استشهاد فلسطينية خلال غارة إسرائيلية على الضفة الغربية
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/جيفري هيلر: قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت انه سيقدم استقالته للرئيس شمعون بيريس أمس الأحد لكن أولمرت الذي يواجه فضيحة فساد قد يبقى في منصبه لأسابيع أو شهور إلى أن تتشكل حكومة جديدة. وكان اولمرت الذي يواجه اتهاما جنائيا في تحقيقات فساد قال في وقت سابق من يوم أمس في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء انه سيستقيل وهو «ما يتماشى مع قواعد الحكم الرشيد» وان التاريخ سيحكم على انجازات إدارته. وأضعفت حالة عدم التيقن السياسي الحالية حتى احتمالات التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني والذي كانت الولايات المتحدة تأمل أن يحققه اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا العام. وقال مكتب اولمرت في بيان انه سيلتقي ببيريس في مقر إقامة الرئيس في الساعة 7.30 مساء بالتوقيت المحلي (1630 بتوقيت جرينيتش) «لكي يسلمه خطاب الاستقالة». وبعد ذلك سيصبح اولمرت قائما بأعمال رئيس الوزراء لحين تشكيل حكومة جديدة عبر اتفاق ائتلافي أو انتخابات مبكرة. وحلت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني محل أولمرت كزعيمة لحزب كديما الحاكم في انتخابات الحزب التي جرت يوم الأربعاء مما يزيد من فرصها لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إسرائيل منذ جولدا مئير في السبعينات. وكان أولمرت تعهد بالاستقالة بمجرد انتخاب رئيس جديد لحزب كديما. وفي الاجتماع الوزاري تمنى أولمرت الحظ الجيد لليفني وصافحها وطلب من البلاد مساندتها. وإذا حصلت ليفني كبيرة المفاوضين الإسرائيليين في محادثات السلام مع الفلسطينيين على موافقة بيريس على البدء في تشكيل حكومة جديدة سيكون أمامها 42 يوما لتشكيل حكومة إئتلافية. والفشل في تشكيل حكومة إئتلافية سيؤدي إلى انتخابات برلمانية مبكرة. ويبدو أن ليفني ستواجه معركة شاقة للاحتفاظ بشراكة سياسية مع حزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع ايهود باراك. وفي تجاهل لليفني التقى بارك بزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني السبت لبحث الوضع السياسي. وقال معلقون سياسيون: أن يبدو أن الرجلين يحاولان التوصل لاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة. وتشير استطلاعات الرأي إلى فوز نتنياهو في انتخابات عامة وسط تكهنات بأنه سيبقي على بارك وزيرا للدفاع. على صعيد أخر استشهدت فلسطينية متأثرة بجروح أصيبت بها أثناء غارة لجيش الاحتلال على قريتها بالضفة الغربية المحتلة أمس الأحد وقال شاهد عيان أن جنودا إسرائيليين طرحوها أرضا قبل قتلها بدم بارد. وداهم جنود الاحتلال أبو ديس قرب القدس خلال الليل للبحث عن مقاومين فلسطينيين واستهدفوا فيما يبدو طلابا يقطنون في عقار تملكه مريم عياد البالغة من العمر 60 عاما. وقال طالب اكتفى بتعريف نفسه بكنيته وهي أبو يافا إن عياد خرجت لمنع جنود الاحتلال من القبض على البعض في منزلها مضيفا أنهم طرحوها أرضا وكان يوجد دم على رأسها. وقال موسى جفال وهو طبيب في عيادة محلية أن أسرة عياد رفضت تشريح الجثة ودفنتها قبل الفجر. وقالت طبيبة فحصت جثمان عياد أن عياد سقطت على الأرض وأصيب برأسها. وشكا القادة الفلسطينيون في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح من أن الغارات الإسرائيلية العدوانية وتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية يقوضان جهود إحلال السلام وحملة فرض القانون والنظام التي تدعمها الولايات المتحدة. وقتلت قوات الاحتلال فلسطينيا يبلغ من العمر 14 عاما من قرية عصيرة القبلية في الضفة الغربية السبت الماضي بزعم انه كان على وشك إلقاء قنبلة حارقة على جنودالاحتلال. وشهدت عصيرة القبلية أعمال شغب من قبل مستوطنين إسرائيليين مسلحين في 13 سبتمبر أصيب خلالها ثلاثة فلسطينيين. وقال المستوطنون أنهم كانوا يردون على هجوم فلسطيني طعن خلاله طفل من مستوطنتهم واحرق منزل.