أكاديميون:
استطلاع / هناء الاسطي :وصف أكاديميون يمنيون ثورة 26 سبتمبر اليمنية 1962م بأنها حدث تاريخي كبير أحدث نقلة هائلة في حياة اليمنيين على كافة المستويات. وقالوا إن الثورة كانت انتصارا على الظلم والتخلف والعزلة التي كان يعيشها الشعب كما أنها من أكبر الأحداث الثورية التي سجلتها حركات التحرير الوطنية في العالم العربي وقد مثلت امتداد لحركات التحرير في الشمال والجنوب. واعتبروا” تفجير ثورة 26 سبتمبر والإقدام عليها من مجموعة من الضباط الأحرار “ مثل عملاً جريئاً تحدي كل معايير البطولة وكان لها ما كان من شأن عظيم بين ثورات التحرر في الوطن العربي ككل. وقال ياسر صغيرى معيد في قسم الاقتصاد بكلية التجارة والاقتصاد : ثورة 26 سبتمبر أنتصار وثورة على الظلم والتخلف والفقر، كما أنها من أكبر الأحداث الثورية التي سجلتها حركات التحرير الوطنية في العالم العربي وهي أمتداد لحركات التحرير في الشمال والجنوب. وأشارالصغيري إلى أن ثورة 26 سبتمبر تشكلت من مجموعة متعددة من التوجهات والأفكار والأهداف والمبادئ التي سعت من خلالها إلى صياغة مستقبل حر ومشرق لليمن، وأن أنتصار الثورة في الشمال كن له ألأثر القوي في ثورة الجنوب ضد الاستعمار البريطاني والتي منحت ثورة الجنوب أبعادها الوطنية والوحدوية بفعل تطور وعيها السياسي وتشعبها بالثقافة الوطنية وأيمانها بحقيقة أن الوطن واحد والشعب واحد. من جانبه أعتبر الدكتور عمر العمودي أستاذ مساعد بقسم العلوم السياسية بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء ثورة 26 سبتمبر حدثاً تاريخياً كبيراً أحدث نقلة هائلة في حياة شعبنا وعلى كافة المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية، لافتاً إلى التغيرات والتحولات التي أفرزتها ثورة 26 سبتمبر والتي لا يمكن أنكارها لأنها واضحة وضوح العيان وأنها جاءت نتيجة كفاح ونضال الشرفاء من رجالات اليمن الذين تحدوا المستحيل وتجاوزوا الصعاب حتى استطاعوا أن يتوجوا هذا العمل العظيم إلى أنتصار يخلد في ذاكرة التاريخ مع مناضليها الذين ظلوا يواصلون مشوارهم بقوة وحماس وأيمان. الدكتور فضل المحمودي أستاذ مساعد بقسم إدارة الأعمال كلية التجارة والاقتصاد أكد على قيمة ثورة 26 سبتمبر الكبيرة والذي سعت إلى تحقيق أسمي هدف سعي إليه شعبنا منذ بداية الثلاثينيات والاربعينيات وتوج بتحقيق النصر يوم 26 سبتمبر وهو بحسب د. فضل تكريس لنضال الشرفاء الذين بفضلهم تحقق للوطن أكبر هدف وأعاد اللحمة لأبناء اليمن وبالتالي أصبح له دلالة أجتماعية وسياسية تمثلت في توجيه نهج جديد بنته الجمهورية اليمنية وهو تعزيز النظام الجمهوري وتحقيق أهداف الثورة. وتطرق د.جمال صالح الوحيشي أستاذ مساعد بقسم الإحصاء بكلية التجارة والاقتصاد إلى مراحل النضال التي مرت بها ثورة 26 سبتمبر في فترات والابعينيات والخمسينيات حتي أستطاعت أن تشرق في صبيحة هذا اليوم على سماء اليمن كله فكانت ميلاد يوم جديد وقدر محتوم لهذا الشعب الذي عاش صنوف التخلف والعزلة التي كانت مفروضة عليه من قبل الحكم الإمامي وتولدت عنها أنجازات أقتصادية وأجتماعية وسياسية. وأضاف لقد مثل تفجير ثورة 26 سبتمبر والإقدام عليها من مجموعة من الضباط الأحرار عملاً جريئاً تحدي كل معايير البطولة وكان لها ما كان من شأن عظيم بين ثورات التحرر في الوطن العربي ككل وقد أحدثت تحولاً تاريخياً كبيراً في حياة الشعب وأنصافاً لمرحلة طويلة من الأوضاع والظروف المزرية التي كان يعيشها شعبنا وكان التخلف المفروض عليه يصل إلى درجة تعطيل قدراته وطاقاته إضافة إلى تجميد دورة التاريخي الذي كان ولازال مصدر للقوة والفخر للأمة الإسلامية على أمتداد التاريخ. وتابع د. الوحيشي “ لقد كان إعلان ميلاد الجمهورية معبراً عن إلارادة جميع شرائح أبناء الشعب اليمني بكل فئاته ومتوجاً لدماء الشهداء والأحرار الذين بذلوا أرواحهم فداء لهذه الثورة. وعلى ذات الصعيد يقول فاهم محمد الفضلي معيد بكلية الشريعة والقانون بأن ثورة 26 سبتمبر مثلت نقطة تحول تاريخية في حياة شعبنا اليمني لأنه اليوم الذي توج الشعب اليمني مسيرة نضاله الطويل وهو يرى في هذه الثورة أنجاز بحد ذاته تولدت من خلاله نهضته أقتصادية وتنموية شاملة .ويضيف أنها مثلت أمتداداً طبيعياً لحركة وطنية شاملة أمتدات لتشمل كل أجزاء الوطن ووحدت جماهير واسعة من الشعب .وأكد الفضلى أن هذه الثورة هي ثورة شعبية يمنية وأنها لم تكن وليده يومها وأنما وليده كفاح يمين شاق وثمرة ثورات سابقة سقط ضحيتها الألف من خيرة رجالات اليمن .وأضاف أن الانتفاضات والأحداث التي وقعت في الأربعينات والخمسينات ماهي إلا مقدمة لهذه الثورة الخالدة التي شكلت صياغة ملامح وخلفيات لها تأثير في هذا الانتصار الذي حققته ثورة 26 سبتمبر.