كلمة لابد منها
إنهارت المنازل على ساكنيها بلمح البصر ، وحتى قبل أن يدركوا الامر ، وما كان السبب؟ لقدقيل إنه بسبب الاستنزاف الجائر للمياه !!عجباً من هكذا رد على مصيبة ما كانت في الحسبان وخلفت وراءها اكثر من خمسين قتيلاً حتى يوم الاحد الماضي .ومع تضارب الانباء ، واقوال المنقذين من المواطنين والذين هرعوا للمساعدة ،تجد أن السبب مازال مبهماً والعدد المنكوب من البشر ايضاً مبهم ، الواضح فقط أن الكارثة اظهرت أمراً هاماً وهو تلاصق المنازل في مساحة واحدة ،تقاربها الذي حركها وزلزلها حتى صارت ركاماً فوق البشر .إن مثل هذه الكارثة وغيرها مما علمنا به عن سقوط كتل بركانية على قرية في محافظة تعز ، وفي قرية اخرى ايضاً وقفت كتلة فوق سفح جبل بتعز يخشى سكان المنازل الواقعة تحت الجبل أن تسقط عليهم .. وغيرها من الامور المقلقة ، توصلنا الى أمر هام وهو أنه لابد من تغيير الخطط والمشاريع وتستبدل بمشاريع وفقاً للأولوية التي تفرضها الظروف الحالية .في الظفير يجب أن يتم بناء مواقع سكنية للمنكوبين ومن ثم يتم إجراء فحص شامل للمساكن المجاورة للتي تهدمت حتى لا تتعرض لمثل هذه النكبة في وقت ما.الامر الاهم أننا بحاجة الى إجراء المسوحات الزلزالية والتعرف على ماحدث ويمكنه أن يثير البراكين في اليمن ، فالناس في غفلة من أمرهم يمكن أن يتعرضوا للكوارث ، في الوقت الذي قد حدثت مؤشرات تنذر أو تخبر عن شيء مجهول سيحدث في القريب .الحكومة ملزمة بالحفاظ على أرواح الناس ، والناس ملزمون بتجنب ما يمكن أن يسبب لهم الاذى او الموت وإن كان ذلك سوء استخدام المياه.المحررة[email protected]