محافظ أبين في حديث شامل بمناسبة عيد الوحدة التاسع عشر:
تحقيق/ عبدالله بن كدهحظيت محافظة أبين باهتمام وتقدير القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح، لما لها من دور بارز ومتميز في مختلف المراحل منذ اندلاع ثورتي سبتمبر وأكتوبر والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة ، وكانت بحق بوابة النصر والعمق الاستراتيجي للوحدة وصمام أمان أمنها واستقرارها وتمثل هذا الاهتمام بما تحقق من مشاريع خدمية في مختلف القطاعات وما تم اعتماده من مشاريع أخرى ودعم إضافي لتحسين الظروف الخدمية والمعيشية لأبناء المحافظة تقديراً للمواقف الثابتة والمبدئية الراسخة لكل أبناء أبين.وعن أهم الإنجازات التي تحققت في المحافظة في عهد الوحدة الخالدة وعيد الوحدة التاسع عشر والمشاريع المستقبلية في المجالات الخدمية والاستثمارية والأوضاع بشكل عام بالمحافظة تحدث الأخ محافظ المحافظة المهندس أحمد بن أحمد الميسري :[c1]22 مايو 90م يوم تاريخي ورمز العزة والقوة[/c]بدأ الميسري حديثه بنقل التحيات الحارة إلى القيادة السياسية الحكيمة وكل أبناء الشعب اليمني قاطبة باسم أبناء أبين الثورة والدفاع والصمود والتنمية بمناسبة العيد التاسع عشر للوحدة اليمنية الخالدة التي مثلت نقطة تحول تاريخية في حياة أبناء اليمن ورفعت من شأنه ومكانته بين الأمم ، وقال لقد كانت الوحدة الحلم الذي ناضل من أجله الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه حتى تحقق في 22 مايو 90م لينتهي وإلى الأبد التشطير والفرقة والتشرذم وأصبحت اليمن بهذا الإنجاز العظيم رقماً يحسب له الحساب وحضوراً فعالاً ومؤثراً على المستوى العربي والدولي وفي مختلف المجالات ، وفي ظل الوحدة حقنت الدماء ووجهت الإمكانيات والطاقات نحو التنمية الشاملة وتطوير حياة الشعب في مختلف المناطق المترامية الأطراف وشهدت المنطقة استقراراً شاملاً .وأبناء أبين بشكل خاص وجدوا في الوحدة الحضن الدافئ والشعاع الذي ينير الطريق أمامهم لتحقيق أحلامهم التي ناضلوا من أجلها وقدموا الغالي والنفيس لينعموا بخيرات الوطن وتطلعوا إلى مستقبل مزدهر ومتطور ومستقر.وأضاف الميسري أن أهم ما تحقق في ظل الوحدة هو اقترانها بالديمقراطية والتعددية السياسية و التداول السلمي للسلطة وحرية الرأي والصحافة وهذا ما ساعد على انفتاح اليمن على العالم ومواكبة كل المتغيرات والتطورات التي شهدها في كل المجالات ، واتسعت مساحة العلاقات مع دول العالم المبنية على تبادل المنافع المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل ما ساعد على إيجاد التنمية المتسارعة والشاملة في الوطن .[c1]خيرات الوحدة عمت كل جوانب الحياة في أبين[/c]وعما تحقق في المحافظة من مشروعات خدمية عامة في مختلف المجالات في ظل الوحدة استعرض محافظ أبين الإنجازات في القطاعات المختلفة وقال: لقد شهدت المحافظة في مجال التربية والتعليم تقدماً هائلاً تمثل في ارتفاع عدد المدارس الكبير التي أنشئت في المناطق النائية والتي حرمت من تعليم أبنائها ردحاً من الزمن وارتفع عدد العاملين في قطاع التربية والتعليم وأعداد الطلاب في مختلف مديريات المحافظة، حيث بلغ عدد المشاريع التي نفذت في هذا القطاع حتى نهاية العام المنصرم 2008م 348 مشروعاً بكلفة إجمالية بلغت 2.523.306.000 ريال إلى جانب ما تولية السلطة المحلية بالمحافظة من اهتمام ومتابعة لنشاط هذا القطاع الهام وتحسين أوضاع العاملين فيه ورفع مستوى الأداء في المدارس لتطوير القطاع التربوي والتعليمي والاهتمام بالتدريب والتأهيل لرفع مستوى الكفاءات والقدرات التي تستطيع أن تربي النشء على حب العلم والعمل وبناء الوطن وحماية مكتسباته وغرس مفاهيم الإخاء والمحبة والاعتدال التي تحميهم من الانزلاق في مهاوي الأفكار الضالة والهدامة والدخيلة على عادات وتقاليد شعبنا اليمني.