وقفة تأمل
العلاقة بين السكان والفقر وتلوث البيئة علاقة تكاملية في حال غياب او ضعف المعادل الآخر ألا وهو التنمية فكلما زاد عدد السكان دون ان تقابلهم تنمية معادلة زاد ضغطهم على الموارد(السكن،الغذاء وفرص العمل والمدارس والمستشفيات ووسائل النقل).. الخ وتردت بفعل ذلك النتائج فالناس تضطر الى السكن بظروف غير صحية كالتجمع الكبير في المسكن الواحد او السكن في بيوت الصفيح او بمساكن بدون خدمات، ويتكدس الطلاب بأعداد كبيرة في فصول ضيقة ويتم استنزاف المياه بمعدلات اكبر وتدمير النبات الخ فالنتيجة ان نمو السكان بمعدلات أعلى من نمو الاقتصاد يقود إلى اتساع الفقر ومجتمعات الفقر هي مجتمعات لا تبحث ولا تهتم بالبيئة وتساهم مدفوعة بظروفها أو بالحاجة أو بالجهل أو بها جميعها في الأضرار ببيئة محيطهم وحياتهم.وإشكالية البيئة هي إشكالية داخلية وخارجية متكاملة فالفيروسات والإشعاعات والغازات وخلافه لا قومية لها ولا جواز مرور لتنتقل به ومع ذلك فان قدرة الأغنياء على فهم أترها والياته يمكنهم من تجنب ما أمكنهم منها بعكس الفقراء وفرص المتعلمين بالمثل تظل أفضل بكثير منها عند غير المتعلمين والفقر ربيب الجهل إذ أظهرت دراسات لا حصر لها ان العلاقة بين التعليم والفقر عكسية فكلما ارتفعت نسبة التعليم عند الشخص والمجتمع ارتفعت فرصته في الحصول على العمل وارتفعت إنتاجيته في العمل ودخله وانخفض الفقر بمعنى مبسط إذا دخل العلم من الباب خرج الفقر من النافذة.ان العلم هو السلاح الأكثر فعالية وتاثيره على النمو السكاني فكلما زاد مستوى تعليم الأبوين والأم بخاصة انخفضت خصوبتها.أما العلاقة بين التعليم والبيئة فطردية تماماً وعكس علاقة الفقر بالبيئة فكلما ارتفع المستوى التعليمي للفرد والمجتمع كان تعامله مع البيئة أكثر ايجابية من المستوى الشخصي فالعائلي الى المجتمعي.عدد سكان العالم سيتخطى سبعة مليارات نسمة بحلول عام (2021م).واشنطن (متابعات) -كشف آخر تقرير لمكتب تعداد السكان الأمريكي أن عدد سكان العالم سيصل الى (7) مليارات نسمة بحلول عام (2021م).ويشير هذا التقرير إلى ان عدد سكان العالم يبلغ في الوقت الحالي 6 مليارات و700 مليون نسمة وان الصين والهند والولايات المتحدة تعد اكبر الدول من حيث عدد السكان.يذكر ان عدد سكان العالم تجاوز الستة مليارات عام (1999م) مما يعني انه في غضون(13) عاماً سيضاف إلى عدد السكان الحالي نحو مليار آخر.غير ان التقرير أكد ان عدد سكان العالم يزيد في النصف الأول من القرن الحادي والعشرين بمعدل أبطأ مما كان عليه في النصف الثاني من القرن العشرين الذي تضاعف فيه عدد سكان العالم.ويؤكد التقرير ان عدد سكان العالم الذي بلغ عام (1959م) نحو 3 مليارات نسمة تضاعف ليصل الى 6 مليارات عام 1999م.جدير بالذكر ان معدل الزيادة السكانية في العالم يبلغ نحو 1.2 % إلا انه من المتوقع ان يصل إلى 0.5 % بحلول عام 2050 حسبما أفاد مكتب تعداد السكان الأمريكي.