كتب/ إقبال علي عبد الله. أعرف كثيراً من المستثمرين من أبناء الوطن وأعرف ماذا يقدمون للوطن وما هي استثماراتهم!!.. فمنهم مستثمر يعشق الوطن وصادق في عطائه من أجل التنمية، ومنهم من يحاول استغفال الآخرين وإيهامه بأنّه مستثمر جاد، وهو في الحقيقة عبارة عن "سمسار" يتاجر بالأراضي تحت غطاء الاستثمار، واعتقد أنّ هذا الموضوع يتطلب حديثاً أوسع في تناولة أخرى أعد القارئ بالكتابة عنها. . غداً الثلاثاء، الواحد العشرين من مارس، تتزين محافظة لحج وعاصمتها الحوطة، بل أقولها بصدق يتزين الوطن كله، بفعالية الملتقى الثالث لرجال المال والأعمال اليمنيين الذي تنظمه الغرفة التجارية والصناعية بلحج، ممثلة برئيسها المستثمر الوطني الشاب / حسين عبد الحافظ الوردي/. ملتقى أهدافه تجمع بين المال والثقافة والإعلام، وهو أمر يعكس الرؤية المنفتحة الجميلة التي يحملها الشاب /رجل الأعمال/ حسين الوردي/ في إيجاد استثمار حقيقي من أجل النهوض بالتنمية داخل الوطن.. رؤية استمدت معطياتها من تجارب الآخرين خصوصاً في الدول المجاورة بالمنطقة التي تمكنت من إحداث نهضةٍ غير مسبوقة في شتى المجالات ومثالها إمارة "دبي" بدولة الإمارات العربية المتحدة.. التــي عملت بأســلوب النافـــذة الواحدة
في التعامـــل مع الاستثمار، ونجحت وها هي "دبي" اليوم جوهرة الجزيرة العربية..على هامش الاستعدادات لعقد الملتقى والذي تشرفت بأن أكون رئيساً للجنة الإعلامية له، جمعني لقاء يتيم بالأستاذ/ حسين عبد الحافظ الوردي/ وذلك في مبنى فرع وزارة التجارة بلحج.. وجدت الرجل / الشاب/ ليس فقط أنيقاً ومتواضعاً في مظهره وطبعه، بل يملك عقلية منفتحة عن الواقع ومتغيراته تؤشر إلى أنّ مستقبل الاستثمار في اليمن واعد بالخير.. عبارة قالها لي الأستاذ/ الوردي/ جعلتني على يقين مما ذهبت إليه في نجاح الاستثمار في بلادنا، حيث قال "لا استثمار من دون مال، ولا مال من دون ثقافة ولا ثقافة من دون عقول متنورة ونوايا صادقة للوطن".. لا أعشق مدح الآخرين ولكني أمام مستثمر وطني مستعد أن يضع كل ما يملك من أجل نجاح مشروع فكرة الاستثمار المفتوح دون قيود وتحويل الفكرة إلى الواقع.. أجد أنّ كل عبارات الثناء والتقدير له قليلة بمدى ما يحمله /الوردي/ من حب صادق لوطنه دون التفكير بأية مصلحة أو منصب يجنيه من خدماته هذه سوى مصلحة أن يرى وطنه بلداً تتدفق إليه الاستثمارات الوطنية والعربية والعالمية.. والحديث كثير عن / الوردي/ نترك القارئ وعلى مدى الأعوام القادمة بإذن الله يعرفها من خلال ما سيقدمه للوطن وتحديداً لمحافظة لحج الحبلى بالخير.. الملتقى الثالث لرجال المال والأعمال اليمنيين وحسب تصريح الأستاذ/ حسين عبد الحافظ الوردي/ رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج، يحضره وفود من دول عربية شقيقة وصديقة مثل السعودية والإمارات والهند وسويسرا.. حيث سيتم على هامش الملتقى البحث مع هذه الوفود الفرص الاستثمارية في عدد من المجالات الواعدة في بلادنا.> وكما قال الأخ / الوردي/ إنّ الهدف من الملتقى يكمن في الأساس في تفعيل الطاقات التي يكتنزها المبدعون في كافة المجالات والاستفادة منها في تنمية المجتمع.. موضحاً بأنّ الملتقى سيشمل في فعاليته التي ستقام على ستاد "معاوية الرياضي" بمديرية الحوطة.. صباح غدٍ الثلاثاء.. على افتتاح مبنى الغرفة التجارية الجديد للمحافظة (لحج) وإقامة معرض جيولوجي هو الأول من نوعه في اليمن تعرض فيه الثروة الموجودة في باطن الأرض بمحافظة لحج، وكذا في العديد من المحافظات ترافقه لوحة إليكترونية تشرح تلك العينات بالصوت والصورة.. وقال الأخ /الوردي/ : "الأهم من كل ذلك أن الملتقى وهذه إحدى أهدافه الرئيسة سيكرم نحو ثمانين شخصية وطنية إعلامية وأدبية واجتماعية وأكاديمية.. غداً عيون أبناء الوطن ستكون مصوبة نحو حوطة لحج الخضيرة.. لحج التي تنتظر المزيد من الرعاية والاهتمام من قبل الدولة والحكومة لتتبوأ موقعها الحقيقي المتميز في خارطة الوطن.. أرضها حبلى بالثروات وناسها الطيبون مستعدون للعمل والاستثمار يدق أبوابها.