلام وتعلم وتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية .كما يجب على أئمة وخطباء المساجد التعريف بدور الاسلام والمجتمع المسلم في محاربة الافكار الجاهلية المعادية للمرأة وتعليمها وتقديم صورة واضحة لموقف الاسلام من تعليم المرأة كون تعليمها واجبا دينيا مستدلين بالنصوص والآيات القرآنية والاحاديث النبوية التي تحث على تعليم المرأة وضرب أمثلة ومواقف ونماذج للأدوار التي ابدعتها المرأة المسلمة في المجالات المختلفة سواءً في عهد الاسلام أو في العصور اللاحقة على أن يكون التركيز في خطبهم ومحاضراتهم على أولياء الامور من آباء وأمهات وأفراد المجتمع واعضاء مجلس الآباء والمجالس المحلية حتى يستوعب الجميع أهمية التعاون للقضاء على الامية والجهل والتخلف .عبدالكريم محمد الحصن مدير إدارة المتابعة والتنسيق بالاعلام التربوي بالوزارة
دور الإعلام التربوي والمؤسسات الإعلامية المختلفة وأئمة وخطباء المساجد في التوعية والتثقيف بأهمية تعليم الفتاة
أخبار متعلقة