أما قطاع المياه والبيئة والصرف الصحي فقد شهد هو الآخر تطوراً ملموساً مع ما شهدته مناطق المحافظة من تطور عمراني وسكاني ما تطلب توسيع مستوى الخدمات التي توفر الاستقرار ومتطلبات الحياة من المياه والصرف الصحي التي واكبت هذا التطور المتسارع الذي خرج أحياناً في بعض المناطق عن التخطيط الحضري العمراني والذي أدى في بعض الأحيان إلى إرباكات في خطة عمل هذا القطاع ورغم ذلك بذلنا في السلطة المحلية جهوداً لتجاوز هذه المسألة وإيجاد الحلول الكفيلة لتحسين مستوى الخدمات وقد بلغت المشاريع المنجزة في هذا القطاع حتى العام المنصرم 137 مشروعاً بكلفة إجمالية 4.368.167.000 ريال إلى جانب العديد من مشاريع المياه التي نفذت في بعض المناطق ، والدعم الذي قدم للمشاريع الأهلية في عدد من المناطق في مديريات المحافظة ، ومؤخراً خاصة بعد زيارة الأخ معالي وزير المياه والبيئة للمحافظة ومناقشة أوضاع تموين المياه ولتجاوز مشكلة أزمة التموين بالمياه لمدينتي زنجبار وجعار والمناطق المجاورة فقد أقر مجلس الوزراء استبدال الخط الذي يزود مدينة زنجبار بالمياه لقدمه وتهالكه وإهدار كميات كبيرة من المياه بكلفة 175 مليون ريال.كما وقف المجلس أمام وضع مشروع مياه أمصرة - الوضيع والعمل على إعادة تأهيله وتم إحالة الموضوع إلى جهات الاختصاص لدراسته ومناقشته وإقراره خاصة وأنه يقدم خدمات مياه الشرب للعديد من القرى والتجمعات السكانية في مديرية الوضيع وجزء من مديرية لودر .. ومن المشاريع الحيوية في هذا القطاع يأتي مشروع المياه والصرف الصحي لمدينتي زنجبار وجعار والذي سيموله المشروع اليمني الألماني كمنحة ألمانية للمحافظة ونأمل أن يعمل هذا المشروع على تحسين خدمات المياه والصرف الصحي للمدينتين قريباً.ومن القطاعات التي شملتها المشاريع المنفذة يأتي قطاع الزراعة والري والذي يحظى باهتمام كبير في المحافظة لخاصيتها الزراعية واعتماد كثير من أبناء المحافظة على هذا القطاع في حياتهم . وقد بلغت المشاريع التي نفذت في جانب الزراعة والري 50 مشروعاً بكلفة بلغت (2.129.770.000) ريال .وكان فخامة الرئيس قد وجه بسرعة تنفيذ مشروع سد وادي حسان والذي يمثل أهمية كبيرة في الجانب الزراعي حيث يعمل على توسيع الرقعة الزراعية في دلتا أبين وسيساهم في تعزيز الأمن الغذائي من خلال الاستفادة من المياه القادمة إلى الدلتا عبر وادي حسان في ري مساحة واسعة من الأراضي الزراعية وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين ، إلى جانب ما ستشهده قنوات الري والجسور التحويلية في منطقة الدلتا لتنظيم عملية الري بمياه السيول ..كما تحظى عدد من المحاصيل الزراعية التي تتميز بها المحافظة باهتمام ودعم المزارعين والمنتجين لها ومنها القطن وتشجيع زراعة الحبوب في عدد من المناطق تنفيذاً لتوجيهات الحكومة في هذا الجانب وفي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات شهدت المحافظة تطوراً ملحوظاً حيث غطت خدمة الاتصالات كافة مناطق المحافظة من خلال ما تم تنفيذه من مشروعات في العديد من مناطق المديريات وقد بلغت المشاريع المنفذة في المحافظة في هذا القطاع حتى ديسمبر 2008م 73 مشروعاًِ بكلفة إجمالية بلغت (5.449.847.000) ريال ، ويحظى هذا القطاع باهتمام الدولة من خلال توسيع وتنوع الخدمات المقدمة في مجالات الاتصالات والمعلومات المواكبة لأحدث التقنيات في العالم..أما قطاع الصحة العامة والسكان فقد نال نصيبه من الاهتمام والتطوير لأهميته في حياة الأفراد والمجتمع بالمحافظة وقد بلغت المشاريع المنفذة في مجال الصحة 58 مشروعاً في مختلف المديريات بكلفة بلغت (845.303.000) ريال.