الرئيس الأفغاني حامد كرزاي (يمينا) مع نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد في كابول يوم أمس الاربعاء.
كابول /14 أكتوبر/ رويترز : تراشق الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بالكلمات يوم أمس خلال فترة وجيزة أمضياها معا في أفغانستان حيث تنشر واشنطن قوات تخوض حربا لكن نفوذ إيران آخذ في التنامي.وقال أحمدي نجاد الذي وصل في الوقت الذي يستعد فيه جيتس لاستكمال زيارة استمرت ثلاثة أيام في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي إن القوات الامريكية والاوروبية لن تتمكن من هزيمة الارهاب عن طريق شن حرب في أفغانستان.وقال جيتس في وقت سابق هذا الاسبوع ان ايران تلعب «دورا مزدوجا» في أفغانستان بأن تكون ودودة مع الحكومة وفي الوقت نفسه تحاول تقويض جهود الولايات المتحدة. وقال يوم الاربعاء انه نقل مخاوفه هذه الى كرزاي.وتقول واشنطن التي سيبلغ قوام قواتها في أفغانستان مئة ألف جندي بحلول نهاية 2010 انها تعتقد أن ايران تقدم دعما ما للمقاتلين هناك وان لم يكن على النطاق الذي تنفذه في العراق حيث تنشر الولايات المتحدة قوات كذلك.ويقود التمرد في افغانستان مقاتلون سنة يعادون ايران الشيعية منذ فترة طويلة.وتلقي طهران اللوم على التدخل العسكري الغربي في أفغانستان في زعزعة الاستقرار ورد أحمدي نجاد على تصريح جيتس بمثله.فقال «لماذا لا ينجح كل من يقول انه يريد محاربة الارهاب.. اعتقد ان ذلك لانهم هم من يلعبون دورا مزدوجا.»وأضاف في المؤتمر الصحفي مع كرزاي «انهم هم من وضعوا الارهابيين على المسار وهم الآن يقولون .. نريد ان نحاربهم. لكنهم لا يقدرون ..هذا مستحيل.»وأضاف وكأنما يخاطب جيتس «ما الذي تفعلونه في هذه المنطقة.. انتم من مكان على مسافة عشرة آلاف كيلومتر. دولتكم على الجانب الآخر من العالم. ماذا تفعلون هنا..؟»وقبيل بدء المؤتمر الصحفي جمع حرس الامن الافغاني بقلق زجاجات المياه المعدنية نصف الممتلئة من الصحفيين. وقال أحدهم ان ذلك لمنع أي شخص من رشق أحمدي نجاد بزجاجة.وغادر جيتس كابول بعد فترة وجيزة من هبوط طائرة أحمدي نجاد. وقبل مغادرته وصف توقيت زيارة الرئيس الايراني بأنه «يغذي أفكار أصحاب نظريات المؤامرة»وأضاف «أبلغت الرئيس كرزاي أننا نريد لافغانستان ان تكون لها علاقات طيبة مع جميع جيرانها. لكننا كذلك نريد من كل جيران أفغانستان البدء بالتعامل بشكل صريح مع حكومة أفغانستان»ولايران نفوذ كبير ومتنام في أفغانستان خاصة في غرب البلاد حيث ترتبط بعلاقات اقتصادية قوية. ولجأ ملايين الافغان الى ايران خلال حروب استمرت 30 عاما وإحدى لهجات اللغة الفارسية هي واحدة من اللغتين الرسميتين للدولة.وأضاف كرزاي في المؤتمر الصحفي «أكدنا لاشقائنا في ايران أننا لا نريد ان تستخدم أراضينا ضد جيراننا»؟وكانت ايران الدولة الكبيرة الوحيدة في المنطقة التي رفضت دعوة لحضور مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في يناير كانون الثاني.وأشادت الدول الغربية رغم تشككها بجهود طهران في مكافحة تجارة المخدرات. وتواجه ايران مشكلة كبيرة تتعلق بادمان الهيروين في حين تنتج افغانستان كل انتاج العالم تقريبا من الافيون المستخدم في تصنيع الهيروين.وتوجه كرزاي الى باكستان أمس الاربعاء ليجتمع مع زعيم دولة أخرى مجاورة.