بغداد/14 أكتوبر/رويترز:ذكر مسئولون أن زعيم اكبر كتلة سنية بالبرلمان العراقي اغتيل في مسجد يوم أمس الجمعة في هجوم قد يقوض جهود المصالحة بالبلاد.وتزامن الهجوم مع مفاوضات ائتلافية تجريها الأحزاب قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير والتي ينظر إليها على أنها اختبار مهم بشأن ما إذا كان بإمكان السنة والشيعة والأكراد العيش في سلام بعد سنوات من العنف منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003.واغتيل حارث العبيدي زعيم جبهة التوافق والعضو بلجنة حقوق الإنسان بالبرلمان لدى مغادرته مسجدا في غرب بغداد بعد أداء صلاة الجمعة.وقال سليم الجبوري المتحدث باسم جبهة التوافق أن العبيدي كان بمسجد الشواف عندما أطلق مسلح النار عليه من مسدسه ثم ألقى قنبلة عليه داخل المسجد.وأضاف أن القاعدة أو أي جماعة مسلحة أخرى ربما تكون وراء هذا الحادث الذي يوضح أن الوضع الأمني ما زال هشا وخطيرا وانه يتعين على الحكومة أن توفر المزيد من الأمن، وتباينت الروايات بشأن حادث الاغتيال.وذكر شاهد عيان أن المهاجم كان انتحاريا ركض باتجاه العبيدي واحتضنه قبل أن يفجر قنبلة أو أكثر.وأوضحت الشرطة أن ستة أشخاص قتلوا بينهم منفذ العملية بعد أن فتح المهاجم النار بصورة عشوائية على المصلين قبل أن يفجر قنبلة. وأضافت أن المهاجم الذي يتراوح عمره بين 15 و18 عاما أطلق النار على العبيدي مرتين في الرأس.وأشار حازم النعيمي المحلل السياسي في جامعة بغداد أن اغتيال الزعماء السياسيين له تأثير كبير على السلام القومي وان هذه الأفعال تهدف إلى إثارة الصراعات الطائفية من جديد بين السنة والشيعة وأيضا داخل الفصائل السنية المتناحرة.وحذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الخميس من احتمال زيادة وتيرة العنف قبل انتخابات العام القادم.ويمثل انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من المراكز الحضرية بحلول نهاية الشهر عاملا أخر لزيادة الهجمات.