[c1]تحسين الخدمات الصحية[/c]وفي هذا الجانب تعمل السلطة المحلية على تحسين الخدمات الصحية للمواطنين بتأهيل مستشفى الرازي المركزي والمستشفيات الريفية في عدد من عواصم المديريات ورفع مستوى الأداء والخدمات فيها.وقد شهدت الطرق وتحسين المدينة تطوراً كبيراً ساهمت في ربط العديد من مناطق المحافظة ببعض وارتبطت المحافظة بمحافظات أخرى وقد بلغت مشاريع الطرق وتحسين المدينة (55) مشروعاً بكلفة (7.226.141.000) ريال كما شهدت بقية القطاعات تنفيذ المشاريع المختلفة في مجال الأسماك والكهرباء والشؤون الاجتماعية والثقافة والإعلام والتعليم الفني والتدريب المهني والشباب والرياضة والإدارة المحلية والأمن والعدل والقضاء وعموماً فقد بلغت المشاريع المنفذة على مستوى المحافظة في مختلف القطاعات (871) مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت (33.335.108.000) ريال.وإلى جانب ذلك فقد خصص للمحافظة في العام الماضي مبلغ 5 مليارات ريال لتنفيذ المشاريع المحلية والعاجلة في قطاعات المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة والكهرباء وغيرها من المشاريع الخدمية، وتطوير مكونات بعض المشاريع الأخرى. وقد تم إنزال العديد من المناقصات لتنفيذ هذه المشاريع البالغة 117 مشروعاً كما تم توقيع الاتفاقية مع مشروع الأشغال العامة ومشروع المياه والصرف الصحي للمناطق الريفية لتنفيذ جزء من هذه المشاريع.أما المشاريع المعتمدة للمحافظة للعام 2009م من مشاريع السلطة المحلية والسلطة المركزية والصناديق المانحة والمنظمات الدولية فقد بلغت 480 مشروعاً بكلفة إجمالية بلغت (14.186.717.000) ريال.[c1]وضع حجر الأساس وافتتاح المشاريع في عيد الوحدة الـ (19)[/c]ويستطرد المحافظ الميسري الحديث ويستعرض ما تضمنه برنامج الاحتفال بالعيد التاسع عشر للوحدة من وضع حجر الأساس وافتتاح للمشاريع في المحافظة حيث أوضح أن المشاريع التي سيتم وضع حجر الأساس لها بهذه المناسبة تبلغ 89 مشروعاً في مختلف القطاعات بكلفة تبلغ (7.521.377.000) ريال وما سيتم افتتاحه من مشاريع تبلغ 40 مشروعاً بكلفة تبلغ (3.548.635.000) ريال .[c1] أبين في خليجي (20)[/c]ومن الاستعدادات لفعاليات خليجي (20) في المحافظة فقد أشار الميسري إلى أن المحافظة قد حظيت بدور في استضافة بلادنا لخليجي (20) وفي هذا المجال خصص للمحافظة مبلغ ملياري ريال لإنشاء العديد من المرافق الخدمية وإعادة تأهيل عدد من مرافق البنية التحتية في العاصمة زنجبار والمناطق المجاورة وأعمال التشجير والإنارة والطرق الداخلية، ونحن بصدد الانتهاء من الدراسات والتصاميم وجداول الكميات وإنزال المناقصات وسيتم بدء العمل بأسرع وقت ممكن إلى جانب المشاريع المركزية في هذا الجانب ومنها ملعب الوحدة الرياضي والذي يجري العمل فيه بوتيرة عالية، وكذا شارع التسعين الساحلي بطول 14 كيلومتراً والذي وضع حجر الأساس له من قبل الأخ نائب الرئيس بكلفة تبلغ ملياري ريال إلى جانب مشاريع الكهرباء البالغة كلفتها 250 مليون ريال لإنشاء المحطة التحويلية وملحقاتها من إمدادات أرضية وهوائية في منطقة الملعب والقرى المجاورة.[c1] التحضيرات لمؤتمر المجالس المحلية في المحافظة:[/c]وعن مؤتمر المجالس المحلية في المحافظة أشار الأخ محافظ أبين رئيس المجلس المحلي إلى أن الجهود متواصلة على مستوى المحافظة والمديريات لانعقاد المؤتمر الذي يعتبر محطة تقييم لنشاط المجالس المحلية في المحافظة وما حققته للمواطنين في مختلف القطاعات الخدمية ومستوى العلاقة بينهم والناخبين في مختلف الدوائر والمراكز، واستعراض جوانب السلب والإيجاب في نشاط المجالس وتصحيح وتقويم هذه السلبيات وتطوير الإيجابيات، ووضع آليات عمل جيدة للمجالس المحلية في ضوء قانون السلطة المحلية المواكب للمتغيرات الجديدة في ظل منح صك صلاحيات واسعة للمحافظات والمديريات والانطلاق نحو آفاق واسعة من العمل التنموي والخدمي وفتح المجالات واسعة للاستثمارات في مختلف القطاعات وممارسة أعضاء المجالس المحلية أدواراً إيجابية وسط أفراد المجتمع ونقل همومهم وقضاياهم إلى الجهات المختصة لمناقشتها وإيجاد الحلول والمعالجات المناسبة لها.