فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئولو الشرطة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أن 11 شخصا قتلوا خلال اشتباكات عنيفة جرت خلال الليل في قطاع غزة من بينهم متشدد موال للقاعدة وطفلة رضيعة. وكان القتال الذي دار بين قوات الأمن التابعة لحماس وأفراد غالبيتهم من عائلة دغمش من أسوأ الاشتباكات التي دارت بين الفلسطينيين في القطاع الساحلي منذ الاشتباكات التي جرت في يوليو وقتل فيها أكثر من عشرة. وذكر مسئولون انه ردا على مقتل أحد رجال الشرطة التابعة لها خلال حملة اعتقال جرت أمس الأول الاثنين قامت قوات حماس بمداهمة معقل العائلة في قطاع غزة قبل فجر أمس الثلاثاء بحثا عن أشخاص يشتبه أنهم متورطون في قتل الشرطي أمس الأول. وقال مسئولو حماس أن تسعة مسلحين من أفراد العائلة وطفلة رضيعة قتلوا في الاشتباكات اللاحقة التي استمرت ساعات وحتى صباح أمس الثلاثاء بينما اعتقل عدد آخر. وأضافوا أن شرطيا من حماس قتل كما أصيب 40 شخصا. وقال مصدر من حماس أن أحد المسلحين القتلى عضو في جيش الإسلام الموالي للقاعدة. وكان جيش الإسلام متورطا في خطف الان جونستون مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في مارس عام 2007 الذي احتجز رهينة لمدة أربعة أشهر قبل إطلاق سراحه وأيضا في اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط عام 2006 والذي مازال محتجزا. وينقسم باقي أفراد عائلة دغمش بين مؤيد لحماس وبين مؤيد لحركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس التي هزمت حماس مقاتليها حين سيطرت على قطاع غزة العام الماضي. وقالت وزارة الداخلية التابعة لحماس في بيان أن قوات الأمن لجأت إلى القوة ضد هاربين من بينهم أفراد من عائلة دغمش بعد أن استنفدت كل السبل السلمية لإلقاء القبض على المشتبه بهم.