[c1] واشنطن تبحث عن حليف باكستاني جديد[/c]قالت صحيفة نيويورك تايمز في تحليل إخباري إن المسئولين الأميركيين يشهدون حالة من القلق والحيرة في البحث عن الشخصية الباكستانية التي يمكن أن تحل محل الرئيس برويز مشرف الذي أعلن استقالته قبل أيام.وطرحت تساؤلا تقول فيه «مع رحيل مشرف، إلى من ستتوجه واشنطن ممن هم تحت القبة السياسية بباكستان في صراعها ضد طالبان؟».ثم أشارت الصحيفة إلى آصف علي زرداري الذي يدير الحكومة المدنية بفاعلية وهو الذي أعلنه حزبه مرشحا لمنصب رئيس البلاد، ولكنها أظهرت في نفس الوقت الشكوك في إمكانياته، ولكنها قالت إن حكومته المدنية التي يترأسها حاليا شهدت مرحلة من الشلل بسبب صراعاتها الداخلية بشأن إقالة مشرف، والسبيل إلى ذلك، والآن بشأن من يخلفه، وهناك أيضا -تتابع الصحيفة- صراعات داخلية بشأن مسألة إعادة القضاة -كان مشرف قد طردهم العام الماضي- إلى مناصبهم.كما تنامت الشكوك لدى المسئولين الأميركيين بشأن مدى التعاون الذي يتوقعونه من رئيس الجيش الجديد أشفق برويز كياني الذي بدا -بعد عدة مراجعات أولية من قبل الأميركيين- أقل اهتماما بكيفية التعاطي مع طالبان في ظل تدهور الروح المعنوية لجنوده الذين يعانون قلة التجهيز والتدريب.كريستين فير المتخصصة في الشؤون السياسية بمؤسسة راند قالت «من وجهة نظري، لن يتمكنوا -أي الجنود الباكستانيين- من القيام بعمليات مكافحة التمرد لأنهم لا يستطيعون».وأضافت أن الجيش الباكستاني يركز بعد حقبة مشرف على إعادة تأهيل جنوده واستعادة سمعته، وهذا «يعني أنهم من غير المحتمل أن يبدوا أي تعاون».واعتبرت نيويورك تايمز القادة المدنيين الثلاثة زرداري ونواز شريف ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، أقل مما تطمح إليه الولايات المتحدة كحلفاء لها.فجيلاني -حسب مسؤولين أميركيين- اختير من بين من وصفتهم بالنكرات من قبل زرداري ليكون رئيسا للوزراء، وأعطى انطباعا عاما ضعيفا لدى زيارته الأولى إلى واشنطن الشهر المنصرم، ولم يبدو بحال أفضل في اللقاءات السرية.وبالنسبة لشريف الذي تمتع بعلاقات جيدة مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عندما كان رئيسا للوزراء في التسعينيات من القرن الماضي، يعتبر الآن محل قلق لدى صناع القرار في واشنطن لما يحظى به من علاقات مقربة من القوى الإسلامية في باكستان.وزرداري لم يسبق له أن خاض انتخابات، ويفتقر إلى التجربة في الحكم، رغم أنه القوة الكامنة خلف جيلاني التي تقوم بإصدار القرارات التي تخص سياسة الحكومة وتوزيع المراكز الهامة على المقربين ممن أودعوا بالسجن على خلفية تهم بالفساد.والخلفية السابقة لزرداري وسجنه بتهم الفساد تجعل منه شخصية مثيرة للخلافات في السياسات الباكستانية، ولكنه بعد ما أبداه جيلاني من ضعف في الأداء بواشنطن، بات المسئولون الأميركيون يميلون إلى زرداري باعتباره الحليف البديل لواشنطن في باكستان. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الـ (سي آي أيه) تنفي اتهامها بالتزوير في حرب العراق[/c] قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس السبت إن الجدل بشأن ما جاء في كتاب -حقق أفضل المبيعات- حول الغش الذي مارسه البيت الأبيض بشأن العراق، قد ازداد عمقا أمس الأول عندما جددت وكالة المخابرات المركزية (سي آي أيه) نفيها أن تكون قد ساعدت إدارة بوش على تزييف وثائق تربط الرئيس الراحل صدام حسين بتنظيم القاعدة.وكان رون ساسكيند قد قال في كتابه «سبيل العالم» الذي صدر قبل شهر، إن البيت الأبيض علم مطلع 2003 أن صدام حسين لا يملك أسلحة دمار شامل، ولكنه مضى قدما إلى الحرب.وكتب ساسكيند يقول إن تلك المعلومات قد تم تمريرها إلى المخابرات الأميركية والبريطانية في الاجتماعات السرية التي جرت مع رئيس الاستخبارات العراقية حينذاك طاهر حبوش، وأضاف مؤلف الكتاب أن مسئولين في البيت الأبيض أصدروا أوامر بتزوير مبررات للحرب للتأثير على الرأي العام، وقال إن السي آي أيه دفعت خمسة ملايين دولار لحبوش وساعدته على العيش في الأردن بعد الحرب.وفي أواخر 2003 طلب البيت الأبيض من السي آي أيه الاستفادة من حبوش في تلفيق رسالة تظهر أن العراق ساعد في تدريب محمد عطا المتهم في أحداث 11 سبتمبر، وقد ظهرت تلك الرسالة في العراق في ديسمبر 2003، ولكن مصداقيتها سرعان ما أضحت محل شك.وقالت الصحيفة إن السي آي أيه والبيت الأبيض رفضا ما جاء في كتاب ساسكيند لدى صدوره، ثم أصدرت السي آي أيه أمس نفيا قاطعا لتورطها في عملية التزوير، بعد أن أجرت ما أسمته بتحقيق داخلي مع مسئولين كانوا على اطلاع مباشر على العمليات في العراق آنذاك.بيد أن ساسكيند أصر على صحة ما ذهب إليه في كتابه واتهم السي آي أيه والبيت الأبيض بتنظيم حملة تشويه للحقائق، وقال إن ما خلص إليه معزز بمقابلات لساعات طويلة بعضها مسجل، «ولا يوجد هناك أدنى شك في كل ذلك».وأشارت الصحيفة إلى أن مزاعم الكتاب دفعت بلجان المراقبة في مجلسي النواب والشيوخ لإصدار رسائل لمسئولين سابقين ومحليين في السي آي أيه تطالبهم بمعلومات حول عمليات التزوير بهدف التحقيق في القضية.
أخبار متعلقة