[c1] الأمن والاستقرار لجلب الاستثمارات[/c]وعن مجال الاستثمار في المحافظة نوه الميسري إلى عدد من المزايا الطبيعية والتنوع في التضاريس والمناخ على مستوى المحافظة عموماً، والشريط الساحلي الطويل البالغ (270 كلم) وثروة سمكية كبيرة ومتنوعة بأجود أنواع الأسماك والأحياء البحرية التي تدخل في كثير من الصناعات، وما تحتويه الصخور الجبلية من معادن ومواد خام تدخل في صناعة الإسمنت والرخام وغيرها من الصناعات الأخرى ونحن في السلطة المحلية نسعى جاهدين لتهيئة الأجواء والظروف التي تساعد على جلب الاستثمارات إلى المحافظة ونعمل على الترويج الاستثماري في مختلف القطاعات ونقدم الكثير من التسهيلات والعروض للمستثمرين ومن أجل أن نحقق كل ذلك عملنا وما زلنا نعمل لتثبيت الأمن والاستقرار ووقف كل الأعمال الفوضوية والعبثية في البسط على الأراضي والتصرف بها دون وجه قانوني، وإدعاءات البعض بملكية مساحات واسعة من الأراضي التابعة للدولة وبيت المال بغرض الابتزاز والكسب غير المشروع وهنا نؤكد إننا لن نسمح لأي كان أن يعبث بالأمن والاستقرار لعرقلة الاستثمارات أو نشر الفوضى والقلاقل لوقف حركة التنمية الشاملة. وقريباً جداً سيبدأ الإنتاج في مصنع الإسمنت في باتيس وهذا سينعش الحياة الاقتصادية والتجارية في المحافظة، وسيليه في نفس الطريق مصنع الإسمنت الآخر في باتيس، ولدينا مشاريع لمصانع الإسمنت في عدد من المناطق، إضافة إلى مشاريع استثمارية في مجالات الأسماك والإسكان والسياحة وغيرها من المشاريع الأخرى التي ستغير ملامح المحافظة وتنشط الاقتصاد وتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين من خلال توفير فرص عمل جديدة وكبيرة جداً واستيعاب الآلاف من الأيادي العاملة الشابة وبهذه المناسبة نود أن نشير إلى أن محافظة أبين قادمة على مرحلة جديدة وهامة ستجعل من أبين أنموذجاً اقتصادياً وواجهة لإقبال الاستثمارات والسياحة الداخلية والخارجية بإذن الله تعالى.[c1]دعوة لكل أطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين[/c] وأضاف الميسري في حديثه إلى أن التنمية الشاملة في المحافظة بحاجة إلى حشد كل الطاقات ورص الصفوف وتسخير كل الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف من خلال التقاء كل أطياف العمل السياسي في الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين على مصلحة المحافظة بشكل خاص والوطن عموماً وتغليب المصلحة العامة على كل الاعتبارات والمصالح والاستفادة من التباين في الآراء والأفكار في تصحيح الأوضاع وتحسين الأداء والدفع بعملية التنمية إلى الأمام، وتحديد مكامن الفساد والخلل في أي موقع كان والعمل على تطبيق النظام والقانون على كل من يثبت عليه شيء بغض النظر عن موقعه أو انتمائه السياسي، والابتعاد عن المكايدات والمزايدات والترصد للأخطاء وتهويلها أو استغلالها في أعمال لا تخدم المصلحة العامة والوطن ولا تساعد على الاستقرار والسكينة العامة ونحن في قيادة المحافظة مستعدون لسماع كل الآراء والأفكار وتقبل كل الانتقادات البناءة والهادفة إلى الإصلاح والتطوير في أي مجال من مجالات الحياة العامة في المحافظة وعلى استعداد كامل للعمل مع الجميع لما فيه مصلحة المحافظة وأبنائها ولما يهدف إلى البناء والتنمية والاستقرار، وكل عام والوطن وكل أبنائه بخير..