قائد القوات الامريكية وقوات الناتو الجنرال ستانلي مكريستال لدى حضوره مؤتمراَ صحفياً في برلين يوم 21 ابريل 2010.
قندهار /14 أكتوبر/ رويترز:قال حلف شمال الأطلسي يوم أمس السبت انه يحقق فيما إذا كانت أعيرة نارية أطلقها جنوده في جنوب أفغانستان أدت لمقتل امرأتين وطفل في سيارة.وقال متحدث باسم حاكم اقليم زابل ان النيران أطلقت على الركاب يوم الجمعة بينما كانوا متجهين بالسيارة نحو حاجز على طريق في الوقت الذي كانت مجموعة مشتركة من قوات الاطلسي والقوات الافغانية تحاول فيه ابطال قنبلة على الطريق نفسه.وأضاف الحلف انه على علم بواقعة مماثلة لكن معلوماته الاولية أظهرت أن طلقات تحذيرية فقط أطلقت وأن السيارة لم تصب. وأرسل فريقا للتحقيق في الامر.وأضاف المتحدث باسم حاكم زابل محمد جان رسوليار ان السلطات ما زالت تحاول معرفة ما اذا كانت الطلقات التي قتلت الركاب أطلقت من جانب مقاتلين أجانب أو أفغان. وقال ان رجلين أصيبا بجروح أيضا.وأضاف اللفتنانت كولونيل تود فيسيان المتحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية التابعة للحلف التي تقودها الولايات المتحدة ان القوات أبلغت عن توقف لمساعدة الشرطة الافغانية في ازالة قنبلة واطلاق طلقات تحذيرية لدى اقتراب السيارة.وأضاف فيسيان ان رواية الجنود أفادت بأن السائق توقف وخرج من السيارة وتحدث الى الشرطة الافغانية ثم انطلق بالسيارة مجددا.وأضاف أن التحقيق سيحاول تفسير الاختلافات بين الروايتين.ومقتل مدنيين على يد قوات حلف الاطلسي مسألة حساسة في أفغانستان وباعث رئيسي للعداء بين القوات الاجنبية والسكان الذين يتوجب عليهم حمايتهم.وأمر قائد القوات الامريكية وقوات الناتو الجنرال ستانلي مكريستال بتغيير بعض القواعد للتقليل من حوادث القتل لكن الاسابيع الاخيرة شهدت موجة مما أطلق عليها حوادث «تصعيد القوة» حيث يقوم جنود بفتح النار على السيارات التي تقترب منهم.وخلال الاسبوعين المنصرمين قتل جنود أربعة مدنيين في سيارة ركاب في اقليم خوست كما قتل جنود أربعة أشخاص وأصابوا 18 آخرين اثر اطلاق النار على حافلة في اقليم قندهار.ووصفت بعثة الامم المتحدة في أفغانستان التي امتدحت مكريستال على خفض عدد القتلى المدنيين خلال العام الماضي موجة القتل الاخيرة بأنها «اتجاه مزعج.»